الثبات على نهج شهيد المحراب (قده)
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
29 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة:
رضا الحكيم
يمثّل تيار الحكمة الوطني دورًا مهمًّا في تيار شهيد المحراب من خلال تأثيره واتساعه على كافة المستويات، حيث استطاعت الحكمة أن تحافظ على نهج السيد الشهيد (قده)، ولكن بلغة جديدة تواكب العصر ويفهمها أبناء الجيل الجديد، وهذا ما عرّضها للتهم بالتخلّي عن مبادئ هذا الخط.
يعتمد خطاب تيار الحكمة على ظروف المرحلة وما تستوجبه؛ فبعض الحقب الزمنية تحتاج إلى احتواء ومرونة في التعامل لتحقيق الأهداف المرجوة، وأحيانًا تحتاج إلى صلابة وموقف حادّ وصريح من دون مجاملة، حتى يبقى النسيج العام متماسكًا. وإذا عدنا إلى خطاب شهيد المحراب (قده)، سنلاحظ أنه تطوّر بشكل آخر عند دخوله العراق، عمّا كان عليه في أيام المعارضة خارج الحدود؛ ذلك لأن لكل حقبة خطابًا، ولكل جيلٍ بيانًا.
بالتأكيد، المبدأ ثابت ولا يتغير، ولكن طريقة إيصال مضامينه تختلف من فترة إلى أخرى، حيث قالت العرب: (ما قيمة الناس إلّا في مبادئهم، لا المال يبقى، ولا الألقاب، والرُّتب).
وبهذا الصدد، عندما نراجع التاريخ، وبعيدًا عن التشبيه، نلاحظ أن مواقف أهل البيت (ع) لم تكن واحدة؛ فالإمام الحسن (ع) وقّع وثيقة صلح مع معاوية، والإمام الحسين (ع) قاتل ابنه يزيد، فيما كان أمير المؤمنين (ع) يرتدي أبخس الملابس، ولكن الإمام الصادق (ع) أجودها.
فهل هنالك اختلاف بين ثوابت ومبادئ كل إمام؟ كل ما في الأمر أن الخطاب يتغير بتغير الأعراف والمجتمعات، اما المبادئ فتبقى ثابتة ومترسخة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
تيار التصحيح يطالب بحل فوري لأزمة اليمنيين العالقين في غزة
شمسان بوست / خاص:
وجه التيار الوطني للتصحيح والبناء، اليوم الثلاثاء، بلاغاً عاجلاً لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، طالبهم فيه بالتحرك الجاد لإنهاء أزمة اليمنيين العالقين في قطاع غزة بفلسطين، والعمل على تسهيل خروجهم ووصولهم إلى اليمن في اسرع وقت.
وكان تيار التصحيح قد تلقى فجر اليوم شكوى من أقارب اليمنيين العالقين في قطاع غزة، قدموا فيها شرحاً عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها عدد من الأسر اليمنية هناك، وعددها نحو 120 أسرة، مطالبين القيادة اليمنية التدخل لإنهاء معاناتهم، عبر وسطاء آخرين بعد فشل الوساطة المصرية.
وشدد التيار الوطني للتصحيح والبناء على المجلس الرئاسي والحكومة، بضرورة التحرك السريع عبر مسار وساطة جديد مع الجانب الإسرائيلي، مقترحاً بأن يكون ذلك المسار عبر دولة الإمارات أو مملكة الأردن أو دولة قطر، مشيراً إلى أنه من غير المقبول أن يظل أبناء اليمن عالقين في ظروف إنسانية بالغة التعقيد منذ أكثر من عام في غزة، دون أن تحرك سلطات البلاد أي ساكن، في الوقت الذي تمكنت الكثير من الدول المجاورة وغيرها من إخراج رعاياها في وقت مبكر وفي ظرف أيام.
وقال تيار التصحيح في ختام بلاغه إن إهمال الرعايا اليمنيين في ظروف الحرب وصمة عار على جبين السلطات، ولن يمحوها إلا التحرك السريع الآن في إخراج العالقين عبر معبر رفح إلى دولة مجاورة، ثم نقلهم إلى اليمن أو أي بلد يريدون العيش فيه من جديد بسلام وأمان.