ماكرون يطالب بوقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الوقف "الفوري" لكل "الأعمال التي تنتهك" وقف إطلاق النار الساري في لبنان، منذ الأربعاء، على ما أعلن قصر الإليزيه، الجمعة.
وخلال مكالمتين هاتفيتين، الخميس، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، دعا ماكرون "جميع الأطراف إلى العمل على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار" بين لبنان وإسرائيل، مشدداً على أن "جميع الأعمال التي تخالف هذا التطبيق الكامل يجب أن تتوقف فوراً".إسرائيل تمنع اللبنانيين من دخول 60 قرية جنوب لبنان - موقع 24قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الجمعة، إنه يُحظر على السكان اللبنانيين الانتقال جنوباً لخط من القرى ومحيطها حتى إشعار آخر. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنّه نفّذ غارة جوية على منشأة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، في أول ضربة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار فجر الأربعاء، بينما اتّهم الجيش اللبناني إسرائيل بخرق الاتفاق "عدة مرات".
وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من "حرب شديدة" في لبنان اذا انتهك حزب الله الاتفاق.
وكرر ماكرون "التزام فرنسا بتقديم دعمها للقوات المسلحة اللبنانية سواء على المستوى الوطني أو في إطار قوات اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.
كما أكد "ضرورة أن يجد جميع الأطراف اللبنانيين السبيل للخروج من الأزمة السياسية" التي تعصف بلبنان منذ أكثر من عامين، مثنياً على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة في التاسع من يناير (كانون الثاني) لانتخاب رئيس بعد عامين من شغور المنصب.
وقال ماكرون إنه "من الجوهري أن تجري انتخابات رئاسية للسماح بتعيين حكومة قادرة على جمع اللبنانيين وإجراء الإصلاحات الضرورية لاستقرار لبنان وأمنه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ماكرون لبنان إسرائيل بنيامين نتانياهو إسرائيل وحزب الله لبنان ماكرون فرنسا نتانياهو
إقرأ أيضاً:
هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب
ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ سيث جاي. فرانتزمان الزميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية، تناول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، والذي بدأ في أواخر تشرين الثاني 2024 بعد أكثر من عام من الصراع المكثف.
وسلط فرانتزمان، مؤلف كتاب "حرب السابع من تشرين الاول: معركة إسرائيل من أجل الأمن في غزة"، الضوء على تحديات الحفاظ على وقف إطلاق النار والديناميكيات الجيوسياسية وإمكانية تجدد الصراع. وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، أن التأخير في انسحاب إسرائيل واستمرار وجود حزب الله في جنوب لبنان يعقّد الوضع. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الأمن يظل أولوية غير قابلة للتفاوض. لذا، في الوقت عينه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من الحدود، وصادرت الأسلحة وفككت البنية التحتية لحزب الله.
ولا يزال حزب الله، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الصراع، قوة فعالة. فقد استغلت الجماعة تاريخياً فراغ السلطة في جنوب لبنان، كما رأينا بعد انسحاب إسرائيل في عامي 2000 و2006.
وحذر فرانتزمان من أن عودة حزب الله إلى المنطقة قد تقوض وقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى ذلك، واجه دعم إيران لحزب الله انتكاسات بسبب سقوط نظام الأسد في سوريا، والذي سهّل في السابق نقل الأسلحة إلى الجماعة.
وتناول فرانتزمان أيضاً السياق الإقليمي الأوسع، بما في ذلك جهود الحكومة اللبنانية الجديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأوضح الكاتب أن الحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان يتماشى مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب تسعى إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
ومع ذلك، يرى الكاتب أن نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على فرض سيطرتها على جنوب لبنان ومنع إعادة تسليح حزب الله. إن سقوط نظام الأسد وتولي قيادة لبنانية جديدة ووقف إطلاق النار في غزة كلها عوامل تخلق مجتمعة فرصة لاستمرار وقف إطلاق النار في لبنان إلى ما بعد فترة الستين يوماً الأولية.
ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة الهشة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مشيراً إلى التفاعل المعقد بين العوامل العسكرية والسياسية والإقليمية.
وفي حين يوفر وقف إطلاق النار هدنة مؤقتة من الصراع، فإن قابليته للاستمرار على المدى الطويل تعتمد على قدرة كل من إسرائيل ولبنان على معالجة المخاوف الأمنية الأساسية ومنع عودة حزب الله إلى الظهور. (الامارات 24)