جدعون ليفي: الرؤية الوحيدة التي تؤمن بها إسرائيل هي العيش بحد السيف
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
شن الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي في مقال له بصحيفة هآرتس هجوما عنيفا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب خطابه، الذي وصفه بالمحبط، بمناسبة وقف إطلاق النار في لبنان.
وأشار ليفي إلى أن نتنياهو عدّد إنجازات الحرب التي تمثلت في كم الأرواح التي أُزهقت، والدماء التي سُفكت، والمنشآت التي دُمرت.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التايمز: اتفاقية مهمة بين بريطانيا والعراق لإعادة المهاجرينlist 2 of 2نيويورك تايمز: هل غيّر عام من الحرب حزب الله؟end of listوفي تعليقه على ذلك، قال ليفي "كأن الدماء التي سالت وحجم الدمار يُعدان إنجازا"، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تباهى -في البيان المسجل الذي أعلن فيه قرار وقف إطلاق النار- بأن إسرائيل "جعلت الأرض تهتز في بيروت".
وتساءل "ثم ماذا إذن؟ وما الفائدة التي جنتها إسرائيل من هذا الاهتزاز الأرضي غير إشباع شهوة الانتقام؟ وماذا استفاد أحد غير صُنّاع الأسلحة وبارونات الحرب؟".
وقال إن نتنياهو لم يحاول للحظة واحدة أن يمنح ولو "ذرة أمل" في مستقبل مختلف؛ بل توعد فقط باستئناف القتل والدمار في الجولة القادمة أيضا.
حد السيفوواصل الكاتب هجومه، لافتا إلى أن الرؤية الوحيدة لإسرائيل تقوم على مواصلة العيش "بحد السيف، وبالسيف فقط، إلى الأبد".
ولم يقتصر انتقاده على نتنياهو وحده، بل شمل معظم الإسرائيليين الذين لديهم "عقلية مماثلة"، مشيرا إلى أن حربا أخرى تنتهي دون أي مشاعر فرح في أي معسكر سياسي.
ومضى في تساؤلاته بنبرة سوداوية قائلا "ما الغرض الذي خدمه هذا المشهد العنيف؟ هل أضحت إسرائيل أكثر أمانا الآن؟ هل تحسنت مكانة البلاد الدولية؟ هل تحسن الاقتصاد؟ هل تحسنت روح الشعب أو مزاجه؟ هل تحسّن أي شيء؟".
وقال إن إسرائيل انتصرت عسكريا في لبنان وقطاع غزة، لكنها خسرت في كل الجوانب الأخرى، مبينا أن قادة إسرائيل مطلوبون لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وأن مواطنيها "منبوذون" في العالم.
وخلص ليفي إلى أن كل ما أرادت إسرائيل تحقيقه من خلال اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان هو "مهلة" حتى الحرب القادمة. أما في غزة -يواصل ليفي- فالواقع أسوأ من ذلك، فهناك القتل لمجرد القتل وبلا نهاية، معتبرا ذلك "سياسة كارثية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتجاجات تحاصر نتنياهو لوقف العدوان على غزة.. تفاصيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ هناك اتساع غير مسبوق في دائرة الاحتجاجات داخل إسرائيل، ليس فقط على المستوى الشعبي، بل داخل المؤسسة العسكرية والأمنية نفسها، رفضًا لاستمرار الحرب على قطاع غزة، موضحًا، أن هذه التحركات تمثل تحديًا مباشرًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولقيادة الجيش التي هددت بفصل أي عسكري يدعم هذه المطالب.
وأضاف "خليل"، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الحملة بدأت مع توقيع طياري سلاح الجو الإسرائيلي على عريضة تطالب بوقف الحرب، واعتبروها أداة سياسية أكثر منها أمنية، وسرعان ما تلقّت العريضة دعمًا واسعًا من داخل جهاز الموساد، حيث وقع عليها أكثر من 250 ضابطًا وعنصرًا، بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للموساد، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وتابع الإعلامي، أن صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت عن توقيع أكثر من 1600 جندي وقائد سابق في لوائي المظليين والمشاة على رسالة تطالب بإعادة المحتجزين "حتى لو تطلب الأمر وقف الحرب"، مؤكدين في رسالتهم: "لن نترك أي جندي خلفنا".
الاحتجاجات تحاصر نتنياهو لوقف العدوان على غزة
وواصل: "كذلك وقّع نحو 170 من خريجي وحدة "تلبيوت" التابعة للاستخبارات العسكرية على عريضة مشابهة، أدانوا فيها "محاولات إسكات زملائهم"، مؤكدين أن الحرب باتت تخدم "مصالح سياسية وشخصية ضيقة".
وأفاد عمرو خليل بأن نحو 200 طبيب وطبيبة من قوات الاحتياط الإسرائيلي وقعوا أيضًا على رسالة تطالب بوقف القتال، معتبرين أن "استمراره يكلف إسرائيل ثمنًا باهظًا دون أهداف مدنية واضحة".
كما انضم نحو 2000 أستاذ جامعي إلى عريضة الطيارين، مشددين على أن "الاتفاق السياسي وحده هو السبيل لإعادة المحتجزين، بينما الضغط العسكري قد يعرض حياتهم للخطر".