تغير المناخ والهجرة: مخاطر متزايدة على المجتمعات الليبية وفق تقرير دولي
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
ليبيا – حذر تقرير تحليلي صادر عن “منظمة الهجرة الدولية” من تأثيرات تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة في ليبيا، والتي قد تؤدي إلى فيضانات تؤثر سلبًا على المجتمعات في كافة أنحاء البلاد.
وأكد التقرير، الذي ترجمته صحيفة “المرصد“، تعرض الفئات السكانية الضعيفة لأضرار جسيمة، مما استدعى إجراء تحليل دقيق للبيانات كأداة أساسية لتوقع كيفية تأثير هذه الظواهر على ملفات الهجرة غير الشرعية والنزوح.
وأشار التقرير إلى أن الخرائط التحليلية التي أُنتجت بتعاون بين عدة أطراف تشكل وسيلة مهمة للمحللين لتحديد المجتمعات الأكثر عرضة للمخاطر وفهم الاحتياجات الخاصة للسكان النازحين والمضيفين والمتنقلين. وبيّن أن “منظمة الهجرة الدولية” عملت على تجميع جهود فرقها البحثية لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح التقرير الاستعانة بمختبرات الذكاء الاصطناعي لدراسة تأثير الحرارة الشديدة على المهاجرين غير الشرعيين المتنقلين عبر ليبيا، والمجتمعات المضيفة على طول طرق الهجرة، وكيف يمكن أن تتفاقم هذه التأثيرات بسبب تغير المناخ.
وأشار التقرير إلى نتيجتين رئيسيتين، هما: زيادة كبيرة في المخاطر التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيون والمجتمعات المضيفة في ظل سيناريو مناخي أكثر حرارة بدرجتين مئويتين، وأن 8% من طرق الهجرة الحالية تمر عبر مناطق تشهد مستويات خطيرة من الحرارة. كما رجّح التقرير ارتفاع هذه النسبة إلى 72%، مع انخفاض حدة المخاطر الحرارية في أشهر الشتاء، رغم وجود تحديات فريدة تتعلق بالتنقل خلال فصل الشتاء.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تحذير من "خطر داهم" على صحة اللاعبين في مونديال 2026
ربما يواجه لاعبو كرة القدم في كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مخاطر صحية شديدة بسبب ارتفاع الحرارة بشكل بالغ، وفقا لدراسة جديدة تم نشرها في مجلة "ساينتفيك ريبورتس".
ومع انتشار الملاعب في أنحاء قارة أميركا الشمالية، تحذر الدراسة من أن الاختلافات الكبيرة في حالة الطقس سوف تتحدى قدرة اللاعبين على "التكيف السريع مع المناخات المختلفة".
ومن المقرر أن تقام البطولة في الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026، خلال ذروة ارتفاع درجات الحرارة في القارة.
ويكشف البحث، الذي قام به ماريك كونيفال وزملاؤه، أن 10 من الملاعب الـ16 التي تحتضن مباريات المونديال من المرجح أن تعرض اللاعبين للحرارة المرتفعة الخطيرة، حيث توجد أعلى المخاطر في مدن أرلينغتون بولاية تكساس قرب دالاس، وهيوستن، وكذلك في مونتيري بالمكسيك.
وباستخدام بيانات من خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ، قامت الدراسة بمحاكاة المناخ في المدن المستضيفة للمباريات باستخدام مؤشر المناخ الحراري العالمي (يو تي سي إل)، الذي يقيس كيفية تفاعل جسم الإنسان مع الظروف الخارجية.
وتشير النتائج إلى أن بعض الملاعب ربما تشهد درجات حرارة تتجاوز 49.5 درجة مئوية، وهو المستوى الذي يشكل خطرا كبيرا على صحة اللاعبين وتعرضهم للإجهاد الحراري.
وتحذر الدراسة من أن الإجهاد الحراري الأكثر شدة من متوقع حدوثه بين الساعة الثانية مساء والخامسة مساء، مع تجاوز درجات الحرارة في أرلينغتون وهيوستن 50 درجة مئوية في فترة ما بعد الظهر.
وفي ميامي، من المتوقع أن يصل الإجهاد الحراري إلى ذروته في منتصف النهار، حيث يمكن أن تؤدي مثل هذه الظروف القاسية إلى تعرض اللاعبين للجفاف ومشاكل صحية أخرى مرتبطة بالحرارة.
ويوصي الباحثون في نهاية التقرير بضرورة تعديل جداول مباريات المونديال لحماية سلامة اللاعبين أثناء البطولة، حيث افترضت الدراسة أن الملاعب لن تكون مكيفة الهواء، ومع ذلك فإن العديد من الملاعب الأمريكية في الأماكن الحارة تقليديا، مثل دالاس وأتلانتا، بها تكييف هواء.