أعلنت تشاد رسميًا، يوم الخميس، عن إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، في خطوة وصفها المتحدث باسم وزارة الخارجية عبد الرحمن كولا مالا بأنها "نقطة تحول تاريخية" بعد أكثر من 60 عامًا من استقلال الدولة الأفريقية الوسطى.

اعلان

وقد اعتبرت الحكومة التشادية أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة تأكيد سيادتها وإعادة توجيه علاقاتها الدولية بعيدًا عن مستعمرها السابق.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية، عبد الرحمن كولامالا، القرار بأنه نقطة تحول تاريخية تأتي بعد أكثر من 60 عامًا من استقلال البلاد.

وأبرز البيان نية تشاد في إعادة تشكيل تحالفاتها بما يتماشى مع أولوياتها الوطنية، مع التأكيد على أن هذه الخطوة لن تؤثر على الروابط التاريخية مع فرنسا، حيث تعهدت الدولتان بالحفاظ على العلاقات في مجالات ذات الاهتمام مشترك.

يأتي هذا القرار في سياق تغييرات جيوسياسية متسارعة في منطقة الساحل، حيث شهدت دول عدة طردًا للقوات الفرنسية، بما في ذلك النيجر ومالي وبوركينا فاسو.

ويرى المراقبون أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام شركاء جدد محتملين، بما في ذلك روسيا وتركيا.

تنويع الشراكات

وكانت تشاد آخر المعاقل التي استضافت القوات الفرنسية، حيث كان هناك حوالي 1000 جندي فرنسي منتشرين على أراضيها. ويسعى الرئيس الانتقالي محمد ديبي إتنو لتنويع شراكاته الأمنية والابتعاد عن الارتباط الحصري بفرنسا.

من جهته أوضح أولف لايسينغ، رئيس برنامج الساحل في مؤسسة كونراد أديناور، أن ديبي يسعى لتوسيع علاقات تشاد الأمنية، مشيرًا إلى عدم الثقة المتزايدة في ماكرون وتزايد المشاعر المعادية لفرنسا داخل البلاد.

وقال: "يسعى ديبي لتنويع شراكاته الأمنية بعيدًا عن الاتفاقيات الحصرية. لا يثق بماكرون ولا يمكنه تجاهل المشاعر المعادية لفرنسا".

وقد واجهت الحكومة التشادية تحديات داخلية، بما في ذلك الاحتجاجات التي اندلعت بسبب قرارها العام الماضي بتمديد فترة الانتقال السياسي لمدة عامين إضافيين.

Relatedماكرون يعترف بـ"قتل وتعذيب" المناضل الجزائري بومنجل على أيدي الجيش الفرنسيالجيش الفرنسي يعلن مقتل 60 جهاديا في بوركينا فاسو الجيش الفرنسي يعلن مقتل قيادي جزائري في تنظيم القاعدة في مالي

يشار إلى أنّ الرئيس المؤقت لتشاد، محمد إدريس ديبي إيتنو، تولى السلطة في عام 2021 بعد وفاة والده في القتال، وقد أعرب كثيرًا عن عدم ثقته بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكانت تشاد واحدة من آخر معاقل الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل، حيث لا يزال حوالي 1000 جندي فرنسي منتشرين هناك.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شركة تعدين أسترالية تدفع 152 مليون يورو للإفراج عن موظفيها المعتقلين في مالي المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي تتهم الجيش الفرنسي بـ"التجسس" و"التخريب" الجيش الفرنسي يتّهم مرتزقة روساً بتشويه سمعة قواته في مالي من خلال "فبركة" صور لمقبرة جماعية مجزرةالسنغالتشادفرنسااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. غزة تكافح للبقاء وسط الموت والنزوح والجوع وجملة من الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار مع لبنان يعرض الآن Next هجمات روسية بالطائرات المسيرة تخلّف دماراً وتصيب 8 أشخاص في كييف وأوديسا يعرض الآن Next مقتل 4 مدنيين بهجوم لعناصر مسلحة على المدينة الجامعية بحلب ومعارك متواصلة مع الجيش السوري يعرض الآن Next ماليزيا تواجه أسوأ فيضانات منذ عقد: مقتل 3 وتشريد أكثر من 80 ألفاً يعرض الآن Next مفاوضات أوروبية إيرانية في جنيف قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض اعلانالاكثر قراءة ارتفاع عدد القتلى في معارك ضارية بين قوات النظام والمعارضة وقطع طريق دمشق-حلب الدولي رياح عاتية في مطار هيثرو وطائرات تكافح للهبوط وسط العاصفة بيرت بوتين: إنتاجنا من الصواريخ يفوق إنتاج الناتو بـ10 مرات وسيزيد أكثر إسبانيا تعيد فتح المدارس بعد الإعصار.. 13 مؤسسة تعليمية خارج الخدمة مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومقطاع غزةضحاياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النارانهيارات أرضية -انزلاقات أرضيةقصفاحتجاجاتإسرائيلالحرب في أوكرانيا أمطارحزب اللهلبنانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: قطاع غزة ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار قصف قطاع غزة ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار قصف مجزرة السنغال تشاد فرنسا قطاع غزة ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار قصف احتجاجات إسرائيل الحرب في أوكرانيا أمطار حزب الله لبنان الجیش الفرنسی یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

