تقرير يكشف تأثير عروض "الجمعة السوداء" على الدماغ
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
توثر التخفيضات والعروض الكبيرة على سلوك المستهلكين بطرق نفسية مختلفة، حيث تحفز الفعاليات والخصومات الكبرى مثل "الجمعة السوداء"، "الإثنين السيبراني"، "يوم أمازون برايم"، وتنزيلات نهاية الموسم، استجابة كيميائية في الدماغ البشري، تدفع الأشخاص إلى اتخاذ قرارات الشراء بشكل مختلف أثناء العروض عنها في الأيام العادية.
وفي هذا الصدد، نشرت أستاذة علم نفس المستهلك، كاثرين جانسون بويد، من جامعة أنجليا روسكين، المملكة المتحدة، تقريراً يُسلط الضوء على تأثير الخصومات الكبرى على الدماغ، وفقاً لما ورد في موقع "ساينس آلرت".
وأوضحت بويد أن هذا الأمر يرجع جزئياً إلى استجابة كيميائية في الدماغ، تدفع الشخص لشراء سلعة أو شيء يعتقد أنه حقق صفقة جيدة.
هذا الشعور بالتحفيز يساهم في تعزيز الرغبة في الشراء خلال العروض، حيث يصبح القرار جزءاً من تجربة ممتعة تحفز الدماغ.
ويعني هذا أن الأشخاص يشعرون بمستوى عالٍ من الرضا عندما يجدون صفقة جيدة ويقومون بشرائها.
وفي هذه الحالةن تلعب ما يعرف بـ "النواة المتكئة"، جنباً إلى جنب مع مناطق الدماغ الأخرى المتعلقة بالمكافآت، دوراً أيضاً في معالجة العواطف، غالباً بالتعاون مع الناقل العصبي "الدوبامين".
و"الدوبامين" هو ناقل عصبي يساعد في التحكم في مراكز المكافأة والمتعة في الدماغ، ويرتبط بمشاعر السعادة، فعندما يرى الأشخاص صوراً لأشياء يرغبون في شرائها، يتم تنشيط منطقة الدماغ التي تحتوي على مستقبلات الدوبامين.
كما أن العدادات التنازلية على مواقع الإنترنت تضاعف من هذا الإحساس، ما يجعل المتسوقين يشعرون بأنهم قد يفوتون الفرصة إذا لم يتصرفوا على الفور.
ويستفيد التجار من هذا من خلال استراتيجيات مبيعات تستفيد من هذه المحفزات النفسية لتعزيز الإنفاق الاستهلاكي.
ومع ذلك، يمكن أن يؤدي هذا الشغف بالصفقات إلى حالات فوضوية وحتى خطيرة، كما حدث مؤخراً من ازدحام ومشاجرات على المنتجات الأكثر شعبية خلال حدث التسوق السنوي "الجمعة السوداء". في الولايات المتحدة، حيث أنه تم إنشاء موقع إلكتروني لتوثيق الإصابات، وحتى الوفيات، التي حدثت خلال الحدث.
كيفية مقاومة الإغراء البيولوجي
ومع ذلك، يمكن للمستهلكين مقاومة هذا الإغراء البيولوجي، وكبح أنفسهم عن الانجراف وراء إغراء الصفقة، وقد يتطلب الأمر ضبط النفس، كما أوضحت بويد في تقريرها.
وأشارت إلى أنه يمكن تقليل الاندفاع من خلال التوقف والتفكير قبل اتخاذ القرار.
فعند مشاهدة منتج بسعر مخفض داخل المتجر: "من الأفضل أن تأخذ وقتك للتفكير. وإذا كنت في متجر ما، يمكن أن تساعدك فكرة التجول بالمنتج قليلاً في تهدئة الرغبة الفورية".
وينطبق نفس المبدأ على التسوق عبر الإنترنت، "توقف لحظة، ابتعد عن الشاشة، وافعل شيئاً آخر لبعض الوقت لتهدئة الرغبة في الحصول على صفقة".
ومهما كان العنصر، وبغض النظر عن حجم التخفيض، قد ينتهي الأمر بإدراك المستخدم أن هذا العنصر ليس مهماً للغاية لنفسه، كما ظن دماغه في البداية.
مهما كان العنصر، وبغض النظر عن حجم التخفيض، قد تنتهي بإدراك أنه ليس مهمًا لحياتك كما ظن دماغك في البداية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الصحة العقلية والنفسية
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي يكشف عن موعد مرجح لضرية عسكرية تستهدف ايران
يعيش العالم أجمع في حالة تأهب اقتصادية وعسكرية بعد الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جهة، والرسائل والتهديدات المتبادلة مع إيران من جهة ثانية.
وي آخر المستجدات كشف تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أنه من المرجح أن توجه الولايات المتحدة وإسرائيل ضربة عسكرية لإيران خلال النصف الأول من العام الجاري، أي في غضون أقل من 3 أشهر من الآن.
وقالت الصحيفة إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعربت بصراحة أكبر عن رغبتها في انضمام الولايات المتحدة إليها في هجوم على إيران.
وقدرت الاستخبارات الأميركية، وفق “واشنطن بوست”، أنه من المرجح أن يتم “خلال النصف الأول من العام الجاري”.
وتحشد الولايات المتحدة قواتها في الشرق الأوسط، فيما يعتقد أنه استعراض قوة موجه إلى إيران وجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران.
وأكدت مصادر عسكرية أميركية التقارير التي تفيد أنها نشرت فرقة من القاذفات الشبحية من طراز “بي 2” في “دييغو غارسيا”، القاعدة البحرية في جزيرة بالمحيط الهندي.
ويمكن للطائرة “بي 2” حمل أكبر ذخائر خارقة للتحصينات لدى الولايات المتحدة، التي يعتقد أنها قادرة على اختراق المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، بالإضافة إلى ذخائر دقيقة التوجيه وأسلحة نووية.
ومنذ عقود يشتبه الغرب، وفي مقدمته الولايات المتحدة، أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي، لكن طهران تنفي هذه الاتهامات وتقول إن برنامجها مخصص حصرا لأغراض مدنية.
والإثنين توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بتوجيه “ضربة شديدة” إلى من يعتدي على بلاده، بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوجيه ضربة لإيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق معها بشأن ملفها النووي.
وفي 2015، أبرمت إيران والقوى الكبرى، الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، اتفاقا ينص على رفع عدد من العقوبات عنها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
لكن عام 2018، سحب ترامب بلاده من الاتفاق النووي، وأعاد فرض عقوبات على إيران.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعلن أنه منفتح على إجراء محادثات بشأن اتفاق جديد مع إيران، وأنه وجه رسالة إلى القادة الإيرانيين بهذا الشأن في أوائل مارس.
وبالتوازي، لوح ترامب بسياسة “الضغوط القصوى” عبر فرض عقوبات على إيران تمنعها تماما من تصدير نفطها وتحرمها تماما من مصادر دخلها، وهدد بتحرك عسكري في حال رفضت طهران الدخول في مفاوضات.
كما حمل إيران مسؤولية “كل طلقة يطلقها” الحوثيون الذين يهاجمون السفن التجارية قبالة سواحل اليمن منذ أكثر من عام