ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله في السر والعلن.
وبيَّن إمام وخطيب المسجد النبوي أن السجود لله جل وعلا تتجلى به العبودية لله تعالى في أكمل صورها وأعظم معانيها وأعم معانيها.
وأشار فضيلته إلى أن ذكر السجود في القرآن يكون تارة أمرًا به، وتارة ذمًا لمن تركه، وتارة ثناءً على فاعله، وتارة إخبارًا عن سجود عظماء الخليقة وعمومهم.


وأفاد إمام وخطيب المسجد النبوي بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُظهر افتقاره وذله لله بطول السجود والقيام، مبينًا أن أحب الأعمال إلى الله هي الصلاة، والسجود أفضل أفعالها، ولا يتكرر في ركن مرتين في غير الصلاة، ونصيب الأرض منه أكثر من جميع الأفعال.
وعرّف فضيلته السجود بأنه خضوع بين يدي الله، وخشوع وتذلل لعظمته، فالله وحده سبب لرفع الدرجات وحط السيئات.. مؤكدًا أن السجود حق لله؛ فلا يُسجد لشيء من المخلوقات وإن كبرت، قال تعالى {وَمِنْ آيَاتِه اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّه الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاه تَعْبُدُونَ}.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

نقيب الأشراف: تعديلات موضوعات خطبة الجمعة لتناسب ظروف كل محافظة

أشاد السيد الشريف نقيب السادة الأشراف، بالتعديلات التي أجراها الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف على موضوعات خطبة الجمعة، لتصير خطبة موحدة لجميع المحافظات وأخرى مناسبة لظروف كل محافظة، مؤكدا أنها تنم عن رؤية ثاقبة تعي تماما متطلبات المرحلة الحالية وطرق مواجهتها بمنهج إسلامي عصري.

نقيب الأشراف: تعزيز قِيَم المواطنة والتسامح من عوامل استقرار وتقدم الأوطان نقيب الأشراف: اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى عمل إجرامي واستفزاز لمشاعر المسلمين

وقال السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف، إن تحديد موضوع خطبة مختلف لكل محافظة وتناول التحديات التي تواجهها والتعامل معها بفكر مستنير وواعي وواقعي هو تطبيق لفقه الواقع الذي يهتم بأحوال الناس وشئونهم، ويعد نقلة نوعية وخطوة مهمة على طريق تجديد الخطاب الديني، وأول طرق مواجهة التحديات التي تواجه أبناء الشعب المصري والتوعية بها ومن ثم العمل على حلها.  

وأشار نقيب السادة الأشراف، إلى أن ربط موضوعات خطبة الجمعة بالواقع الذي يعيشه الناس هو من صميم تجديد الخطاب الديني الذي يحظى باهتمام كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي ويحمله على عاتقه منذ توليه مهام منصبه.

وأشاد نقيب السادة الأشراف، بالتعاون بين وزارة الأوقاف والمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية ومؤسسات الدولية لتحديد موضوعات خطبة الجمعة وتناول التحديات التي تواجه أبناء الشعب المصري من خلالها، ما يؤدي في النهاية إلى تقديم خطاب ديني وسطي يعالج القضايا الفكرية والمجتمعية.

 

 انطلاقة جديدة لخطبة الجمعة والخطاب الديني 

وكان قد، أعلن الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن وجود تغيير في خطبة الجمعة، كخطوة مرحلية، تأتي تمهيدا لتطوير شامل في الخطاب الديني عمومًا تعلن الوزارة عن تفاصيله وملامحه بالكامل قريبا بإذن الله . يأتي هذا التطوير في إطار من التنسيق الكامل مع المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية وبقية مؤسسات الدولة لرصد الواقع بعمق والتجاوب معه ومعالجة تحديات أبناء شعب مصر الكرام جميعا.

