"قطر الخيرية": دعمنا علاج 7300 مصاب بالكوليرا في اليمن
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أعلنت جمعية قطر الخيرية، الخميس، أنها قدمت دعما صحيا أسهم في علاج 7300 مصاب بمرض الكوليرا في 5 محافظات يمنية.
وقالت الجمعية (دولية غير حكومية) في بيان، إن تبرعات أهل الخير في قطر التي قدمت عبرها “أسهمت في تخفيف معاناة آلاف المرضى اليمنيين خصوصا المصابين بمرض الكوليرا، بينهم أطفال ونساء من النازحين والمجتمعات المحلية، وهو ما لاقى استحسانا كبيرا من المستفيدين والجهات الصحية المعنية”.
وأوضح البيان أن “هذه المساعدات وفرت دعما إنسانيا مهما للمرافق الصحية في اليمن، وبالتحديد المراكز المتخصصة في علاج الإسهالات المائية والكوليرا، بمحافظات حجة والحديدة (غرب)، وإب وتعز (جنوب غرب)، وعمران (شمال)، حيث ينتظر أن يكون العدد الإجمالي للمستفيدين منه 7300 حالة وباء”.
وجاء هذا الدعم “تلبية للنداءات الإنسانية الصادرة من القطاع الصحي في اليمن بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية في المناطق المستهدفة، حيث يعاني قرابة 9 ملايين نسمة فيها نقصا حادا في الخدمات الصحية الأساسية”، وفق المصدر نفسه.
ولفتت الجمعية إلى أن الدعم “شمل تقديم المحاليل الوريدية والأدوية الطارئة لعلاج المصابين بالكوليرا، بهدف تحسين الوضع الصحي العام، وتقليل معاناة النازحين والمجتمعات المتضررة”.
وفي 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة رصد أكثر من 203 آلاف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا في اليمن منذ مارس/ آذار الفائت، وأن 720 شخصا فقدوا حياتهم بسبب المرض.
وفي 10 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية انخفاض التمويلات الدولية للقطاع الصحي بنحو 70 بالمئة.
ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن ولا سيما الصحية منها، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن قطر الكوليرا دعم فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفيات غزة تدفع النظام الصحي للانهيار
#سواليف
قال مفوض #الأمم_المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن “نمط #الاعتداءات (الإسرائيلية) المميتة على #مستشفيات_غزة ومحيطها، دفع بنظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام، ما أثر بشكل #كارثي في قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الرعاية الصحية والطبية”.
وأضاف التقرير الصادر اليوم الثلاثاء، أن “الاعتداءات التي تم توثيقها بين 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و30 حزيران/ يونيو 2024، تثير مخاوف جدية بشأن امتثال (إسرائيل) للقانون الدولي”.
وأشار إلى أنه “وكأن القصف المتواصل والوضع الإنساني المتردي في غزة لم يكونا كافيَيْن، فأمسى الملاذ الوحيد الذي يجدر أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان، مصيدة للموت”.
مقالات ذات صلة نواب وصحفيون وسياسيون يطالبون بالإفراج عن أحمد حسن الزعبي / أسماء – مفتوح للتوقيع 2024/12/31وتابع “إن حماية المستشفيات أثناء الحرب أمر بالغ الأهمية، وعلى جميع الأطراف أن تحترم هذا المبدأ في جميع الأوقات”.
وأوضح أن “الدمار المروع الذي أحدثته الهجمات العسكرية للاحتلال على مستشفى كمال عدوان يوم الجمعة الماضي، والذي ترك سكان شمال غزة تقريباً بلا أي إمكانية للحصول على الرعاية الصحية الكافية، يعكس نمط الهجمات الموثقة في التقرير”.
ولفت إلى أن “الموظفين والمرضى أُجبروا على الفرار أو تعرضوا للاعتقال، مع وجود العديد من التقارير التي تتحدث عن تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة، كما تم اعتقال مدير المستشفى الذي لا يزال مصيره ومكانه غير معلومين”.
وشدد تورك على أنه “من الضروري إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة وشفافة في جميع هذه الحوادث، ومحاسبة المسؤولين على جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، ويجب إطلاق سراح جميع أفراد الطواقم الطبية المعتقلين تعسفياً على الفور”.
وأوضح التقرير الأممي “وقوع ما لا يقل عن 136 غارة على ما لا يقل عن 27 مستشفى و12 مرفقاً طبياً آخر، خلال الفترة المشمولة بالتقرير، ما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الأطباء والممرضين والمسعفين وغيرهم من المدنيين، وتسبب في أضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية أو تدميرها بالكامل”.
ويضيف التقرير أن “تعمد توجيه هجمات ضد المستشفيات والمرافق التي يُعالج فيها المرضى والجرحى، تشكّل أيضاً جرائم حرب، وفي ظل ظروف معينة، قد يرقى التدمير المتعمد لمرافق الرعاية الصحية إلى شكل من أشكال العقاب الجماعي، ما قد يشكل بدوره جريمة حرب”.
وخلص التقرير إلى أن “آثار العدوان على المستشفيات ومحيطها، يمتد إلى ما هو أبعد من الهياكل المادية”.
وتابع: “فقد عانت النساء، لا سيما الحوامل، معاناة مروعة، وأنجب الكثير من النساء أطفالهن من دون الحصول على أي رعاية قبل الولادة وبعدها، أو دون أن يتلقين سوى الحد الأدنى من هذه الرعاية، ما يزيد خطر وفيات الأمهات والأطفال التي يمكن الوقاية منها”.
وتلقت مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان تقارير تفيد بـ”وفاة أطفال حديثي الولادة بسبب عدم قدرة الأمهات على إجراء فحوصات ما بعد الولادة أو الوصول إلى المرافق الطبية لإنجاب أطفالهن”، وفق التقرير.
وتفيد التقارير بأن “العديد من الجرحى توفوا أثناء انتظارهم دخول المستشفى أو تلقي العلاج، ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد أكثر من 500 شخص من العاملين في المجال الطبي في غزة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ونهاية حزيران/ يونيو 2024”.
وأوضح، “أصابت أول عملية واسعة النطاق نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أحد المستشفيات مجمع الشفاء الطبي، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، ثمّ نفذ غارة ثانية على المنشأة في آذار/ مارس 2024، تاركاً إياها في حالة خراب كامل بحلول 1 نيسان/ إبريل الماضي”.
وبعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المستشفى، أفادت التقارير بأنه “تم العثور على ثلاث مقابر جماعية، حيث تم انتشال ما لا يقل عن 80 جثة، ما أثار مخاوف جدية من احتمال وقوع جرائم بموجب القانون الدولي”.
وأشارت التقارير أيضاً إلى أنه “تم العثور على بعض هذه الجثث وهي لا تزال متصلة بأجهزة القسطرة، ما يشير إلى أن القتلى كانوا من المرضى”.
وأكّد التقرير أن “سمة أخرى من سمات هذه الاعتداءات هي الاستهداف الدقيق الواضح للأشخاص داخل المستشفيات، لكن في معظم هذه الحالات كان من الصعب تحديد الجهة التي تقف وراءها”.
وأكّدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أنها “تحققت من حالات متعددة لأشخاص استشهدوا بالرصاص في مستشفى العودة في جباليا، بمن فيهم ممرضة متطوعة أصيبت برصاصة قاتلة في صدرها بينما كانت تنظر من النافذة، في 7 كانون الأول/ ديسمبر 2023”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.