ردع العدوان.. عملية عسكرية أطلقتها المعارضة السورية لإبعاد نفوذ النظام عن الشمال
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
"ردع العدوان"، عملية عسكرية أطلقتها فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال غربي سوريا يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وقالت إنها تهدف إلى توجيه "ضربة استباقية لقوات النظام السوري"، وتعدّ أول اختراق لخطوط التماس بين الطرفين في محافظة إدلب منذ الاتفاق "التركي الروسي" لوقف إطلاق النار في مارس/آذار 2020.
وجاءت العملية في وقت شهدت فيه مناطق ريف حلب الغربي اشتباكات وقصفا عنيفا متبادلا بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية من جهة، وفصائل "الفتح المبين" من جهة أخرى، في ظل تصعيد قوات النظام قصفها للمناطق المدنية.
واستطاعت "غرفة عمليات الفتح المبين" التي أطلقت العملية الوصول في اليوم الثالث منها إلى تخوم مدينة حلب عاصمة الشمال السوري، والسيطرة على 400 كيلومتر مربع ضمن 56 بلدة وقرية في حلب وإدلب، بحسب إحصاء وكالة الأناضول.
أهداف العمليةوأعلن أهداف العملية العسكرية الناطق باسم غرفة عمليات الفتح المبين حسن عبد الغني، قائلا إنها تتجلى في:
كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع مليشياته. الدفاع عن المدنيين في وجه تهديد حشود النظام العسكرية أمنَ المناطق المحررة. إعادة المهجّرين إلى ديارهم. إبعاد نفوذ النظام والمليشيات عن مناطق سيطرة المعارضة بشمال غربي سوريا، والحد من استهدافهم المتكرر لتلك المناطق بالقصف المدفعي والصاروخي.و"الفتح المبين" هي غرفة عمليات شكلتها "هيئة تحرير الشام" منتصف عام 2019، وتهدف إلى إدارة العمليات العسكرية في مناطق سيطرة "حكومة الإنقاذ السورية" في الشمال السوري في إدلب وأرياف حلب واللاذقية وحماة، وتضمّ عددا من الفصائل السورية المعارضة، أبرزها:
هيئة تحرير الشام: الفصيل الأبرز والأكبر فيها، وهي تكتل عسكري من فصائل مسلحة سورية، تكوّن من اندماج 5 فصائل، وأعلن عن إنشائه في 2017 بعد انطلاق مفاوضات أستانا بين الحكومة السورية والمعارضة، بمشاركة روسية تركية إيرانية، وهي ترفض هذه المفاوضات وتعدّها جزءا من "المؤامرة على الثورة السورية". الجبهة الوطنية للتحرير: وهي اتحاد بين مجموعة من فصائل المعارضة السورية المسلحة في محافظة إدلب أعلن عنه في أغسطس/آب 2018، بالتزامن مع تهديدات النظام بالهجوم على هذه المنطقة. حركة أحرار الشام: أعلن عن إنشائها عام 2011، وهي تصف نفسها بأنها "حركة إسلامية إصلاحية تجديدية شاملة، وإحدى الفصائل المنضوية والمندمجة ضمن الجبهة الإسلامية". وتقول إنها "تكوين عسكري، سياسي، اجتماعي، إسلامي شامل، يهدف إلى إسقاط نظام الأسد وبناء دولة إسلامية". جيش العزة: يعدّ جزءا من "الجيش الحر" المعارض للنظام السوري، ويتركز في ريف حماة الشمالي كما أنه ينتشر أيضا في اللاذقية، وهو أول الفصائل التي استهدفتها روسيا مع بداية تدخلها في الحرب السورية عام 2015.أحد كبار المستشارين في "الحرس الثوري الإيراني".. مقتل المستشار الإيراني "كيومرث بورهاشمي" المعروف بـ "الحاج هاشم"، خلال المعارك في ريف #حلب pic.twitter.com/cje3XiLOxb
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) November 28, 2024
أبرز المحطاتفي اليوم الثاني من العملية (28 نوفمبر/تشرين الثاني)، أعلنت المعارضة السورية سيطرتها على مقرّ الفوج 46، وبلدة خان العسل الإستراتيجية وعشرات البلدات والقرى الأخرى، مما أدى إلى قطع الطريق الدولي "حلب دمشق"، كما هاجمت مطار النيرب شرقي حلب حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.
