الجيش السوري يستعيد السيطرة على بعض النقاط في ريفي إدلب وحلب
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أعلن الجيش السوري، استعادة السيطرة على بعض النقاط في ريفي إدلب وحلب، وفقا لما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية» منذ قليل.
ويواصل الجيش تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك في إدلب وحلب بالعتاد والجنود لصد هجمات الفصائل المسلحة.
وأضاف الجيش السوري: قواتنا تواصل التصدي لهجوم كبير للفصائل المسلحة على جبهات ريفي حلب وإدلب، مشيرا إلى إلحاق خسائر بالفصائل بعد هجمات بحلب وإدلب.
وذكر الجيش أن الهجوم على حلب وإدلب يتم بأسلحة ثقيلة ومسيرات، لافتا إلى إسقاط 17 مسيرة خلال التصدي للهجمات.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: شروط وقف إطلاق النار في لبنان «مجحفة» ومهدت لمؤامرة جديدة على سوريا
الأمم المتحدة: نزوح 540 ألف شخص من لبنان إلى سوريا.. واستشهاد أكثر من 200 طفل لبناني
الأردن يعلن الإفراج عن صحفي كان معتقلا لدى سوريا منذ عام 2017
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجيش السوري ريفي إدلب وحلب الفصائل المسلحة في سوريا
إقرأ أيضاً:
شاهد.. العودة للديار بسوريا بعد سنوات من النزوح والتشريد في المخيمات
شمال سوريا- تعلو أصوات الفرح والزغاريد حول السبعينية مريم القاسم قبيل مغادرتها الخيمة التي نزحت فيها منذ 11 عاما بعد أن فرّت مع عائلتها من البراميل والصواريخ المتفجرة ببلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، لتستقر في ريف إدلب.
ولجأ السوريون إلى المخيمات التي بدأت بشكل عشوائي ثم صارت منظمة، وتطور بعضها من مرحلة الخيم القماشية إلى البناء لتصبح الوطن الجديد لهم على مدى 13 عاما، تجمّع بها أكثر من مليونيْ إنسان موزعين على ما يقارب 1800 مخيم منظم وعشوائي في مناطق شمالي سوريا.
في حديث للجزيرة نت، قالت السورية مريم القاسم "بعد تجرع مرارة النزوح لأكثر من 11 عاما، اليوم نقتلع الخيم لنعود بها إلى الأرض التي عشنا بها أكثر من 60 عاما، ثم أُخرجنا منها قسرا تحت وابل البراميل والصواريخ المتفجرة التي دمرت البشر والحجر".
تضيف مريم "الفرح والسعادة التي أعيشها في هذه اللحظات لا يمكن وصفها ولا منحها لأحد وكأن كل ما حدث حلم. لم أتوقع أن أعود إلى أرضي ومنزلي بعد هذه السنوات التي مارس فيها بشار الأسد كل إجرامه علينا وحرمنا من رؤية أرضنا وبلدتنا وأقربائنا".
إعلانوكانت مريم قد غادرت قريتها مع أولادها الستة، لكنها تعود اليوم ومعها ثلاث عوائل جديدة بعد أن زوّجت أبناءها. وتقول إن هذا يتطلب مساكن لها ولهم ولكن منزلها مدمر، فكان الخيار الوحيد نقل الخيام التي تعيش فيها بمخيمات النزوح لتبنيها على أنقاض منزلها المدمر.
بدوره، يقول علي سفان، الذي سكن في خيام النزوح لأكثر من 10 سنوات بعد تهجيره من بلدة اللطامنة بريف حماة، "سأعود إلى بلدتي وأبني خيمتي على أنقاض منزلي في أرضي لأنها ستكون أفضل من قصر هنا في مخيمات النزوح التي سببت لنا الأمراض"، وقد بات سفان يعاني من ضيق التنفس واعتلال في القلب وارتفاع مزمن في ضغط الدم.
