ليبيا – كشف تقرير اقتصادي صادر عن موقع “إنيريجي كابتل آند باور” الجنوب إفريقي الناطق بالإنجليزية عن أن جولة التراخيص النفطية المرتقبة في ليبيا تمثل “فرصة ذهبية” للمستثمرين الدوليين. تستهدف الجولة إعادة إحياء أحواض النفط الرئيسية في سرت ومرزق وغدامس، ما قد يدفع إنتاج البلاد النفطي إلى قفزة غير مسبوقة تصل إلى 1.

6 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025.

أحواض استراتيجية ومكامن واعدة

وصف التقرير الأحواض الثلاثة بأنها “كنوز نفطية نائمة” تحتوي على موارد هائلة غير مستغلة واحتياطيات مؤكدة. وأكد التقرير أن حوض سرت، رغم مواجهته تحديات كبيرة ناجمة عن نقص الاستثمار لسنوات، يمتلك إمكانات هائلة تحتاج إلى تحديث بنيته التحتية وتحسين كفاءته التشغيلية. أما حوض مرزق، فهو يبرز بفضل احتياطياته من الخام الخفيف عالي الجودة، بينما يُعد حوض غدامس محورًا حيويًا لإنتاج النفط والغاز بفضل موارده الغنية وإمكاناته لدعم التعاون الإقليمي.

قفزة نوعية نحو استقرار اقتصادي

أشار التقرير إلى أن جولة التراخيص الجديدة لا تهدف فقط إلى زيادة إنتاج النفط، بل تسعى لتحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الليبي. ويعد قطاع الطاقة العمود الفقري لإيرادات الدولة، مما يجعل هذه الخطوة محورية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز استقرار الاقتصاد المحلي.

قمة طرابلس للطاقة: منصة لجذب المستثمرين

توقّع التقرير أن تمثل “قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد” المرتقبة في العاصمة طرابلس فرصة استراتيجية لتقديم هذه المشاريع للمستثمرين الدوليين. كما أكد أهمية الشفافية والإصلاحات التنظيمية لضمان نجاح هذه الجهود، مع الإشارة إلى أن إعلان جولة عطاءات جديدة يعكس تصميم ليبيا على استغلال مواردها الطبيعية بشكل مستدام.

دور ليبيا في سوق الطاقة العالمية

اختتم التقرير بالإشارة إلى أن نجاح هذه المبادرات لا يقتصر على الداخل الليبي، بل يمتد ليعزز دور ليبيا داخل منظمة “أوبك” وسوق الطاقة العالمية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتعاون دولي وإقليمي أوسع.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هل حقاً ستغير مفاوضات عمان مستقبل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة؟

أبريل 9, 2025آخر تحديث: أبريل 9, 2025

المستقلة/- في خطوة أثارت الكثير من الجدل في الساحة السياسية والإعلامية الإيرانية، أعلنت صحيفة “شرق” الإيرانية توقفها عن النشر لمدة يومين بعد نشر تقرير عن اجتماع سري بين رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف وعدد من المسؤولين الإيرانيين مع المرشد الأعلى علي خامنئي، ناقشوا فيه إمكانية بدء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة. هذه الخطوة لم تكن مجرد توقف مؤقت عن النشر، بل كانت بمثابة رسالة قوية حول حساسية الموضوع، وتعرض الصحيفة لضغوطات من المؤسسات الرسمية الإيرانية على خلفية التقرير، مما يعكس حالة التوتر والقلق بشأن ملف المفاوضات مع واشنطن.

التوتر داخل إيران: الإصلاحيون في مواجهة المتشددين

منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران في سلطنة عمان، دخلت الساحة الإعلامية والسياسية في إيران في دوامة من التراشق والتناقضات. فبينما يشدد الإعلام المتشدد على أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تجلب أي فائدة لإيران، يُصر الإعلام الإصلاحي والمعتدل على أن التفاوض هو السبيل الوحيد لرفع العقوبات الاقتصادية القاسية التي تؤثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية اليومية في إيران.

