مليشيات الحوثي تقمع اعتصام أبناء إب بميدان السبعين وتطلق سراح قتلة الشيخ صادق أبو شعر - فيديو
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
في مشهد يعكس استمرار الانتهاكات، أقدمت أطقم عسكرية تابعة لمليشيات الحوثيين المصنفة دوليا كجماعة إرهابية على إستخدام العنف والقوة المفرطة لفض اعتصام سلمي نظمه أبناء محافظة إب في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء للمطالبة بمحاسبة المتورطين في جريمة قتل الشيخ "صادق أبو شعر" بعد أن أطلقت المليشيات سراحهم بشكل مفاجئ عقب احتجازهم لساعات قليلة فقط.
وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ"مأرب برس" بأن المليشيات لم تكتفي بالتجاهل الواضح لمطالب المعتصمين، بل لجأت إلى تفريقهم قسراً ورفع خيامهم، مما أثار إستياءً واسعاً بين أبناء المحافظة الذين اعتبروا هذه الخطوة محاولة فاضحة لطمس الحقيقة والتغطية على الجناة.
وأوضحت المصادر بأن المليشيات الحوثية كانت قد أفرجت عن المتهمين بقتل الشيخ "أبو شعر" بعد توقيفهم لساعات فقط، في خطوة اعتبرها المعتصمون محاولة لامتصاص غضبهم دون تحقيق العدالة المنشودة.
لمشاهدة مقطع فيديو قمع المعتصمين أنقر هنا
الشيخ صادق أبو شعر، أحد أبرز شخصيات محافظة إب، قتل في جريمة هزت المجتمع المحلي وأشعلت موجة غضب عارمة دفعت وجهاء المحافظة إلى تنظيم الاعتصام في صنعاء للمطالبة بتحقيق العدالة ، ومع ذلك أظهرت المليشيات وفقاً للمعتصمين إصرارها على حماية المتورطين وتحدي إرادة الشعب.
تأتي هذه الأحداث وسط تزايد الانتقادات للممارسات القمعية التي تنتهجها مليشيات الحوثيين ضد الأصوات المطالبة بالعدالة والحقوق الأساسية، الأمر الذي يضع تساؤلات حول مستقبل الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتها في ظل تصاعد الانفلات الأمني وإنتشار الفوضى.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
''فضيحة''.. مليشيا الحوثي تُعين تاجر مخدرات في منصب مدير أمن
كشفت وثائق مسربة عن قيام مليشيا الحوثي بتعيين شخصية متهمة بقضايا مخدرات، مديراً لأمن إحدى مديريات محافظة حجة غرب البلاد.
وفي التفاصيل، عينت وزارة الداخلية التابعة لحكومة صنعاء، المدعو "صادق صلاح المقبلي"، مديراً لأمن مديرية "أسلم" ، وهو قيادي متورط في قضايا مخدرات، وفق وثائق صادرة عن النيابة العامة بمحافظة إب، اطلع عليها محرر مأرب برس.
"صادق المقبلي"، الذي تلاحقه اتهامات مثبتة من الأجهزة الأمنية والقضائية التابعة للمليشيات نفسها، حصل على المنصب خلال عملية تدوير المناصب الأخيرة التي نفذتها المليشيات، ما أثار استياءً واسعاً بين أوساط المواطنين.
الوثائق المسربة تؤكد أن "المقبلي" متورط في قضايا تهريب وتجارة مخدرات، إلا أن المليشيات الحوثية المصنفة إرهابياً تجاهلت التهم الموجهة إليه، وبدلاً من ذلك منحته منصباً أمنياً حساساً، في خطوة تعكس استهتارها بالقانون والقيم المجتمعية.
وتأتي هذه ''الفضيحة'' ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات والممارسات التي تكشف عن عمق الفساد المستشري داخل المليشيات الإرهابية ، حيث تمنح المناصب بناءً على الولاءات بعيداً عن الكفاءة أو النزاهة، مما يضع مستقبل الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها على المحك.