تقليص الوجود الأمريكي في سوريا.. قراءة في تفاهمات غير معلنة

سوريا – لم يكن قرار واشنطن بتقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بعيداً عن مسار الرسائل المتبادلة مع دمشق وانتزاع تفاهمات تسمح بضمان مصالح واشنطن وحلفائها في سوريا والمنطقة.

ورغم أخذ الولايات المتحدة – وخلافاً للاتحاد الأوروبي – مسافة من الحكومة السورية الحالية وإصرارها على عدم الاعتراف الكامل بها، فيما أبقت الباب موارباً على قرار من هذا القبيل لا يزال في رحم الغيب.

فما هي رسائل واشنطن من وراء تقليص وجودها العسكري في بلد لا تزال تطعن بشرعية حكومته؟! وهل كان تقليص عدد القوات الأمريكية وإعادة انتشارها داخل الأراضي السورية ليمر دون التنسيق المباشر أو عبر الحلفاء بين واشنطن ودمشق؟ وإلى أي مدى تعهدت السياسة البراغماتية للحكومة السورية بالحفاظ على المصالح الأمريكية طمعاً في انتزاع ثقة واشنطن وصولاً إلى الاعتراف الكامل بها كحكومة تمثل الشعب السوري بكافة أطيافه؟

هذا مجازكم نحو اعترافنا بكم

يؤكد المحلل السياسي فهد العمري أن إعلان واشنطن عن القيام بعملية إعادة انتشار لجنودها في سوريا والمباشرة بتقليص عددهم هناك لم يكن بعيداً عن سياسة العصا والجزرة التي يبدو أن الرئيس الأمريكي ترامب بصدد تبنيها في هذا البلد، وقد تجلت أحدث إشاراتها في حديث مسؤولين حكوميين أمريكيين لعدد من وسائل الإعلام عن إمكانية الاعتراف الأمريكي الصريح بسيادة سوريا على أراضيها، وإزالة أسماء المسؤولين الحكوميين السوريين عن قوائم الإرهاب، ورفع العقوبات أو تعليقها تمهيداً لوصول المساعدات الإنسانية من كافة دول العالم.

وفي حديثه، أشار العمري إلى أن الشروط الأمريكية المتعلقة بهذا الشأن باتت في جملتها معروفة وتتمثل في إقصاء المتشددين في سوريا عن المناصب الأمنية والسياسية، وعدم السماح بأن تكون الأراضي السورية منصة لأي نشاط سياسي أو ميداني وحتى إعلامي للفصائل الفلسطينية، وتقديم إحاطة كاملة وشفافة بمخزون الأسلحة الكيميائية في البلاد والالتزام بتأمين هذه الأسلحة على نحو علني ومسؤول.