وأشار سفان إلى أن البلدة تحتاج إلى الكثير من الخدمات مثل مد شبكات الكهرباء والماء، وافتتاح المدارس والأفران، والبدء بإعادة البناء والترميم حتى يستطيع السكان الاستقرار "وبدء حياة جديدة بعد التخلص من عهد الظلم والإجرام الذي مارسه بشار الأسد بحق الشعب السوري".
وبغصة أكمل سفان قائلا قضيت في مخيم "الكرامة" شمالي إدلب 10 سنوات ولكنها مرت وكأنها 25 عاما؛ "فكل يوم مر علينا هناك يعادل 10 أيام في البلدة بين الأشجار والبساتين والحقول الخضراء التي تركناها لنعيش بأرض قاحلة بين الحشرات والأفاعي، في خيمة من 25 مترا مربعا يعيش بها 6 أشخاص".
وأضاف "عودتنا اليوم إلى القرية تكللت بالعز والكرامة لأننا رفضنا الرضوخ لبشار الأسد، وهربنا بأعراضنا وتركنا له الحجر والشجر، واليوم نعود إليها مرفوعي الرأس حتى لو وجدناها أنقاضا، فنحن قادرون على إعادة بنائها حجرا حجرا كما كانت وأفضل".
من ناحيته، يقول عبد الله العلي، المهجر من خان شيخون جنوبي إدلب، للجزيرة نت إن قرار العودة حاضر منذ أول يوم تحررت فيه مدينته، ولكن إصلاح منزله وإعادة تأهيله للسكن بعد تحطيمه وسرقته من قبل قوات النظام أخّر عودته.
وقال "هذا اليوم الذي أحمل به أمتعتي وأهجر الخيمة التي قضيت بها خمس سنوات هو يوم العيد الأكبر لدي، لأن الحلم تحقق وما كنت أظن أنه سيتحقق بعد أن تجرأنا على الحلم وطلبنا الحرية فكان العقاب تهجيرنا قسرا وتدمير منازلنا، ولكننا بقينا صامدين حتى عدنا مرفوعي الرأس وهو الذي هرب".
إعلانأما أحمد العبيد، المهجر من قرية "الشيخ بركة" بريف معرة النعمان جنوبي إدلب، فقال للجزيرة نت إن العودة إلى قريته لا تزال حلما بالنسبة له رغم تحرير كل سوريا من "النظام البائد"؛ فالخدمات الأساسية والضرورية للحياة اليومية غير موجودة وعلى رأسها توفر الخبز ووجود مركز طبي.
ويضيف أن من أهم العوائق التي لا تزال تحول دون عودة الكثير من القرى والبلدات هو انتشار الألغام التي لم تنته فرق الهندسة من إزالتها حتى الآن، والتي تتسبب بشكل مستمر في إسقاط ضحايا وإصابات خطرة بين المدنيين الذين يعودون إلى منازلهم وأراضيهم.
وأعرب أحمد العبيد عن حزنه وفرحه في آن واحد؛ حزن على فراق جيرانه في المخيم العائدين إلى قراهم وبلداتهم وعدم قدرته على العودة حاليا إليها، والفرح في الوقت ذاته لأنهم تمكنوا من العودة إلى منازلهم بعد توفر القليل من أساسيات الحياة في قراهم.
أما النازح ماهر الحسن، فقال للجزيرة نت إن تدمير منزله بشكل كامل بالإضافة لعدم وجود مدرسة في قريته حال دون عودته، لأن ذلك سيحرم أبناءه الثلاثة من إكمال السنة الدراسية.
وأضاف أن معظم القرى والبلدات في منطقة ريفي إدلب الجنوبي والشرقي مدمرة وبحاجة لإعادة إعمار ولا تتوفر بها أدنى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والصرف الصحي والمراكز الطبية والأفران والمدارس. وشدد على أن توفر هذه الأساسيات سيشجع النازحين على العودة.