وقال وزير الأوقاف إن هذه الخطوة تحقق التوازن بين الخطبة الموحدة من ناحية وبين تفاوت التحديات القيمية المتفاوتة باختلاف المحافظات المختلفة
وقد استند كل هذا  إلى دراسة وافية لتفاوت الاحتياجات بين المحافظات، 
وعلى سبيل المثال فقد رصدنا ذلك كل الأسابيع الماضية فوجدنا بعض المحافظات نحتاج إلى توعية أبنائنا بالتحذير من الهجرة غير الشرعية، فيما يحتاج البعض الآخر إلى التوعية ضد حرمان المرأة من حقها في الميراث، كما وجدنا أن بعض المحافظات تحتاج إلى توعية أبنائها من الصيادين والعاملين في هذا الميدان.

وأضاف الوزير إنه بعد تأمل ودراسة توصلنا إلى أن تكون الخطبة الأولى في كل جمعة تعالج موضوعًا واحدًا نتوجه به إلى كل أبناء الشعب المصري جميعًا، وأن تخصص الخطبة الثانية لتلائم الحال الموجود في كل محافظة على حدة، مما يحقق لنا الحفاظ على الخطبة الموحدة من ناحية، والتفاعل مع هموم المصريين التي تتفاوت من محافظة إلى أخرى فيتحقق بذلك نقلة كبيرة في طبيعة الخطاب الديني وتجاوبه مع هموم الإنسان المصري، وتقديم الروية المنيرة التي يتحقق بها مقاصد الشرع الشريف، وتسعى لأمان الوطن وتوعية أبنائه الكرام.

وترتيبًا على ذلك، فقد قررت الوزارة أن تكون خطبة الجمعة المقبلة، الموافقة لتاريخ ٣ من يناير ٢٠٢٥، على النحو التالي: توحيد الخطبة الأولى بموضوع "فما ظنكم برب العالمين (صناعة الأمل)"، وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف من الخطبة هو توعية جمهور المسجد بضرورة التفاؤل والأمل وحسن الظن بالله.

أما الخطبة الثانية فقد تقرر تنويع موضوعاتها لتناسب المحافظات المستهدفة بها، وذلك على النحو التالي: 
النموذج الأول للخطبة الثانية، وموضوعه معالجة مشكلات الصيادين والتكيف مع الضغوط الاقتصادية، وهو مقرر في محافظات دمياط والإسكندرية والسويس وبور سعيد ومطروح وجنوب سيناء وشمال سيناء.


ثم النموذج الثاني للخطبة الثانية، وموضوعه معالجة قضية الهجرة غير الشرعية للشباب، وهو مقرر في محافظات البحيرة والقليوبية والمنوفية وأسيوط والمنيا والفيوم والشرقية وكفر الشيخ والدقهلية والغربية والأقصر.

ثم النموذج الثالث للخطبة الثانية، وموضوعه معالجة قضية الحق في الميراث، وبصفة خاصة حق الأنثى في الميراث، وهو مقرر في محافظات القاهرة وقنا وسوهاج وأسوان والجيزة وبني سويف والبحر الأحمر والوادي الجديد.

وستنشر الوزارة بعد قليل الخطبة الأولى الموحدة، على ثلاثة نماذج للخطبة الثانية وفق التوزيع الموضح.

مقالات مشابهة

  • خلال الأسبوع الماضي.. المسجد النبوي يستقبل أكثر من 5 ملايين مُصلٍ
  • «صناعة الأمل».. نص خطبة الجمعة غدا 3 يناير 2025
  • أكثر من 5 ملايين مُصلٍ في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي
  • نقيب الأشراف: تعديلات موضوعات خطبة الجمعة لتناسب ظروف كل محافظة
  • صناعة الأمل: دعوة للثقة بالله لمواجهة التحديات في خطبة الجمعة القادمة
  • «فما ظنكم برب العالمين.. صناعة الأمل» موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • خطبة الجمعة القادمة.. “فما ظنكم برب العالمين صناعة الأمل
  • موضوعات خطبة الجمعة المقبلة لجميع المحافظات بعد التغييرات الجديدة
  • فما ظنكم برب العالمين صناعة الأمل.. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • الأوقاف: «صناعة الأمل» موضوع خطبة الجمعة القادمة