إضراب عام ضد الحكومة في إيطاليا.. مظاهرات حاشدة من تورينو إلى نابولي
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تشهد إيطاليا اليوم إضراباً عاماً شاملاً ضد سياسة الحكومة، خاصة فيما يتعلق بمشروع الموازنة الجديد، وينظم هذا الإضراب كل من اتحادي Cgil و Uil، بالتعاون مع عدد من النقابات الأخرى مثل Cobas و Sgb و Cub، ويشمل جميع القطاعات، سواء في القطاع العام أو الخاص.
الاحتجاجات تحولت إلى مظاهرات ضخمة في مختلف المدن الإيطالية، حيث خرج آلاف من المتظاهرين في مسيرات من بولونيا إلى تورينو، مروراً بـ irenze ونابولي.
في الوقت نفسه، أفاد الاتحاد الإيطالي للمواصلات بأن نسبة الالتزام بالإضراب بلغت 70%، حيث توقف العديد من العمال في مختلف الشركات الكبرى، بما في ذلك مصانع "هيينكن" في تارانتو و"سامنطانا" في فلورنسا. كما أعلنت النقابات عن نسبة مشاركة عالية تصل إلى 100% في بعض المناطق، مثل مصانع "لاغوستينا" في نوفارا و"فيراري" في مارانيللو.
وفي ميلانو، قُدر عدد المشاركين في المسيرة بأكثر من 15,000 شخص، بينما أُعلن عن احتجاجات ضخمة في نابولي حيث قدرت النقابات أعداد المشاركين بأكثر من 30,000. كما شهدت بعض المناطق القوية مثل الألب الإيطالية وقطاع الصناعة الثقيلة ارتفاعاً كبيراً في نسبة المشاركة، حيث أفادت تقارير عن توقف 90% من العمال في مصنع "ألمنيوم" في بولزانو.
في الوقت الذي تواصل فيه المظاهرات، ألقى زعماء النقابات خطباً حماسية، مؤكدين أن الحكومة يجب أن تستمع إلى مطالب الشعب والعمل على تحسين ظروف العمال والمواطنين. من جانبه، وصف وزير الداخلية ماتيو سالفيني احتجاجات تورينو بأنها "أعمال شغب" مؤكداً أن المتظاهرين ليسوا سوى "مجرمين".
تأتي هذه التحركات في وقت حساس بالنسبة للحكومة الإيطالية، التي تواجه تحديات كبيرة من حيث الاحتجاجات الشعبية التي تعكس تزايد القلق حول قضايا مثل البطالة، وتقليص الدعم الحكومي للقطاعات الحيوية كالصحة والتعليم، وارتفاع تكاليف المعيشة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيطاليا مشروع الموازنة الجديد المتظاهرين بولونيا إلى تورينو مترو الانفاق تورينو
إقرأ أيضاً:
مظاهرات حاشدة تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان نصرة لغزة ورفضا لمجازر العدو
الثورة نت/..
شهدت المخيمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان، اليوم الجمعة، وقفات ومسيرات دعماً لغزة، ورفضاً للمجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات العدو الصهيوني بحق المدنيين في القطاع.
وذكرت وكالة قدس برس ان اللاجئين الفلسطينيين خرجوا في مختلف التجمّعات والمخيمات الفلسطينية، من الشمال إلى الجنوب، في تظاهرات غاضبة، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات قوى المقاومة والشعارات المنددة بالعدوان، وسط دعوات لمحاسبة العدو ووقف المجازر التي تستهدف الأبرياء.
وأكد المشاركون في الوقفات أن “غزة ليست وحدها في هذه المعركة، وأن دماء الشهداء الذين يسقطون يومياً في القطاع المحاصر لن تذهب هدراً، بل ستظل شاهدة على وحشية العدو وإرادته في ارتكاب التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني”.
وتخللت الفعاليات كلمات لقيادات فلسطينية وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، شددوا فيها على “ضرورة استمرار هذه التحركات الشعبية، ليس فقط في المخيمات الفلسطينية، بل في مختلف العواصم العربية والعالمية، للضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف العدوان ومحاسبة العدو على جرائمه”.
