منظمة الهجرة: نزوح أكثر من 14 ألف أسرة من ولاية النيل الأزرق جراء النزاع المستمر
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
منظمة الهجرة الدولية تكشف عن نزوح أكثر من 14 ألف أسرة من ولاية النيل الأزرق جراء النزاع المستمر منذ أبريل 2023، وتذكر أن العديد من الأسر لجأت إلى مناطق داخلية أو عبر الحدود إلى جنوب السودان..
التغيير: الخرطوم
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، عن نزوح أكثر من 14 ألف أسرة من ولاية النيل الأزرق، الواقعة في جنوب شرق السودان، نتيجة للنزاع المستمر في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.
وأوضحت المنظمة، في بيان لها الخميس، أن هذا النزوح جاء جراء التصعيد المستمر للعنف بين الأطراف المتنازعة في المنطقة.
وفقاً للبيان، فإن حوالي 14 ألفاً و100 أسرة نزحت من بلدتي قلي وبوط في ولاية النيل الأزرق في 26 نوفمبر 2024، بسبب النزاع المستمر في هذه المناطق.
وأشارت المنظمة إلى أن نحو 8 آلاف و100 أسرة نزحت من بلدة قلي، بينما نزح حوالي 6 آلاف أسرة من بلدة بوط، وذلك بسبب تزايد المخاوف الأمنية التي فرضها النزاع.
وذكر البيان أن الأسر النازحة، التي فقدت بيوتها ومصادر رزقها، بحثت في المقام الأول عن مأوى في المناطق القريبة مثل منطقتي التضامن وباو بولاية النيل الأزرق، فضلاً عن التوجه إلى ولاية النيل الأبيض جنوب السودان، وكذلك عبر الحدود إلى جنوب السودان، حيث يستمر تدفق اللاجئين السودانيين إلى هناك نتيجة لاستمرار الصراع.
ندرة الخدماتوأفادت المنظمة بأن الوضع الإنساني في المنطقة يتفاقم بسبب تدمير البنية التحتية وندرة الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، بالإضافة إلى صعوبة توفير المساعدات الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاع.
ويستمر النزاع في السودان في التأثير على المدنيين، مما يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني في العديد من المناطق، بما في ذلك ولاية النيل الأزرق، حيث يواجه النازحون تحديات كبيرة في تأمين المأوى والغذاء والمياه، وسط ظروف شديدة القسوة.
وتعمل المنظمات الإنسانية على توفير المساعدة للمتضررين، ولكن الوصول إلى المناطق المنكوبة ما زال يشكل تحدياً كبيراً بسبب صعوبة التنقل والتهديدات الأمنية المستمرة.
وتتواصل معاناة المدنيين في السودان مع استمرار النزاع الذي بدأ منتصف أبريل 2023، مما يهدد المزيد من الأرواح ويزيد من أعداد النازحين داخل البلاد وعبر حدودها.
الوسومالأوضاع الإنسانية السودان منظمة الهجرة الدوليةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأوضاع الإنسانية السودان منظمة الهجرة الدولية ولایة النیل الأزرق منظمة الهجرة أسرة من
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
دان مجلس الأمن الدولي "بشدة" الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر في دارفور، ودعا إلى وقف "فوري" لإطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في البلاد.
وفي بيان لهم مساء أمس الجمعة، أعرب أعضاء المجلس عن "قلقهم العميق إزاء تصعيد العنف، بما في ذلك في مدينة الفاشر ومحيطها".
كما أكدوا "إدانتهم الشديدة للهجمات المستمرة والتي تتكثف ضد الفاشر في الأيام الأخيرة من جانب قوات الدعم السريع، وأيضا للمعلومات المتعلقة بهجوم على المستشفى السعودي بالفاشر في 24 يناير/كانون الثاني الماضي والذي أدى إلى مقتل أكثر من 70 مريضا كانوا يتلقون رعاية". وكان هذا آخر مستشفى يعمل في أكبر مدن دارفور.
كما دعا المجلس قوات الدعم السريع إلى "إنهاء حصار الفاشر"، وهو ما سبق أن دعا إليه دون جدوى في قرار اعتمده في 2024.
كذلك دعا المجلس مرة أخرى إلى "وقف فوري للأعمال العدائية" وطلب من جميع أطراف النزاع ضمان حماية المدنيين، معربا عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع الإنساني لسكان الفاشر ومخيم زمزم المجاور الذي يضم نازحين.
تدخل خارجيودعا بيان المجلس الذي نشر أمس جميع الدول الأعضاء إلى "الامتناع عن أي تدخل خارجي يهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار" وإلى احترام حظر الأسلحة المفروض على دارفور.
إعلانوتتهم السودان دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم قوات الدعم السريع، لا سيما بتزويدها بالأسلحة، وهو الاتهام الذي ترفضه أبوظبي وقوات الدعم السريع.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأدى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص في حين أن الملايين على حافة المجاعة.