أفق جديد لاقتصاد ليبيا: كيف ستغير جولة التراخيص قطاع الطاقة؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
ليبيا – كشف تقرير اقتصادي صادر عن موقع “إنيريجي كابتل آند باور” الجنوب إفريقي الناطق بالإنجليزية عن أن جولة التراخيص النفطية المرتقبة في ليبيا تمثل “فرصة ذهبية” للمستثمرين الدوليين. تستهدف الجولة إعادة إحياء أحواض النفط الرئيسية في سرت ومرزق وغدامس، ما قد يدفع إنتاج البلاد النفطي إلى قفزة غير مسبوقة تصل إلى 1.
6 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025.
وصف التقرير الأحواض الثلاثة بأنها “كنوز نفطية نائمة” تحتوي على موارد هائلة غير مستغلة واحتياطيات مؤكدة. وأكد التقرير أن حوض سرت، رغم مواجهته تحديات كبيرة ناجمة عن نقص الاستثمار لسنوات، يمتلك إمكانات هائلة تحتاج إلى تحديث بنيته التحتية وتحسين كفاءته التشغيلية. أما حوض مرزق، فهو يبرز بفضل احتياطياته من الخام الخفيف عالي الجودة، بينما يُعد حوض غدامس محورًا حيويًا لإنتاج النفط والغاز بفضل موارده الغنية وإمكاناته لدعم التعاون الإقليمي.
قفزة نوعية نحو استقرار اقتصاديأشار التقرير إلى أن جولة التراخيص الجديدة لا تهدف فقط إلى زيادة إنتاج النفط، بل تسعى لتحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الليبي. ويعد قطاع الطاقة العمود الفقري لإيرادات الدولة، مما يجعل هذه الخطوة محورية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز استقرار الاقتصاد المحلي.
قمة طرابلس للطاقة: منصة لجذب المستثمرينتوقّع التقرير أن تمثل “قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد” المرتقبة في العاصمة طرابلس فرصة استراتيجية لتقديم هذه المشاريع للمستثمرين الدوليين. كما أكد أهمية الشفافية والإصلاحات التنظيمية لضمان نجاح هذه الجهود، مع الإشارة إلى أن إعلان جولة عطاءات جديدة يعكس تصميم ليبيا على استغلال مواردها الطبيعية بشكل مستدام.
دور ليبيا في سوق الطاقة العالميةاختتم التقرير بالإشارة إلى أن نجاح هذه المبادرات لا يقتصر على الداخل الليبي، بل يمتد ليعزز دور ليبيا داخل منظمة “أوبك” وسوق الطاقة العالمية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتعاون دولي وإقليمي أوسع.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس مؤسسة النفط: عودة كبرى الشركات للاستكشاف ستعزز مكانة ليبيا بين الدول النفطية
أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف، المهندس مسعود سليمان، إطلاق جولة العطاء العام للاستكشاف بعد توقف دام سبعة عشر عامًا متواصلة، حيث ظلت مساحات شاسعة من الأراضي الليبية خارج دائرة الاستكشاف النفطي.
وذكر بيان نشرته مؤسسة النفط، على فيسبوك، أن “مسعود” أكد خلال كلمة ألقاها في مراسم إطلاق الجولة، بحضور عبد الحميد الدبيبة، ووزير نفطه خليفة عبد الصادق، ووليد اللافي، أن أكثر من ثلثي الأراضي الليبية تنتظر من يستكشف الخيرات الوفيرة الكامنة في باطنها.
وأشار إلى أن “عظمة هذا الحدث تستحضر من الذاكرة التضحيات الجسام التي قدمها جنود المؤسسة الوطنية للنفط، لتتوج اليوم تحت مظلة حكومة الوحدة الوطنية بهذا الإنجاز، الوعد بكل خير لليبيا والليبيين”.
ولفت إلى أن “الاستكشاف في مناطق جديدة لا يعني فقط إنتاج النفط والغاز، بل هو مبعثًا للحياة في تلك المناطق وتنميتها، الأمر الذي سيسهم في دعم القطاع الخاص الذي سيشارك في تقديم الخدمات المساندة لأعمال الاستكشاف والحفر، وبالتالي زيادة الدخل القومي، فضلاً عن توفير مساحات واسعة من فرص العمل الجديدة للشباب الليبي الباحث عن عمل”.
وأوضح أن “عودة كبرى الشركات للاستكشاف في ليبيا ستعزز مكانة ليبيا بين دول العالم النفطية، وستضيف احتياطيات جديدة من النفط والغاز تعوّض الكميات المنتجة في السابق، مما سيسهم في زيادة إنتاج ليبيا من النفط والغاز وفقًا لخطة المؤسسة الرامية لذلك”.
وشارك في مراسم الإعلان عن جولة العطاء العام للاستكشاف التي تمت في مجمع قاعات ريكسوس، عدد من المسؤولين في المؤسسات الليبية، وثلة من أعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلي الشركات النفطية الأجنبية، وأعضاء مجلس الإدارة بالمؤسسة، ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام، وجمع من موظفي القطاع. بحسب بيان مؤسسة النفط
الوسومرئيس مؤسسة النفط