كما دعوا إلى “تعزيز حملات المقاطعة الاقتصادية للعدو، ووقف أي شكل من أشكال التطبيع معه، باعتباره شريكًا في المجازر المستمرة ضد الفلسطينيين”.
وتخللت الفعاليات كلمات لقيادات فلسطينية وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، شددوا فيها على “ضرورة استمرار هذه التحركات الشعبية، ليس فقط في المخيمات الفلسطينية، بل في مختلف العواصم العربية والعالمية، للضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف العدوان ومحاسبة العدو على جرائمه”.
كما دعوا إلى “تعزيز حملات المقاطعة الاقتصادية للعدو، ووقف أي شكل من أشكال التطبيع معه، باعتباره شريكًا في المجازر المستمرة ضد الفلسطينيين”.
وفي هذا السياق، أكد عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في منطقة صور، جنوب لبنان، محمود دكور، أن “العدو الصهيوني يواصل عدوانه الوحشي على قطاع غزة، ضارباً بعرض الحائط كل الاتفاقات والمواثيق الدولية، ما يستوجب فضح ممارساته الإجرامية في كل المحافل والمنابر الدولية”.
وقال القيادي دكور في تصريح لـ”قدس برس” إن “استئناف العدو عدوانه الهمجي وخرقه الفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، يعكس نواياه الحقيقية في تصعيد المجازر بحق المدنيين، وسط صمت دولي مخزٍ، مما يستدعي موقفاً حازماً من الأمة وأحرار العالم لوقف هذه الحرب الإجرامية”.
وشدد على أن “الحرب في غزة ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي “معركة إرادة وصمود ضد مشروع العدو والاستعمار، واختبار حقيقي للأمة في الدفاع عن مقدساتها وقضاياها العادلة، مما يستوجب موقفاً مسؤولاً من الجميع”.
وطالب القيادي بـ “موقف عربي وإسلامي حازم في مواجهة العدو وداعميه، داعياً إلى تصعيد حملات المقاطعة والدعم المادي والمعنوي لصمود غزة، قائلاً: الأمة مطالبة اليوم برفع الصوت سياسياً وإعلامياً وشعبياً ضد الاحتلال، ورفض كل أشكال التطبيع والتخاذل”
ودعا في تصريحه المشايخ والعلماء وأحرار الأمة إلى “استغلال خطب الجمعة والندوات والمنابر الإعلامية لفضح جرائم العدو، وحشد الشعوب لمساندة غزة في وجه العدوان الوحشي”.
كما طمأن الشعب الفلسطيني بأن “المقاومة ما زالت صامدة رغم شدة القصف والدمار، مؤكداً أنها “قادرة على إفشال مخططات العدو وإجباره على دفع ثمن جرائمه، مستندة إلى إرادة شعبها وتضحياته”.
وحمّل القيادي الولايات المتحدة المسؤولية المباشرة عن العدوان، قائلاً: “واشنطن شريك أساسي في الحرب على غزة، باعترافها المسبق بقرار العدو استئناف القتال، مما يجعلها مسؤولة عن الجرائم والمجازر بحق المدنيين، وهو ما يستوجب فضح هذا التواطؤ في كل الساحات الدبلوماسية والإعلامية”.
وأكد أن “الضغط الشعبي والإعلامي قادر على إحداث تغيير حقيقي، داعياً إلى استمرار المسيرات والفعاليات التضامنية، وحصار سفارات العدو، ورفع الصوت في المحافل الدولية لوقف العدوان وفضح داعميه”.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن “العدو لن ينجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، قائلاً إن “المعركة اليوم ليست معركة غزة وحدها، بل هي معركة الأمة كلها ضد مشروع صهيوني يستهدف الجميع، وعلى الدول والشعوب إدراك أن تخاذلهم اليوم يعني تمادي العدو في جرائمه غداً؛ لكننا واثقون أن المقاومة ماضية حتى دحر العدو وانتزاع حقوق شعبنا المشروعة”.