دار الإفتاء تحذر: وصف الأدوية بغير علم فساد وإضرار بصحة الإنسان
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
حذرت دار الإفتاء المصرية من العبث بصحة الناس وممارسة الطب أو وصف الأدوية دون علم أو تخصص، مشيرة إلى أن ذلك نوعٌ من الفساد في الأرض وانتهاكٌ لمقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ النفس البشرية.
﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾
وأوضحت الدار أن الإسلام يحرم أي تصرف يؤدي إلى الإضرار بصحة الإنسان، مشيرة إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾ [النحل: 43]، وقال جلَّ شأنه: ﴿الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ [الفرقان: 59].
كما عَلَّمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم احترام التخصّص؛ فبرغم عِلْمه صلى الله عليه وآله وسلم الرباني إلا أنَّه كان يستشير المتخصصين من الصحابة في كافة الشئون الدنيوية ليعلمنا اللجوء للمتخصصين، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُنوِّه بتخصصات أصحابه الكرام إشادة بهم؛ فيقول: «أَرْحَمُ أُمَّتِى بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ -وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً فِي أَمْرِ اللهِ عُمَرُ- وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» رواه أحمد في "المسند"، وابن ماجه والترمذي والنسائي في "سننهم".
ففي هذا الحديث تنبيه للناس ليكونوا على بيِّنة من هذه التخصصات حتى يلجؤوا إليها عند الحاجة، أو لترجيح قول صاحب التخصص عند التعارض.احترام التخصص واجب شرعي
أكدت الدار أن اللجوء إلى أهل التخصص هو توجيه إلهي لضمان الحفاظ على النفس وصونها من الضرر. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نموذجًا لاحترام التخصص، فقد استشار أصحابه في الأمور الدنيوية وفق مجالات خبرتهم، ونبّه إلى أهمية اللجوء إلى ذوي الكفاءة، كما قال في الحديث الشريف: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ؛ فَهُوَ ضَامِنٌ».
أوضحت دار الإفتاء أن ممارسة الطب دون تأهيل يُعد اعتداءً صريحًا على حقوق المرضى، مؤكدة أن المتسبب في الأذى يتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات أفعاله. وأضافت أن الشريعة الإسلامية تُلزم كل فرد باتخاذ الوسائل التي تحافظ على حياته وصحته، وتمنع عنه الأذى والضرر.
دعت دار الإفتاء إلى نشر الوعي بأخلاقيات المهنة وأهمية احترام التخصصات المختلفة، مشددة على ضرورة مواجهة هذه الممارسات غير المسؤولة التي تضر بصحة الإنسان، وتعزيز بيئة تحترم التخصص وتحمي حقوق الأفراد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدار الممارسات ممارسة الطب صلى الله عليه وسلم النبي دار الافتاء المصرية الإسلام صلى الله علیه دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
تعرف على حكم عدم صلاة الجمعة أكثر من 3 مرات
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم عدم أداء المسلم صلاة الجمعة أكثر من 3 مرات.
صلاة الجمعة تعرف على حكم عدم أداء المسلم صلاة الجمعة أكثر من 3 مراتحيث كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم عدم أداء المسلم صلاة الجمعة أكثر من 3 مرات وبرهنت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة طبع الله على قلبه" كما أجمع العلماء على أن المسلم الذي ترك صلاة الجمعة اكثر من ثلاث مرات دون وجود ضرورة في تركها يحبط الله عمله إلا إذا وجدت ضرورة منعته من أداء صلاة الجمعة مثلما كان مريضًا أو على سفر ويكون الحكم في ذلك أن يقضي صلاة الجمعة ظهرًا.
إقرأ أيضًا…فضل صلاة الجمعة وأهميتها في حياة المسلم
تعرف علي عظم إثم عدم أداء صلاة الجمعة دون عذر شرعيو شددت العلماء أيضًا على عظم إثم ترك صلاة الجمعة دون عذر شرعي بالإضافة إلى أن المسلم الذي يؤدي كل الصلوات دون اداء صلاة الجمعة دون عذر شرعي مقبول فسوف يحبط عمله لتركه صلاة الجمعة ونوهت الإفتاء على من لم يستطع أداء صلاة الجمعة في جماعه من الممكن أن يقضيها صلاة ظهر في المنزل أربع ركعات كما أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صلاة الجمعة هي واجب على كل مسلم وفرض ولا يجوز ترك صلاة الجمعة إلا لعذر شرعي مثل أن يكون المسلم على سفر أو به أذى أو مرض واستشهدت دار الإفتاء المصرية بقول الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلي ذكر الله وذروا البيع" سورة الجمعة الآية 9.
الجمعه تعرف على عقوبة تارك صلاة الجمعةكما استشهدت دار الإفتاء عن شدة عقوبة ترك صلاة الجمعة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم" لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين" رواه مسلم وورد أيضًا في حديث آخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إثم ترك صلاة الجمعة وجاء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم" من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه" رواه النسائي وقد تبين إثم ترك صلاة الجمعة أكثر من 3 مرات دون وجود ضرورة وعذر شرعي واضح.