وأعلنت وكالة تسنيم الإيرانية عن مقتل أحد كبار المستشارين الإيرانيين القيادي في الحرس الثوري العميد كيومارس بورهاشمي، المعروف بالحاج هاشم، في حلب في أثناء هجوم شنّه مسلحو المعارضة السورية.
وحسب الحرس الثوري، فإن القيادي الإيراني هو أحد "المستشارين العسكريين في العراق وسوريا"، وكان من قدامى الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988).
وقال مصدر عسكري سوري إن تقدم فصائل المعارضة المسلحة ساعدها في التمركز على مسافة 10 كيلومترات تقريبا من وسط مدينة حلب، وعلى بعد كيلومترات قليلة من بلدتي نُبّل والزهراء اللتين تعدّان خط دفاع عن المدينة، وتتمركز فيهما مجموعات مسلحة موالية لإيران.
وفي اليوم الثالث (29 نوفمبر/تشرين الثاني)، أعلنت المعارضة السورية دخول أول أحياء مدينة حلب، وأكدت سيطرتها على عشرات البلدات والقرى بعد معارك ضارية مع الجيش السوري وحلفائه استغرقت 36 ساعة.
وأضافت أن مقاتليها سيطروا على مركز البحوث العملية في حلب الجديدة، وباتت تبعد عن وسط المدينة كيلومترين فقط. كذلك أعلنت المعارضة سيطرتها على بلدة كفر حلب الإستراتيجية غربي المدينة، وعلى مواقع إستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأعلن النظام السوري في ذلك اليوم وصول تعزيزاته التي أرسلها إلى مدينة حلب، وقالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها تتصدى للهجوم، وإنها كبّدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وتحدثت المعارضة عن مقتل أكثر من 200 عنصر وإصابة مئات آخرين من الجيش السوري، إضافة إلى أسر ما لا يقل عن 20 عنصرا، والاستيلاء على دبابات ومدرعات، بينما أفادت تقارير بأن الفصائل المسلحة تكبّدت بدورها أكثر من 100 قتيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المعارضة السوریة فصائل المعارضة غرفة عملیات مدینة حلب فی الیوم فی ریف
إقرأ أيضاً:
رفع حالة الطوارئ بالبحر الأحمر استعدادًا لعاصفة ترابية تضرب مدن الشمال اليوم
أعلن اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، مساء أمس الثلاثاء، رفع درجة الاستعداد القصوى بكافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وذلك استعدادًا لمواجهة العاصفة الترابية المتوقعة اليوم الأربعاء، تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، واستنادًا إلى التقارير الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
وأشار المحافظ إلى أن العاصفة ستضرب مدن شمال المحافظة وخاصة الزعفرانة ورأس غارب، وقد تمتد تأثيراتها إلى مدينة الغردقة، وتشمل رياحًا نشطة محملة بالأتربة والرمال، مع انخفاض كبير في مستوى الرؤية الأفقية، مما يتطلب استنفارًا عامًا لحماية الأرواح والممتلكات.
إجراءات عاجلة واستعدادات موسعةوأوضح «حنفي» أنه تم التنسيق الكامل مع مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، كما تم إصدار تعليمات عاجلة إلى رؤساء المدن ومديري المرافق الخدمية (الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، الطرق، المستشفيات، الإسعاف، والتضامن الاجتماعي)، برفع الاستعدادات وتفعيل غرف العمليات على مدار الساعة.
ووجه المحافظ بتنفيذ عدة إجراءات احترازية شملت:
مراجعة معدات الإغاثة والطوارئ والتأكد من جاهزيتها.
التنسيق مع المرافق الخدمية لمواجهة الأعطال المحتملة.
تطهير مخرات السيول والمصارف من العوائق.
تأمين أعمدة الإنارة واللافتات الإعلانية.
تكثيف المتابعة الميدانية من فرق الطوارئ.
نداء للمواطنين والتأكيد على أولوية السلامةوجّه محافظ البحر الأحمر نداءً عاجلًا إلى المواطنين، ناشدهم فيه بالالتزام التام بالإرشادات الوقائية، أبرزها:
عدم التواجد في الأماكن المكشوفة أو قرب أعمدة الإنارة والأشجار.
الحد من التنقل على الطرق خلال ذروة العاصفة.
التواصل الفوري مع غرف العمليات في حال وقوع أي طارئ على الرقم: 0653547555
واختتم اللواء عمرو حنفي تصريحه بالتأكيد على أن سلامة المواطنين هي أولوية قصوى، وأن جميع أجهزة الدولة في حالة استنفار تام لضمان الاستجابة السريعة لأي تطورات.