أخلاق محافظة بدر جذبت "ماريا تيريزا" إلى الإسلام.. هذه قصتها
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
بعد ثلاثة عقود من الزمن، عادت «ماريا تيريزا ساكالاهول» إحدى ضيوف الدفعة الأولى من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة لعام 1446 هـ، إلى المدينة المنورة ومنها إلى محافظة بدر حيث عملت في القطاع الصحي هناك.ارتباط روحانيماريا التي تعمل حاليًا كمساعدة لوزير السياحة في الفلبين إضافة إلى قيامها بأدوار أخرى في المجتمع المحلي قالت: "لم تكن فترة عملي في محافظة بدر محطة عابرة في حياتي، بل لحظة روحانية فاصلة، سحرتني أخلاق أهلها، ما دفعني للقراءة عن هذا الدين الإسلامي العظيم".
وأضافت: "كان زوجي رجلًا مسلمًا محبًا دعمني في هذا التحول، ولم يكن زواجنا مجرد ارتباط عاطفي، بل كان مدخلًا لعالم جديد مليء بالتجارب الروحية والإنسانية، وإذا أردت أن أصف تجربتي في اعتناق الإسلام فهي أني دخلت في الإسلام بسبب الحب، حب المسلمين وأخلاقهم، وحب زوجي".أول الطريق لحب الإسلامفي عام 1992م انتقلت ماريا للعمل في المدينة المنورة، حيث عُينت في محافظة بدر، وهناك تعرفت على الإسلام وتعلمت قراءة القرآن الكريم وأداء الصلوات والأذكار، وتتذكر بحب كيف أحاطها أهل المحافظة بالدفء والاحترام فقالت: "أهل محافظة بدر محبين للغاية كانوا يعتبرونني واحدة منهم، تعرفت عليهم عن قرب وتناولت أكلاتهم الشعبية وشربت حليب الإبل، ولم أشعر بالغربة مطلقًا".
أخبار متعلقة أمانة المدينة المنورة تُنفذ أكثر من 17 ألف جولة رقابية على المنشآت التجارية خلال شهرأمير "المدينة المنورة" يُسلِّم وحدات من الإسكان التنموي لعدد من الأسر"الخدمات الطبية" تختتم مشاركتها بمعرض "الداخلية" للسلامة المرورية في المدينة المنورة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } في عام 1992م انتقلت ماريا للعمل في المدينة المنورة - واس
وبعد سنوات من العمل في محافظة بدر، عادت ماريا إلى الفلبين لتشارك زوجها مسيرته السياسية، بعد أن أصبح رئيسًا لبلدية «تيبو تيبو» في مقاطعة «باسيلان»، التي تُعرف الآن ببلدية البركة، حيث كرست حياتها لخدمة المجتمع المحلي، ورغم مسؤولياتها المهنية لم تتوقف عن الحلم بالعودة إلى السعودية، وتحديدًا إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة، لأداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي.فرصة العودة بعد طول انتظاربعد سنوات من الدعاء والانتظار، جاءت الفرصة التي طالما حلمت بها، إذ اختيرت ماريا كإحدى مندوبات المجلس الفلبيني للنساء المسلمات، لتكون ضيفة في الدفعة الأولى من برنامج خادم الحرمين الشريفين للزيارة والعمرة لعام 1446 هـ.
تعبر عن شعورها عند عودتها قائلة: "كنت متوترة جدًا، فأنا أعلم أن زيارة الأراضي المقدسة شيء عظيم، فالحمد لله دعواتي استُجيبت، وأنا الآن هنا".
وأكملت: "شكرت الله كثيرًا، ولم أتوقف عن الدعاء للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث شرفني بأن أكون ضمن ضيوفه في هذا البرنامج المميز، وما لاقيناه من حفاوة منقطعة النظير واستقبالًا حارًا، كان الجميع متعاونين معنا منذ أن وطأت أقدامنا أرض المطار.فرحة الوصول والتخطيط لتكرار العودةوتابعت: "عند وصولي إلى المدينة المنورة، وبعد الصلاة في المسجد النبوي، وزيارة الروضة الشريفة والسلام على رسول الله صلى الله عليهم وسلم، كان حلم زيارة محافظة بدر يراودني بشدة، وفور أن علم مسؤولي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المنفذة للبرنامج بقصتي، عرضوا عليّ زيارة المحافظة بكل رحابة صدر، وفعلًا تحركنا في وفد حيث زرنا مقبرة الشهداء هناك، ومسجد العريش التاريخي، إضافة إلى أماكن بها أجمل ذكرياتي، كان يومًا عظيمًا لا يمكن أن أنساه ما حييت، فجزاهم الله عنا خير الجزاء".
رغم قرب عودتها لبلادها، إلا أن «ماريا» لم تتوقف عن التخطيط للمستقبل، حيث تأمل أن تقدم خدماتها الطبية في موسم الحج، لتستغل خبرتها في خدمة الحجاج. حيث قالت: "أريد أن أعود مجددًا، ليس فقط كزائرة، بل كخادمة لضيوف الرحمن".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 جدة محافظة بدر برنامج خادم الحرمين الشريفين ضيوف الرحمن المدينة المنورة أخلاق الإسلام المدینة المنورة محافظة بدر
إقرأ أيضاً:
بيان فضل إطعام الطعام في الإسلام
كشفت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار، بيان فضل إطعام الطعام في الإسلام، مؤكدة أن إطعام الطعام من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، ومن أهم الأعمال التي تدخل المسلم الجنة.
فضل إطعام الطعاموأوضحت الإفتاء أن النصوص من الكتاب والسنة تواردت على أن إطعام الطعام من أحب الأعمال إلى الله تعالى وأرجاها للقبول حتى جعله الله تعالى من أسباب الفوز بدخول الجنة؛ فقال تعالى مادحًا عباده المؤمنين: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ﴾ [الإنسان: 8]، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أي الإسلام خير؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» متفق عليه.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا»، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَطَابَ الكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ» أخرجه أحمد في "المسند"، والطبراني في "مكارم الأخلاق"، والبيهقي في "البعث والنشور"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.
قال الإمام ابن رشد المالكي في "البيان والتحصيل" (18/ 196، ط. دار الغرب الإسلامي): [إطعام الطعام من أفعال الأبرار] اهـ.
وقال الشيخ الحسن اليوسي في "المحاضرات في اللغة والأدب" (ص: 320-321، ط. دار الغرب الإسلامي): [ويحكى عن الشيخ أبي محمد عبد الخالق بن ياسين الدغوغي أنه كان يقول: "طلبنا التوفيق زمانًا فأخطأناه، فإذا هو في إطعام الطعام"] اهـ.
وأضافت الإفتاء أن ذلك تأكيدٌ على أن إطعام الطعام من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل؛ لما فيها من الثواب العظيم والأجر الكبير، وكذا المعاني الاجتماعية التي تبرزها تلك الأعمال من التعاون والتكافل وسد الحاجة والمؤازرة بين الناس جميعًا.
ومن أهمية إطعام الطعام في الإسلام: أنه من الوسائل التي يعبر بها المسلم عن شكره لله تعالى عند النعم؛ فكانت "الوليمة" عند العرس، و"العقيقة" عن المولود، و"الوكيرة" عند بناء البيت وغير ذلك.