ختام المؤتمر الدولي الأول لمكافحة المخدرات في عدن: توصيات هامة لمواجهة التحديات
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
شمسان بوست / عدن
شهدت العاصمة عدن، امس الخميس، اختتام المؤتمر الدولي الأول حول المخدرات وتداعياتها على فئة الشباب والمجتمعات، تحت شعار مواجهة ظاهرة المخدرات مسؤولية تضامنية ملحة، والذي نظمه مركز دراسات الرأي العام والبحوث الاجتماعية (مدار)، بالشراكة مع الجامعة الالمانية الدولية – عدن، ومركز عدن للتوعية من خطر المخدرات.
وتم خلال المؤتمر الذي استمر لمدة يومين برعاية من عضوا مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي والقائد عبدالرحمن المحرّمي، ووزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، عرض 27 ورقة علمية مقدمة من الباحثين من مختلف التخصصات العلمية والطبية والاجتماعية والنفسية والشرعية والقانونية من جامعات بلادنا وعدد من الجامعات العربية والدولية.
وثمن الحاضرون قيام فعاليات المؤتمر الدولي الأول في العاصمة عدن، كونه سيعيد لهذه المدينة وهجها العلمي والثقافي بعد سنوات من الغياب والتغييب بسبب ظروف الحرب خلال العشر السنوات الماضية، مقدمين جزيل الشكر والتقدير إلى مركز مدار والجامعة الألمانية الدولية ومركز عدن للتوعية بمخاطر المخدرات، إضافة إلى الرعاة والداعمين الرسميين للمؤتمر.
واختتم المؤتمر، بتوزيع شهادات تقديرية على كافة اللجان المنظمة والجهات الداعمة، والباحثين المشاركين، تقديرًا لجهودهم الكبيرة في إنجاح فعاليات المؤتمر وتحقيق أهدافه.
وخرج المؤتمر الدولي الأول بجملة من التوصيات أبرزها ما يلي:
• إيجاد إطار مؤسسي واحد وآليات عمل متكاملة واضحة لضمان توحيد جهود الاجهزة المعنية في متابعة ورصد ومكافحة ظاهرة انتشار وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية.
• انشاء مراكز الرعاية والتأهيل النفسي والعلاجي للمدمنين في المناطق التي تنتشر فيها ظاهرة التعاطي ودعم برامج الوقاية والعلاج والتأهيل للمتعاطين.
• نشر الوعي بين أوساط الشباب وتعريفهم بمخاطر تعاطي المخدرات عبر المدارس والمساجد والاستفادة من وسائل التواصل الإعلامي والاجتماعي كثيرة الانتشار والتأثير.
• توصية الدولة والمتمثلة برئاسة الوزراء ووزارة الداخلية ووزارة الصحة والعمل المشترك لحشد الجهود وتخصيص الموارد الكافية لمحاربة هذه الظاهرة المدمرة.
• تصميم البرامج الإعلامية الجاذبة والهادفة على نطاق واسع في التواصل الاجتماعي للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات مع التركيز على دور الأسرة الحاسم في معركة مجتمعنا ضد هذه الظاهرة الخبيثة.
• العمل والتنسيق مع المنظمات الدولية في دعم المراكز الإيوائية لمتعاطي المخدرات والاستفادة من تجارب الدول في هذا المجال.
• تفعيل دور القانون والمؤسسات الأمنية لحماية المنافذ البرية والبحرية وعدم تمكين تجار المخدرات من إدخالها إلى البلد وتعزيز قدرات منتسبي الأمن للتعامل مع مهربي المخدرات.
• إصدار قرار وزاري من وزارة الصحة بمنع الصيدليات من صرف الأدوية ذات المؤثرات العقلية إلا عبر وصفة طبية.
• إنشاء خط ساخن لإبلاغ الجهات الامنية وذات العلاقة عن حالات تعاطي والاتجار بالمخدرات.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: المؤتمر الدولی الأول
إقرأ أيضاً:
بن مبارك يدعو الاتحاد الأوروبي لمساندة جهود الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية
دعا رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، الإثنين، دول الإتحاد الأوروبي، لمساندة جهود الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الاقتصادية في ظل انهيار العملة الوطنية إلى أدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع لرئيس الحكومة مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي غابرييل فيناليس، وسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، وسفير استراليا، عبر تقنية الإتصال المرئي.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث مستجدات الاوضاع على الساحة الوطنية في مختلف المستويات، والمواقف الأوروبية الداعمة للحكومة لتجاوز التحديات القائمة.
وأضافت أن اللقاء ناقش الدور الحيوي الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في دعم اليمن من خلال الجهود الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي، إضافة الى دعم قوات خفر السواحل اليمنية لمكافحة التهريب وتأمين الملاحة الدولية.
وأشارت إلى أن الاجتماع تناول ما يمكن أن يقدمه الاتحاد والدول الأوروبية، من إسناد ودعم لجهود الحكومة في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، باعتبارها اطاراً أساسياً للتعاون مع الشركاء الدوليين، والمسارات الخمس لرئيس الوزراء لضمان فاعلية المؤسسات، وتعزيز التدخلات في القطاعات الحيوية، وكذا الإجراءات الحكومية المتخذة لعدم تأثر العمل الإنساني بإعادة تصنيف جماعة الحوثي كـ "منظمة إرهابية أجنبية".
وخلال الاجتماع قدم بن مبارك إحاطة كاملة حول مستجدات الأوضاع في الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والإنسانية، ورؤية الحكومة للتعامل معها، وفي مقدمتها الجهود المنسقة مع الشركاء الاقليميين والدوليين لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والخدمي ومعالجة تراجع سعر صرف العملة الوطنية، لتخفيف المعاناة المعيشية للمواطنين.
وتطرق بن مبارك، الى أولوية الحكومة في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، والإصلاحات الرئيسة لرفع كفاءة المؤسسات الحكومية، وكذا مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة، والإجراءات المتخذة في هذا الجانب، ومنها إلغاء جميع عقود الطاقة المشتراة والتي كانت تشكل مصدر رئيسي من سوء الإدارة المالية والفساد.
وشدد رئيس الوزراء، على السفراء، بضرورة اتخاذ مواقف صارمة تجاه الحرب الاقتصادية للحوثيين ضد الشعب اليمني، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، بما في ذلك اختطاف الموظفين الامميين والدوليين.
وطمأن رئيس الوزراء، مجتمع العمل الإنساني والشركاء الدوليين، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوجيه متطلبات تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية اجنبية، نحو اهدافه الرئيسية في تفكيك بنيتها الإرهابية دون الاضرار بمصالح المواطنين والمساعدات الاغاثية والواردات الغذائية..
وجدد بن مبارك، التزام الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بنهج السلام الشامل والعادل المرتكز على المرجعيات الثلاث للحل السياسي، من اجل انهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الإيراني.
بدورهم، أكد رئيس بعثة الاتحاد والسفراء الأوروبيين، دعمهم الكامل للحكومة وجهودها في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، والمضي في مسار الإصلاحات، والتنسيق لحشد الدعم الدولي للموازنة العامة بما يحقق الاستقرار الاقتصادي والخدمي.