بالصور.. العودة لجنوب لبنان وسط منازل مهدمة وذكريات تحت الركام
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
بيروت – مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، انطلقت قوافل النازحين اللبنانيين عائدين إلى قراهم وبلداتهم الجنوبية التي اضطروا لمغادرتها هربا من ويلات الغارات الإسرائيلية، وامتلأت الطرقات في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت بآلاف العائلات العائدة إلى ديارها.
جانب من الدمار الذي لحق ببلدة دبين جنوبي لبنان (الجزيرة)مشاهد الدمار في الجنوب صادمة، فالمباني التي كانت تمثل ملامح الحياة اليومية تحولت إلى أطلال خاوية، حيث تكسرت الجدران وتهدمت الأسطح وتهالكت البنية التحتية.
والشوارع التي كانت تعج بالحياة أصبحت خالية تكسوها الأنقاض والركام، في وقت تنتشر فيه رائحة الدخان في الهواء شاهدةً على هول ما جرى، وقطع الحديد المشوهة والمركبات المتفحمة تملأ المكان، في مشهد يعكس مأساة الحرب.
شوارع لا تصلح للسير بعد أن حولتها الغارات الإسرائيلية إلى أنقاض (الجزيرة)وفق تقرير للبنك الدولي، تقدر الأضرار التي لحقت بالمساكن في لبنان بنحو 2.8 مليار دولار، مع تدمير أكثر من 99 ألف وحدة سكنية جزئيا أو كليا.
كما أشار "مختبر المدن بيروت" التابع للجامعة الأميركية إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية دمرت ما لا يقل عن 262 مبنى في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله.
السوق التاريخي في مدينة النبطية تغيرت معالمه بالكامل بفعل الغارات العنيفة التي استهدفته (الجزيرة)من جانب آخر، خلفت الهجمات الإسرائيلية أضرارا واسعة النطاق في قرى وبلدات سهل البقاع وجنوب لبنان.
وفي القطاع الزراعي، قدر البنك الدولي الخسائر بنحو 124 مليون دولار، في حين تجاوزت الخسائر نتيجة تدمير المحاصيل والثروة الحيوانية ونزوح المزارعين 1.1 مليار دولار، مما أدى إلى فوات موسم الحصاد.
لبنانيون يرفعون الأعلام ويتجهون نحو الجنوب عائدين إلى ديارهم رغم الدمار (الجزيرة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
سويلم: ندين الاعتداءات الإسرائيلية التي تدمر محطات المياه بـ لبنان
قال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري؛ إنه مع تنامي الحروب طويلة الأمد، أصبح الوصول إلى الماء واحدًا من أبرز التحديات الإنسانية، ففي الأراضي الفلسطينية المحتلة بقطاع غزة المنكوب يعمل العدوان على منع الوصول إلى المياه والطاقة والغذاء كأداة للضغط والسيطرة وكوسيلة حرب، حيث أدت الحرب إلى تقليص إمدادات المياه في غزة بنسبة تتجاوز ٩٥%، مما أجبر السكان على استخدام مرافق المياه والصرف الصحي غير الآمنة، وبما أدى إلى التهجير القسري للسكان بالمخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأضاف سويلم؛ خلال مشاركته في إجتماعات الدورة السادسة عشر للمجلس الوزاري العربي للمياه، أن الحرب أدت أيضًا إلى تعطيل الزراعة وإنتاج الغذاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أدى إلى انعدام الأمن الغذائي حيث يواجه ٢.٣٠ مليون شخص خطر الجوع المتزايد.
وقال سويلم: ندين الاعتداءات الإسرائيلية التي تدمر محطات المياه التي تغذي المواطنين ببعض مناطق لبنان بهدف إجبار السكان على مغادرة هذه المناطق وهو ما يمثل خرق واضح وصريح لكافة المواثيق والأعراف الدولية التي تفرض تحييد المؤسسات والمنشآت التي توفر الخدمات الأساسية للمدنيين.
ولفت الوزير إلى أنه في دولة السودان الشقيق.. فقدت غالبية القرى والبلدان السودانية إمكانية الحصول على المياه النظيفة حيث فاقمت الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام ونصف من الوضع الكارثي للمواطنين، وهو ما تسبب في معاناة إنسانية غير مسبوقة بسبب صعوبة توفير المياه وندرة مياه الشرب النقية، وفي نفس الوقت تسببت التغيرات المناخية والسيول الجارفة في أزمة وكارثة كبيرة حيث واجهت مدينة بورتسودان أزمة حادة في مياه الشرب بعد انهيار سد أربعات، الذي يمثل أكبر مصدر يمده بالمياه النقية.