تسببت في إجلاء 80 ألف شخص.. فيضانات عنيفة تضرب ماليزيا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
شهدت ماليزيا واحدة من أسوأ الفيضانات خلال العقد الأخير، ما أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإجلاء أكثر من 80 ألفًا من منازلهم في عدة ولايات. ووصفت السلطات الفيضانات بأنها الأسوأ منذ عام 2014، في حين تستمر جهود الإغاثة وسط تحذيرات من هطول أمطار غزيرة إضافية.
تنفيذ خطط الإجلاء واسعة النطاقأعلنت الحكومة الماليزية، اليوم الجمعة، نشر أكثر من 82 ألف عنصر أمني مزودين بقوارب إنقاذ وسيارات وطائرات مروحية للمشاركة في عمليات الإجلاء والإنقاذ.
أصدرت إدارة الأرصاد الماليزية تحذيرات بشأن استمرار الأمطار الغزيرة في ثماني ولايات، بما فيها كيلانتان وترنجانو، مما يهدد بمزيد من الفيضانات. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الأمطار الموسمية هذا العام كانت أشد من المعتاد، ما أدى إلى غمر المنازل والشوارع بالمياه وإجلاء السكان في عمليات واسعة.
تعبئة الجهود الوطنية لمواجهة الكارثةأكد أحمد زاهد حميدي، نائب رئيس الوزراء ورئيس المركز الوطني لإدارة الكوارث، أن الفيضانات الحالية قد تتجاوز تلك التي شهدتها ماليزيا في عام 2014، والتي تسببت آنذاك في إجلاء أكثر من ربع مليون شخص. وأضاف حميدي أن الحكومة تعمل على توفير كافة الموارد اللازمة لضمان سلامة المواطنين وتخفيف معاناتهم.
مشاهد مأساوية تثير القلقوثّقت وسائل الإعلام المحلية وناشطون مقاطع مصورة تُظهر المنازل والشوارع غارقة تحت مياه الفيضانات، بينما يكافح رجال الإنقاذ لإخلاء المناطق المنكوبة. وتعتبر هذه الفيضانات جزءًا من ظاهرة سنوية تضرب الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الماليزية خلال موسم الرياح الموسمية الممتد من أكتوبر إلى مارس.
الفيضانات الكبرى في تاريخ ماليزيا
1. فيضانات 2014:
تُعد واحدة من أسوأ الفيضانات في تاريخ البلاد، حيث أجبرت أكثر من ربع مليون شخص على النزوح ودمرت آلاف المنازل والبنية التحتية.
2. فيضانات 2006-2007:
أثرت بشكل كبير على ولايتي جوهور وسيلانجور، مع خسائر اقتصادية ضخمة وإجلاء الآلاف.
3. فيضانات 1971:
تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأدت إلى اتخاذ الحكومة خطوات لتطوير خطط إدارة الكوارث الوطنية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إدارة الأرصاد ادارة الكوارث الحكومة الماليزية نائب رئيس الوزراء مياه الفيضانات مياه الفيضان مزيد من الفيضانات أکثر من
إقرأ أيضاً:
جيوش من الفيضانات والأعاصير والزوابع
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
في الوقت الذي تحاول فيه المدن الأمريكية التقاط انفاسها وترميم بنيتها التحتية بعدما عصفت بها العواصف الساحقة، وزحفت نحوها الأعاصير الحارقة. تلوح في الأفق تهديدات مرعبة أكثر خطورة من سابقاتها. تتمثل بعواصف رعدية غير مسبوقة، وأمطار غزيرة مصحوبة بفيضانات عارمة قد تتحول إلى طوفان حقيقي يشبه الطوفان الذي شهدته سهول الميزوبوتاميا في زمن سيدنا نوح. يوم فتحت أبواب السماء بماء منهمر، وتفجرت الارض عيونا، والتقى الماء على أمرٍ قد قُدر. .
فقد حذر خبراء الأرصاد الجوية من العواصف التي تسببت بهطول أمطار غير عادية إلى درجة وصفها خبراء الطقس: بأنها فيضانات تحدث مرة كل 100 عام أو حتى 500 عام. حيث ضربت مدينة هيوستن، تكساس، ثلاث فيضانات، كل منها يُحدث كل 500 عام، بين عامي 2015 و 2017. وشملت تلك الفيضانات إعصار هارفي، وهو أغزر هطول للأمطار مُسجل على الإطلاق في الولايات المتحدة. حيث دُمّرت المنازل والمحال التجارية وجرفت السيارات. .
تجدر الاشارة انه منذ أوائل القرن العشرين، أصبحت أحداث هطول الأمطار أكثر غزارة وتكرارا في معظم أنحاء الولايات المتحدة، وأصبحت الفيضانات مشكلة أكبر. .
تعمل الغازات المنبعثة من الأنشطة البشرية، مثل قيادة السيارات وزراعة الغذاء، على تسخين الغلاف الجوي، مما يسمح له باحتجاز المزيد من بخار الماء. وقال خبراء الطقس: إنه مقابل كل درجة فهرنهايت ترتفع فيها درجة الحرارة، يمكن للغلاف الجوي أن يحتفظ بما يقرب من 4 في المائة من الماء. إنها زيادة بنسبة 7 في المائة لكل درجة مئوية واحدة. ويسقط هذا البخار في النهاية على الأرض على شكل مطر أو ثلج. .
لقد شهدت الولايات المتحدة تحولا في خارطة توزيع هطول الأمطار الغزيرة على مدى العقود الثلاثة الماضية. فقد لقي العشرات حتفهم في ولايات تينيسي وميسوري وإنديانا وكنتاكي، عندما جرفتهم التيارات العنيفة نحو المناطق المنخفضة. وشهدت ولايات أركنساس وميسوري وتينيسي وميسيسيبي، ثلاثة أيام متواصلة من الفيضانات الجارفة. .
اطلقت المراصد الجوية حوالي 260 تحذيرا في الايام الماضية، حذرت فيها من ارتفاع مناسيب المياه في 15 ولاية. وتعرضت ولاية تكساس لسلسلة من الأعاصير. وتضررت ولاية تينيسي لأعاصير ساحقة. .
ختاماً: اعلموا إن الله إذا غضب على قوم جعل شتائهم صيفاً وصيفهم شتاءً. وجعل ليلهم نهاراً ونهارهم ليلاً. وأرسل عليهم ريحاً صرصراً عاتية، وجعلهم كأعجاز نخلٍ خاوية، وأهلكهم بالطاغية حتى لا تذر لهم باقية. .