أطلقت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حملة توعوية جديدة بعنوان «تقاليدنا راسخة»، للاحتفاء بالتراث الثقافي غير المادي لإمارة أبوظبي. تبدأ الحملة بفيلم قصير يتناول موضوعاتٍ متنوعةً تشمل الشعر النبطي والحِرف وفنون الأداء التقليدية، ومجموعة متنوِّعة من أشكال التعبير الثقافية.

تحتفي حملة «تقاليدنا راسخة» بالتراث والقيم التي تناقلها أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة جيلاً بعد جيل، وتهدف إلى ترسيخ المبادئ الأصيلة، وغرس قيم الفخر والانتماء للهُوية الوطنية الإماراتية، وتعريف المقيمين والزوّار من المنطقة والعالم بالتراث الثقافي الثري والمتنوِّع لإمارة أبوظبي.

وتتكامل الحملة مع جهود قطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لصون عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي للإمارة، والتي تشكِّل جزءاً أساسياً من هُويتها الثقافية، تحقيقاً لرسالة القطاع الرامية إلى حفظ هذه المقوِّمات، وضمان استدامتها للأجيال المُقبلة.

تبدأ الحملة بفيلم قصير يتناول جوانب من التراث الإماراتي، تتبعه سلسلة من الأفلام التي تركِّز على العناصر التراثية المُدرَجة ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، ومنها حِرفة التلي، وهي حِرفة نسيج يدوية تقليدية تتميَّز بألوانها الزاهية وتصميماتها الجميلة، وتُستخدَم لتزيين مختلف أنواع الثياب التقليدية للنساء، وفن العيالة، وهو أحد فنون الأداء التقليدية التي يؤديها الرجال والفتيان، وحِرفة السدو، وهي حِرفة نسيج يدوية تقليدية مارستها المرأة في البادية، إضافةً إلى فن التغرودة، وهو أحد فنون الشعر الغنائي التقليدي الذي كان يرتجله حداة الإبل للترويح عن أنفسهم وهم يتنقَّلون في الصحراء، والصقارة، وهي رياضة الصيد بالصقور التي مارسها أبناء هذه المنطقة منذ القدم.

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تشكِّل الثقافة ملامح مجتمعنا كشعب وأمة، وترسِّخ هُويتنا الوطنية كونها تلامس جوانب حياتنا كافة. ونحرص في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على وضعها دائماً في صميم مشاريعنا ومبادراتنا؛ إدراكاً مِنّا بأهمية دورها. وينعكس هذا في تقديرنا للتقاليد والممارسات التي توارثتها الأجيال، وشكَّلت هُويتنا عبر الزمن، ومن ضمنها المباني التاريخية والتراثية، والتقاليد والممارسات والقيم الفريدة، والمواقع الثقافية التي نطوِّرها، والبرامج والمهرجانات التي ننظِّمها، إلى جانب جهودنا لتمكين المشهد الثقافي في الإمارة».

تتماشى الحملة مع التزام أبوظبي بإرساء مبدأ الحوار والتفاهم بين الثقافات، وتكريس مكانتها وجهةً ثقافيةً غنيةً تزخر بالكثير من المقوِّمات المتنوّعة التي تجعلها وجهة مفضَّلة للعيش والسياحة، تمزج التقاليد التراثية الأصيلة بالتجارب الفنية المُعاصرة.

وتواصل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مسيرتها في إبراز تراث الإمارة الثقافي والحفاظ عليه، وتستلهم هُوية أبوظبي الثقافية أصالتها من التقاليد والحِرف والفنون التراثية الإماراتية التي أُدرِجَ 15 منها ضمن قائمة منظمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وتتضمن هذه الحملة مبادرات أبوظبي للثقافة التي تهدف إلى تعزيز التراث الإماراتي، ومنها مهرجان الحصن، ومهرجان التراث البحري، ومهرجان الحِرف والصناعات التقليدية، وبيت الحِرفيين، وسجل أبوظبي للحِرفيين، ومنصة الحِرف اليدوية في أبوظبي، إضافةً إلى تطوير مجموعة متنوّعة من الموارد التعليمية المُصمَّمة لتوعية الطلاب، وتعريفهم بقيم وعناصر التراث الإماراتي المادي وغير المادي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دائرة الثقافة والسیاحة التراث الثقافی

إقرأ أيضاً:

صالون الأوبرا يناقش مصر وإستراتيجيات الدفاع عن التراث الثقافي في معرض الكتاب

ضمن مشاركة دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، في فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 56 وفي إطار نشاطها الثقافي والفكري، يقام صالون ثقافى بعنوان مصر وإستراتيجيات الدفاع عن التراث الثقافي والهوية الوطنية، وذلك في الرابعة عصر الجمعة 31 يناير بقاعة المؤسسات بلازا (١) بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية.

ويستضيف الدكتور عمر المعتز بالله المتخصص في تاريخ الفن المصري القديم، ومحاضر بكلية الآثار بجامعة القاهرة وتديره الإعلامية هدى عبد العزيز.

أنشطة دار الأوبرا


دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي، افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.

ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير، الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية، التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.

ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.

وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.

وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي، الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.

مقالات مشابهة

  • بالشراكة مع «الثقافة والسياحة» و«أبوظبي للإعلام».. منصة «الثريا 2025» تختتم فعالياتها بنجاح لافت
  • مباحثات يمنية أمريكية لحماية التراث الثقافي اليمني في واشنطن
  • حملة تفتيشية لضبط العمالة المخالفة في سوق لوى للخضار والفواكه
  • حملة أمنية لمكافحة مخالفات الدراجات النارية والجريمة
  • وزير الإعلام يزور البحرين ويرأس مع نظيره البحريني اجتماع لجنة التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس التنسيق السعودي البحريني
  • جهاز العاشر من رمضان يطلق حملة لتعزيز المظهر الحضاري بالمدينة
  • صالون الأوبرا يناقش مصر وإستراتيجيات الدفاع عن التراث الثقافي في معرض الكتاب
  • لدعم مشاركة المرأة.. اجتماع لإطلاق حملة لـ«سفيرات التوعية»
  • إقبال جماهيري كبير على فعاليات "الأسبوع الثقافي المصري" في قطر| صور
  • إقبال جماهيري على فعاليات "الأسبوع الثقافي المصري" في قطر