ربع سكان هذه الدولة الأوروبية يعانون من الاكتئاب
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
الجديد برس|
قالت المؤسسة الألمانية للمساعدة في علاج الاكتئاب والوقاية من الانتحار، إن “ربع البالغين في ألمانيا، حتى سن الـ70، عانوا الاكتئاب مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
وأضافت المؤسسة الألمانية أن “20% منهم يعيشون في اكتئاب في الوقت الراهن”، مشيرةً إلى أنه “يتم التشخيص بالاكتئاب في حالة وجود اثنين على الأقل من ثلاثة أعراض.
وأوضحت أن الثلاثة أعراض تتمثل في: “فقدان الاهتمام والسعادة، المزاج الاكتئابي، وقلة الدافعية، بالإضافة إلى ثلاثة إضافية، كاضطرابات النوم، والأفكار
وبحسب المؤسسة، فإن “الاكتئاب مرض خطير يؤثر بشكل بالغ على الطريقة التي يفكر ويشعر ويتصرف بها المصابون به ويسبب معاناة كبيرة”، مشيرةً إلى أن المسح، الذي أجرته عبر الإنترنت، شارك في إصداره الثامن، 5 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و69 عاما.
ويتقصى هذا المسح الذي تم تمويله من قبل مؤسسة “دويتشه بان”، سنويا، المعتقدات والتجارب فيما يتعلق بالاكتئاب بين السكان الألمان، وفقا للمؤسسة، التي قالت إنه “نادرا ما يتمكن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب من تحرير أنفسهم بمفردهم من مزاجهم الاكتئابي وغياب الدافع وسيطرة الأفكار السلبية”، مشددةً على أن استمرار بعض الأعراض لمدة أسبوعين على الأقل، قد يشير إلى الإصابة بالاكتئاب.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تعبير الوجه أداة لتشخيص الشكل الحاد من الاكتئاب
قد يتمكن الأطباء قريباً من تشخيص شكل حاد من الاكتئاب بمجرد النظر إلى وجه شخص ما، حيث يظهر المصابون بهذه الحالة الشديدة القليل من المشاعر على وجوههم عند مشاهدة أي شيء.
يتميز هذا النوع من الاكتئاب، المسمى بالكآبة، بفقدان الاهتمام الكامل بالأنشطة اليومية وعدم القدرة على الاستجابة لأي متعة، ومشاكل النوم، والحركات البطيئة، والكلام والأفكار، والانفعال، والأرق، وآلام الجسم ومشاكل التركيز.
ويقدر الباحثون أن حوالي 5% إلى 10% من الأشخاص المصابين بالاكتئاب من الكآبة، وهو ما قد يمثل ما يصل إلى مليوني شخص في الولايات المتحدة مثلاً.
الكآبة والضحكوالآن، اكتشفت دراسة أن المصابين بالكآبة في مرحلة مبكرة يقومون بتعبيرات وجه مختلفة عند مشاهدة مواد معينة.
وعلى النقيض من ذلك، كان الأشخاص المصابون بالاكتئاب العادي لا يزالون قادرين على الضحك والتعبير عن المشاعر أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو المضحكة، بحسب "دايلي ميل".
وعلى نحو مماثل، كان لدى المصابين بالكآبة نشاط دماغي أقل في المناطق المسؤولة عن إنتاج المشاعر وبعض حركات الوجه، ما يشير إلى أن الطريقة التي يشعرون بها بالعواطف غير واضحة.
وقد يفسر هذا سبب شعور بعض الأشخاص المصابين بالكآبة بالخدر وعدم الاهتمام؛ لأن عواطفهم تتضاءل على المستوى البيولوجي.
وقال الدكتور فيليب موزلي، مؤلف الدراسة من معهد كوينزلاند للأبحاث الطبية في أستراليا،: إن بحثه يظهر البيولوجيا وراء ما اشتبه به العلماء منذ زمن الإغريق القدماء: الاكتئاب لدى بعض الأشخاص يجعلهم يصابون بتغيرات جسدية فعلية.
وأضاف موزلي: "لذلك يتوقفون عن الأكل، ويفقدون القدرة على النوم، ويبدو أنهم أبطأوا كما لو كانوا يمشون عبر الخرسانة. حيث تقل سرعة تفكيرهم بشكل ملحوظ، وغالباً ما يكونون مرضى للغاية".
وعرض الباحثون مقطعي فيديو مختلفين لـ 70 شخصاً مصاباً بالاكتئاب، 30 منهم مصابون بالكآبة و40 منهم غير مصابين.
وتضمن الفيديو الأول مشاهد مضحكة عن أفلام وثائقية عن الطبيعة. والفيديو الثاني عبارة عن فيلم قصير بعنوان "سيرك الفراشة"، تضمن قصة مؤثرة عن فرقة سيرك تلهم الأمل في أمريكا في عصر الكساد.
ثم سجل الباحثون نشاط الدماغ والوجه للمشاركين أثناء مشاهدتهم لكل فيلم، أولاً باستخدام آلات تتبع الوجه ثم باستخدام ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي.
عضلات الوجهوأظهرت آلة تتبع الوجه أنه بغض النظر عن المحتوى الذي يشاهده الأشخاص الكئيبون، فإن عضلات وجوههم لم تتحرك.
لم يضحكوا أو يتجهموا أو يتجهموا. حافظت وجوههم على تعبير متساوٍ طوال الاختبار.
ومع ذلك، ظل المصابون بالاكتئاب العادي يضحكون ويبتسمون أثناء مقاطع غيرفيس.
وأشار موزلي إلى أن نشر الوعي حول هذا الافتقار إلى العاطفة يمكن أن يساعد الأطباء على التمييز بين الكآبة والاكتئاب العادي في وقت مبكر؛ وبينما الكآبة هي حالة أكثر شدة، إلا أنها لا تزال قابلة للعلاج.
واقترح موزلي أن هؤلاء المرضى لا يميلون إلى الاستجابة بشكل جيد للعلاج بالكلام التقليدي، لذلك فإن تشخيصهم مبكراً يمكن أن يساعد أيضاً في وضع خطة علاج أكثر ملاءمة لهم.