وأضاف بأن الشروط الأمريكية التي لا تقبل المساومة أبداً تتمثل كذلك في محاربة داعش ومنع اشتداد عودها مجدداً، وقطع الطريق على أية عودة محتملة لإيران إلى الساحة السورية، مشيراً إلى أن هذين المطلبين تحديداً يشكلان حجر زاوية المصالح الأمريكية في هذا البلد.

وشدد المحلل السياسي على أن بدء واشنطن بتقليص عدد قواتها في سوريا لم يكن بعيداً عن الإشارات الإيجابية التي التقطتها من الحكومة السورية الجديدة في هذا الشأن، وتحديداً فيما يخص محاربة داعش وإجهاض عدد من مخططاتها الرامية إلى الضرب في عمق الأراضي السورية وتحديداً في دمشق.

ووفقاً للعمري، فإن حكومة دمشق، وإدراكاً منها للحساسية التي عادة ما تبديها الولايات المتحدة لعلاقة الدول مع الفصائل الفلسطينية المناهضة لإسرائيل والتي تصنفها كل من واشنطن وتل أبيب كحركات إرهابية، بادرت إلى استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قصد دمشق في زيارة رسمية، استثمرتها حكومة الرئيس الشرعي في طمأنة واشنطن إلى سلوكها الطريق المهادن في العلاقة مع القضية الفلسطينية بما تحمله من رمزية عند السوريين، والذي يمر عبر قيادات فلسطينية ترضى الولايات المتحدة وإسرائيل عن سلوكها، فيما بدا أنه سلوك براغماتي من قبل الحكومة السورية سعت من خلاله إلى تشجيع واشنطن على الاعتراف بها، حيث كان لافتاً أنه وعقب الزيارة مباشرة، قام الأمن السوري باعتقال قياديين فلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي المعروفة بتبنيها للكفاح المسلح ضد إسرائيل وقربها الشديد من إيران.

الانسحاب تعزيز لنفوذ دمشق في وجه “قسد”

وشدد العمري على أن الانسحاب الأمريكي المتدرج من شمال شرق سوريا سيؤثر بلا شك في قدرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على المناورة السياسية والميدانية تجاه حكومة الرئيس الشرعي، وبالأخص بعد فشل الأكراد في توحيد كلمتهم على خلفية إلغاء المؤتمر الكردي السوري العام الذي كان يهدف إلى استخلاص موقف كردي صلب في مواجهة حكومة دمشق، قبل أن يتبادل الأكراد الاتهامات فيما بينهم بشأن المسؤولية عن فشل انعقاد المؤتمر نتيجة لضغوط خارجية اتهم المجلس الوطني الكردي السوري بالانصياع التام لها.

فشل يرى العمري أن أبرز أسبابه يتمثل في تغير المواقف الدولية تجاه “قسد” التي بدأت تستشعر الضعف عقب بدء المدرعات الأمريكية بمغادرة الأراضي السورية قبل حوالي الشهر من الإعلان الرسمي عن ذلك. وهو ما دفع “قسد” إلى الإعلان عن وقف تام لإطلاق النار في منطقة سد تشرين بريف حلب، والتي بقيت على مدى أشهر مسرحاً لمعارك عنيفة بين “قسد” وقوات من وزارة الدفاع السورية الجديدة.

ويرى المحلل السياسي أن من تداعيات هذا “التراجع” في المواقف السياسية بالنسبة لـ”قسد” هو تسريب مصادر مقربة من دمشق عن قرب الإعلان عن إعادة فتح طريق أم فروخ قرب محافظة الرقة، بعدما أفضت النقاشات المشتركة بين الحكومة السورية و”قسد” إلى قرب تسليم هذه الأخيرة مناطق عين عيسى واللواء 93 إلى قوات وزارة الدفاع في الحكومة السورية الجديدة، مع نشر قوات من الشرطة المدنية بعد السماح بعودة السكان المدنيين إلى منازلهم وقراهم، كما أفضت النقاشات إلى قرب سيطرة القوات الحكومية على المناطق الحدودية، وبالأخص منها الحدود السورية التركية.

