مسيّرات ومدربون أجانب.. التكنولوجيا تقلب ميزان "معركة حلب"
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
في ظرف يومين، اشتعلت المعارك في سوريا مجددا بهجوم فصائل مسلحة على القوات الحكومية شمال غربي البلاد، لتبدأ مرحلة جديدة تحمل تحولا جذريا في الصراع الذي بدأ قبل 13 عاما.
وأكدت وكالات الأنباء أن هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة أخرى متحالفة معها دخلت مدينة حلب، بعد قتال استمر لأكثر من 48 ساعة وسقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين والمدنيين.
إلا أن أهم ما يميز هذه الجولة من المعارك تسلح الفصائل بتقنيات جديدة، ساهمت في تحقيق تقدم سريع و"حاسم"، وصولا إلى مدينة حلب.
وأكدت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن الفصائل المسلحة تشن هجمات بطائرات مسيّرة متطورة، وأنها تلقت تدريبات قبل هذه المعركة على أيدي مدربين أجانب.
وقال مراسلنا، الجمعة، إن "التنظيمات المسلحة تستخدم أسلحة متقدمة في ضرب الجيش السوري، من بينها مسيّرات".
والخميس، أي بعد يوم واحد من بدء التصعيد الأخير، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن "المعركة كان محضرا لها من قبل هيئة تحرير الشام بدعم من جهة خارجية".
وأضاف عبد الرحمن لموقع "سكاي نيوز عربية": "قبل هذه المعركة، حضر ضباط من أوروبا الشرقية لتدريب هيئة تحرير الشام على استخدام المسيّرات".
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر ميدانية أن المسيّرات الجديدة التي دخلت المعركة "صنعت محليا"، وتحمل الواحدة منها 200 كيلوغراما من المتفجرات.
وتشير تقارير إلى أن المسيّرات التي تستخدمها الفصائل المسلحة تم تطويرها بمساعدة تقنيات خارجية، وتزويدها بأنظمة تصوير حراري وأجهزة استشعار.
وأظهرت صور منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، مسلحي هيئة تحرير الشام وهم يتدربون على إطلاق الطائرات المسيّرة، واستخدامها لضرب أهداف.
وفي المعركة هاجمت المسيّرات أهدافا استراتيجية للجيش السوري، مثل خطوط الإمداد والتحصينات العسكرية والمركبات بأنواعها.
وأظهرت الهجمات مستوى عاليا من الدقة، لدرجة أربكت القوات السورية التي استعانت بمدد خارجي، إذ وصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة حلب، الجمعة، حسبما أكد مصدر أمني سوري لـ"فرانس برس".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هيئة تحرير الشام حلب مسي رات المرصد السوري لحقوق الإنسان منصات التواصل الاجتماعي سوريا حلب هيئة تحرير الشام هيئة تحرير الشام حلب مسي رات المرصد السوري لحقوق الإنسان منصات التواصل الاجتماعي أخبار سوريا هیئة تحریر الشام المسی رات
إقرأ أيضاً:
المرصد السوري: 57 قتيلًا حصيلة الاشتباكات بشمال سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في ريف حلب الغربي إلى 57 قتيلًا، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد، اليوم الأربعاء، بمقتل 26 مقاتلًا من جانب هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة المساندة لها، بينهم 14 من هيئة تحرير الشام و12 من فصائل "الجيش السوري".
كما سقط 31 قتيلًا من قوات النظام السوري، بالإضافة إلى خمسة أسرى. وقد تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري، بما في ذلك عربات مصفحة وآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة، إضافة إلى مخازن أسلحة.
وتأتي هذه الحصيلة في إطار عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة اليوم.
وقد أسفر القصف المصاحب للعمليات العسكرية عن استشهاد طفل وإصابة آخر في مخيم القرى قرب بابسقا غرب مدينة سرمدا، بالإضافة إلى إصابة طفل آخر في دارة عزة وسيدة في سرمين.
وأشار المرصد إلى تقدمٍ ميداني ملحوظٍ للفصائل المسلحة، حيث سيطرت على مساحة واسعة من الأراضي في ريف حلب الغربي خلال أقل من عشر ساعات، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.
وتشمل المناطق التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة الفوج 46، بالإضافة إلى 17 قرية وبلدة، من أبرزها أورم الصغرى، والشيخ عقيل، وعنجارة، وبالا، وحير دركل، وقبتان الجبل، والسلوم، وجمعية المعري، وجمعية السعدية، والقاسمية، وكفربسين، وحور، وعاجل، والهوتة.
وقد اقتربت مجموعات الفصائل المقاتلة من مدينة حلب لمسافة 10 كيلومترات، وبضعة كيلومترات فقط من بلدتي نبل والزهراء.