ناصري تعز يحذر من خطورة استمرار الإنقسام بين مكونات الشرعية ويدعو لتشكيل حكومة مصغرة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
حذر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، من خطورة استمرار الانقسام بين مكونات الشرعية، مؤكدا أن ضعف الشرعية حول اليمن الى ساحة للتنافس الحاد على النفوذ، وصراع المصالح بين الدولتين الفاعلتين في تحالف دعم الشرعية، داعيا لعودة المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة مصغرة والبدء بإصلاحات اقتصادية عاجلة.
جاء ذلك خلل فعالية إحتفائية أقامها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز، يوم أمس، بمناسبة أعياد الثورة اليمنية وذكرى يوم الجلاء الذي يصادف الـ 30 من نوفمبر.
وشدد أمين سر فرع التنظيم الناصري في تعز عادل العقيبي، على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة جماعة الحوثي واستعادة الدولة المختطفة، مؤكدًا أن استعادة الدولة يمثل الهدف الاستراتيجي الأول الذي يجب أن تتوحد حوله كافة القوى السياسية.
وحذر العقيبي، من خطورة استمرار الانقسام بين مكونات الشرعية، والذي يهدد بإضعافها في مواجهة المشروع العنصري لجماعة الحوثي، مشيرا إلى أن ضعف الشرعية احال اليمن الى ساحة للتنافس الحاد على النفوذ، وصراع المصالح بين الدولتين الفاعلتين في تحالف دعم الشرعية (السعودية والإمارات) ومكنهما من بناء تحالفات داخلية عمقت الانقسام.
ولفت أمين ناصري تعز، الى أن الإنقسام الجاري بين مكونات الشرعية، يُوفر أسبابا للصراع، ويضعف عوامل قوتها في مواجهة جماعة الحوثي، ويقدم لها خدمة مجانية تمكنها من توسيع نفوذها، وبسط سيطرتها وفرض مشروعها العنصري.
وأكد أمين سر التنظيم الناصري بتعز، على أهمية تحقيق نموذج رائد للدولة قادر على تلبية احتياجات الشعب وتعزيز الثقة بالشرعية، داعيا إلى سلسلة من الإجراءات العاجلة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية.
ولفت إلى أن أبرز الإجراءات العاجلة تتمثل بعودة مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء الحكومة والبرلمان للعمل من داخل البلاد، وتشكيل حكومة مصغرة ذات مهام محددة لاستعادة الدولة وتحقيق الاستقرار، واستئناف تصدير النفط والغاز وتأمين المنشآت الحيوية، ومكافحة الفساد المالي والإداري من خلال إعادة تشكيل الهيئات الرقابية، وإجراء حوار وطني عاجل لتوحيد الرؤية السياسية لمواجهة التحديات.
وأشاد بنضالات الشعب اليمني التي أثمرت رحيل الاحتلال البريطاني بعد 129 عامًا من السيطرة الاستعمارية على جنوب اليمن، مؤكدا أن هذه المناسبة الوطنية تمثل تجسيدًا لوحدة الصف اليمني التي أفضت إلى تحقيق الاستقلال، وأن الوحدة الوطنية تظل الأساس في الحفاظ على الاستقلال والسيادة الوطنية.
وأشار إلى أن مدينة تعز لعبت دوراً محورياً في النضال الوطني، بدءًا من دعمها المستمر لحرب التحرير، واحتضانها لمعسكرات تدريب المقاتلين، وصولًا إلى دورها في تعزيز الوحدة الوطنية، مستعرضاً مساهمات أبناء تعز، ومن بينهم رموز نضالية كعبود الشرعبي وعبدالرحمن الصريمي، ومحمد عبدالله الصغير الذين التحموا مع رفاقهم من مختلف المحافظات لمواجهة المحتل البريطاني.