وأشارت المصادر المقربة من الحكومة السورية إلى أن واشنطن ستسلم الأراضي التي تسيطر عليها في دير الزور والرقة إلى قوات وزارة الدفاع السورية، مع احتفاظها بقاعدة تنسيق قرب سد تشرين بحيث تشرف على عملية التنسيق بين “قسد” وأنقرة ودمشق التي لا تزال تتمسك بموقفها الداعي إلى انسحاب “قسد” من المناطق ذات الأغلبية العربية في الرقة ودير الزور بناء على رغبة السكان العرب المتواجدين هناك وفقاً للرواية الحكومية.

وهذه كلها، وفق العمري، تنازلات ما كانت لتتم بهذا اليسر لولا الضغوط الأمريكية على “قسد” ودفعها للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة، فيما يشكل نوعاً من التوطئة السياسية للاعتراف الأمريكي اللاحق بالحكومة السورية كممثل للشعب على كامل الجغرافيا السورية، وهو ما تمثل في بيان الخارجية الأمريكية الذي أعقب الإعلان عن وقف إطلاق النار في سد تشرين، والذي رحب بالتهدئة ووقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد، كما دعا البيان إلى العمل بمسؤولية من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة.

ثمة عوائق

من جانبه، يرى المحلل السياسي أحمد طعمة أنه وعلى الرغم من كل الإشارات التي قد تفتح الباب على تعاون أوسع بين واشنطن ودمشق، فإن ثمة عوائق لا تزال قادرة على كبح أي تطور إيجابي في هذا الشأن.

وفي حديثه لـ”RT”، عدد طعمة أبرز هذه العوائق والتي تتمثل في وجود متشددين إسلاميين في عدد من المفاصل الأمنية والعسكرية والسياسية داخل الحكومة السورية ممن تضعهم واشنطن على قوائم الإرهاب، وتحديداً الأجانب منهم. وهو أمر عزز الانقسام في الموقف الأمريكي الرسمي حيال آلية التعامل مع دمشق، والذي ينتظر وفق طعمة أن يبقى قائماً ضمن قنوات التنسيق الأمني فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، فيما سيبقى رفع العقوبات أو تعليقها مرهوناً بمدى تجاوب دمشق مع المطالب الأمريكية المرتبطة بالدرجة الأولى بأمن إسرائيل، الجارة اللدودة التي لم تأخذ تطمينات الرئيس أحمد الشرع على محمل الجد.

وختم طعمة حديثه لموقعنا بالإشارة إلى الصعوبات التي تعترض طريق الحكومة السورية في مساعيها لنيل الرضا الأمريكي، والتي ستمر حتماً بصدام ما بين الدبلوماسية السورية التي تريد الاستثمار في إنجازات الشهور الخمسة الأولى، والفصائل المتشددة التي لا تزال قادرة على التأثير العميق في المشهد السياسي المحلي وتداعياته الإقليمية رغم انضوائها ضمن القوات الحكومية، ليبقى مستوى العلاقة مع الأمريكيين وفق طعمة مرهوناً بنتائج هذا الصراع الذي لا يزال يدور في الخفاء.

 

المصدر : RT

مقالات مشابهة

  • العربي للطاقة: اتفاقية لتنفيذ مشاريع طاقة شمسية بقدرة 75 ميجاوات في مصر
  • فيلم “ماينكرافت” ظاهرة عالمية يعرض الآن في TMV سينما غاردن سيتي
  • رئيس الأركان يلتقي قائد قوة دفاع نيوزيلندا لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون العسكري
  • العراق وإسبانيا يوقعان اتفاقية في مجال الأمن ومكافحة الجريمة
  • توقيع اتفاقية التعاون بين العراق وإسبانيا في مجال الأمن ومكافحة الجريمة
  • اتحاد الغرف السياحية يعرض فرصا استثمارية بالقطاع على وفد عماني
  • «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» ورابطة الجامعات الإسلامية توقعان اتفاقية تعاون
  • بتعليمات ملكية.. المفتش العام للقوات المسلحة يزور قطر لتعزيز التعاون العسكري
  • أسوان تورد أكثر من 40 ألف طن قمح حتى الآن.. وتسهيلات للمزارعين
  • تقليص الوجود الأمريكي في سوريا.. قراءة في تفاهمات غير معلنة