التقارير المتضاربة: هل هي مفاوضات مباشرة أم غير مباشرة؟

واحدة من أكثر النقاط المثيرة للجدل تتعلق بطبيعة المفاوضات القادمة. بينما تصر إيران على أن المفاوضات ستكون “غير مباشرة”، تؤكد الولايات المتحدة أنها ستكون “مباشرة”. هذا التضارب في الروايات يكشف عن عدم التنسيق الكامل بين الطرفين، ويعكس التوتر الداخلي في إيران حول كيفية التعامل مع ملف المفاوضات النووية. فبينما يعتقد البعض في إيران أن الحديث عن المفاوضات هو مجرد إجراء شكلي، يشكك البعض الآخر في جدوى المفاوضات مع الولايات المتحدة التي تعتبرها تهديداً لسيادة البلاد.

من يقرر المصير؟ الإعلام أم السلطات؟

الاعتذار السريع لصحيفة “شرق” يعكس ما يبدو أنه ضغط كبير من السلطات الإيرانية على الإعلام للتخفيف من حدة التقارير التي تروج لفكرة التفاوض المباشر مع واشنطن. هذا الأمر يثير تساؤلات حول مدى قدرة الإعلام في إيران على تناول القضايا الحساسة بحرية، خاصة عندما تكون هذه القضايا متعلقة بالعلاقات الدولية والسياسات الكبرى. فبينما يروج الإعلام الإصلاحي لفكرة الانفتاح على الغرب، يظل الإعلام المتشدد في موقف المعارضة الشديدة لهذا التوجه.

هل المفاوضات فعلاً الحل؟

رغم الاختلافات الداخلية حول قضية المفاوضات مع الولايات المتحدة، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه المفاوضات في تغيير واقع الاقتصاد الإيراني؟ البعض يرى أن هذه المفاوضات قد تكون فرصة حقيقية لإيران للخروج من أزمتها الاقتصادية عبر رفع العقوبات، بينما يعتقد آخرون أن الولايات المتحدة قد تستخدم هذه المفاوضات كورقة ضغط لتحقيق مزيد من المكاسب السياسية.

وفي هذا السياق، أشار حسن نمكدوست، أستاذ الصحافة والاتصال، إلى أن ما يتم الإعلان عنه في الإعلام ربما يكون مجرد إجراءات شكلية بعد أن تم التوصل إلى نتائج ملموسة في الأسابيع الماضية. هذا الطرح يعزز الاعتقاد بأن المفاوضات قد تكون قد بدأت بالفعل وراء الكواليس، وأن ما يتم كشفه في وسائل الإعلام ليس سوى جزء من لعبة دبلوماسية معقدة.

مستقبل العلاقات: نافذة دبلوماسية أم طريق مسدود؟

وفي النهاية، يبقى التساؤل الكبير: هل هذه المفاوضات ستكون خطوة نحو تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن، أم ستكون مجرد مسرحية سياسية لا تحقق النتائج المرجوة؟ مع توتر الأجواء الداخلية في إيران والاختلافات بين الإصلاحيين والمتشددين، يبقى الموقف الرسمي للبلاد ملتبسًا. ولكن، سواء كانت المفاوضات مباشرة أم غير مباشرة، فإن هذه النافذة الدبلوماسية قد تكون الفرصة الأخيرة للجانبين للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل إرساء قاعدة لحل القضايا العالقة بينهما.

مقالات مشابهة

  • الحبري: هناك مؤشرات اقتصادية خطيرة تهدد مستقبل ليبيا
  • رويترز: ليبيا تمنح عوائد مالية أكبر لمستثمري جولة التراخيص النفطية الجديدة
  • بعد 17 عامًا… التراخيص النفطية تعود بشروط أمنية وتمويلية صارمة
  • وزير النفط يدعو قادة صناعة الطاقة للتعرف للاستثمار في ليبيا
  • هل حقاً ستغير مفاوضات عمان مستقبل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة؟
  • 22 موقعًا مطروحًا للاستكشاف.. سليمان من لندن: نفتح باب الاستثمار في النفط أمام العالم
  • «مسعود سليمان» يطلق المرحلة الثالثة من جولة العطاء العام في لندن
  • مؤسسة النفط تطلق المرحلة الثالثة لـ«جولة العطاء العام» في لندن
  • حكومة الوحدة: الدبيبة ناقش مع تيته التقرير الأخير الصادر عن مصرف ليبيا المركزي
  • رويترز: طرح 22 منطقة للتنقيب عن النفط في ليبيا