وأشاد وكيل أول محافظة تعز عبدالقوي المخلافي، بدور التنظيم الناصري باعتباره أحد أركان العمل الوطني، ومواقفه المبدئية في دعم الجمهورية والاستقلال وتعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدا على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية من خلال خطاب سياسي موحد ومشترك بين جميع القوى السياسية والمكونات الوطنية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تعز الناصري اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الوحدة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
وفد من حكومة الدبيبة يزور غينيا لتعزيز التعاون واستعادة الأصول الاستثمارية
ليبيا – استقبل رئيس وزراء غينيا، أمادو ووري باه، وفدًا ليبيًا رفيع المستوى برئاسة وزير شباب “الوحدة” والمبعوث الخاص للدبيبة إلى أفريقيا، فتح الله الزني، بحضور وزير الشباب والرياضة الغيني، بوغولا هابا.
وأعرب رئيس الوزراء الغيني، وفقًا لما أفاد به المكتب الإعلامي لمحفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار، عن ترحيبه بالوفد الليبي ودعمه لوحدة ليبيا، مشيدًا بأي تعاون مشترك بين البلدين. كما أكد أنه وجه الوزراء المعنيين في اجتماع مجلس الوزراء الغيني لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مهمة الوفد الاقتصادي الليبي.
وفي كلمته، أشاد القنصل الغيني في ليبيا بالجهود المبذولة لعقد هذا اللقاء، مشيرًا إلى أن الوفد الليبي يمثل ثمرة مفاوضات طويلة جرت في العاصمة طرابلس. وأوضح أن هذه الزيارة تُعد الأولى على مستوى رفيع بين البلدين منذ 13 عامًا، معربًا عن شكره لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية الغيني مامادو دومبويا على دعمهما لهذه الجهود.
تحيات الدبيبة ومباحثات استثمارية:
من جانبه، نقل الزني تحيات رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، إلى رئيس الوزراء الغيني ورئيس الجمهورية. كما أشار إلى اللقاءات السابقة التي جمعته بنظيره الغيني في ليبيا، والتي كانت فرصة مثمرة لطرح قضايا متعددة، أبرزها تعزيز التعاون في الاستثمار وفتح آفاق جديدة مع محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار.
وأكد الزني أن هذه الزيارة تمثل محطة تاريخية بعد سنوات من الانقطاع، مشيدًا بدعم رئيس الوزراء الغيني لحكومة الوحدة الوطنية، ومؤكدًا أهمية استكمال النقاشات مع الشركة الغينية للنفط “سوناب” وتوجيه المحفظة الليبية لوضع خطة لإعادة تفعيل مزرعة “سيلجيديا”.
تعاون مشترك وتحديات مشتركة:
بدوره، أشاد رئيس الوزراء الغيني بالدور التاريخي لليبيا في دعم الاستقرار والتنمية في أفريقيا، معتبرًا أن الأوضاع في ليبيا لها تأثير مباشر على القارة الأفريقية. كما أكد التزام غينيا بالتعاون مع حكومة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات المشتركة بروح الأخوة.
وأشار أمادو ووري باه إلى تعليماته بتسهيل التعاون ومعالجة أي عقبات تعترض العلاقات المشتركة، داعيًا الوفد الليبي إلى الشعور وكأنهم في وطنهم الثاني.
علامة فارقة في العلاقات
وصف المكتب الإعلامي لمحفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار هذه الزيارة بأنها علامة فارقة في تاريخ العلاقات الليبية-الغينية، موضحًا أنها تأتي في إطار جهود تعزيز التعاون واستعادة الأصول الاستثمارية التابعة للمحفظة.
أعضاء الوفد الليبي:
ضم الوفد الليبي عددًا من المسؤولين البارزين، من بينهم: مصطفى أبوفناس، رئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار، خليفة الشيباني، عضو مجلس إدارة المحفظة، محمد محجوب، المدير العام لشركة “لايكو”، إلى جانب عدد من المسؤولين الغينيين والقائمين بالأعمال من الجانبين.