دراسة تكشف عن إبطاء آثار الشيخوخة وحماية صحة الدماغ والجسم
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت دراسة حديثة عن اكتشاف علمي قد يغير من فهمنا لعملية الشيخوخة وطول العمر.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن في "سانت لويس" أن هناك اتصالا قويا بين الدماغ والأنسجة الدهنية في الجسم يلعب دورا حيويا رئيسيا في تحفيز إنتاج الطاقة ويؤثر ذلك بصورة مباشرة على عملية الشيخوخة.
حلقة تغذية راجعة بين الدماغ والدهون
وأضاف الباحثون عن حلقة تغذية راجعة بين الدماغ ودهون الجسم، وهي عملية تساعد في الحفاظ على التوازن الداخلي للجسم، كما تساهم بدور قوي في تنظيم الطاقة.
وأظهرت النتائج أن هذه الحلقة تعمل علي تباطوء تقدم العمر، مما يؤدي إلى حدوث خلل في الإشارات الجزيئية والكهربائية التي تشمل عمل الأعضاء بصورة سليمة .
الدراسة في مجلة "سيل ميتابوليزم"
ونشرت الدراسة في مجلة "سيل ميتابوليزم"، وتعمقت في فهم العملية البيولوجية التي تنظم العمر.
وقام الباحثون بدراسة تأثير هذه الحلقة على فئران التجارب، واكتشفوا أن تحفيز خلايا عصبية محددة في منطقة معينة داخل الدماغ ، تسمى المنطقة تحت المهاد البطني الأوسط ، يمكن أن يحسن من عملية إنتاج الطاقة في الجسم.
تجربة مثيرة
في التجربة التي أجراها الفريق، قام العلماء بتعديل الجيني للفئران بحيث يبقى الاتجاه العصبي بين الدماغ والدهون نشطا حتى بعد بلوغ الفئران سن متأخر .
وأصبحت النتائج مذهلة لأن هذه الفئران أظهرت نشاطا بدنيا أكبر، وتأخر في علامات الشيخوخة، وعاشت لفترة أكبر مقارنة بالفئران التي لم يتم تفعيل هذا المسار لديها.
التفسير العلمي
عندما يتم تنشيط هذه الخلايا العصبية في الدماغ، يتم إرسال إشارات إلى الأنسجة الدهنية لتحفيزها على إطلاق الطاقة، وبالتالي توفير وقود خلوي يساعد على النشاط البدني.
كما تفرز الأنسجة الدهنية بروتين مهم يسمي ب "eNAMPT"، الذي يعود إلى الدماغ، مما يحفز وظائفه بصورة أكبر.
وأوضح الدكتور شين-إيتشيرو إيمائي، مكتشف الدراسة، أن هذا الاكتشاف يعد تطورا كبيرا في مجال أبحاث الشيخوخة، خاصة أن محاولات تمديد العمر في الدراسات السابقة كانت تقتصر على كائنات حية بسيطة مثل الديدان والذباب.
تفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في مجالات الطب والأبحاث حول كيفية التأثير على عملية الشيخوخة، مما قد يؤدي إلى تطوير طرق للحفاظ على هذا المسار العصبي المهم مع تقدم العمر وبالتالي إبطاء آثار الشيخوخة.
قد تكون هذه الدراسة نقطة تحديث أعمق لكيفية تأثير الدماغ على صحتنا وطول عمرنا، وتعطي الأمل في إيجاد طرق لحماية صحة دماغ وجسم الانسان لأطول وقت ممكن .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اكتشاف علمي بواشنطن جامعة واشنطن صحة الدماغ علامات الشيخوخة نشاط بدني خلايا عصبية جسم الإنسان إنتاج الطاقة بین الدماغ
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية تكشف مخاطر السيول على عدن وحلول للتخفيف منها
شمسان بوست / عدن
دشنت اليوم الثلاثاء، في العاصمة عدن، الدراسة العلمية (النمذجة الهيدرولوجية لتقييم مخاطر السيول وتخفيف حدتها بإستخدام الإستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية – دراسة حالة محافظة عدن) التي نفذتها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بالتنسيق مع السلطة المحلية في محافظة عدن وبإشراف وزارة النفط والمعادن.
وهدفت الدراسة، إلى تقييم مدى أخطار السيول على محافظة عدن الأثار التي تخلفها وسبل إدارتها بإيجاد الحلول والمعالجات من منظور جغرافي شامل، من خلال التعرف على الخصائص المورفومترية، والهيدرولوجية، لأحواض التصريف بإستخدام وحساب منحنى الهيدروجراف وتقدير أحجام السيول وتدفق الذروة وزمن وصول السيول لأحواض التصريف وإقتراح بعض الوسائل التي يمكن أن تساعد في التوصل إلى حلول للحد من مشكلة مخاطر السيول وبناء قاعدة بيانات مكانية هيدرولوجية بإستخدام نظم المعلومات الجغرافية.
وفي حفل تدشين الدراسة الذي حضره المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية طارق عبدالله منصور، أوضح وكيل محافظة عدن، الدكتور رشاد شائع، أن إجراء هذه الدراسة جاء إستشعاراً من هيئة المساحة الجيولوجية والسلطة المحلية لمخاطر تكرار المنخفضات الجوية وهطول الأمطار بكميات كبيرة وتأثيرها على البنية التحتية وعلى منازل المواطنين..مستعرضاً جهود السلطة المحلية بتمويلات محلية وبالشراكة مع منظمات دولة من أجل تنفيذ مشاريع لتصريف مياه الأمطار خلال هطولها وتجمعها في الشوارع والطرقات الرئيسية .
وقال “أن السلطة المحلية قامت بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بإنشاء شبكة تصريف للأمطار في حي القطيع والتي ثبت نجاحها في منع تجمع المياه وعدم دخولها إلى منازل المواطنين”..مؤكداً أن التحدي الأكبر للمرحلة القادمة هي كيفية الحصول على تمويلات خارجية ومحلية لتنفيذ مشاريع التغير المناخي وهو ما تسعى إليه السلطة المحلية حاليا.
بدوره نوه رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية المهندس، أحمد التميمي، بالجهود التي بذلت في إعداد الدراسة..لافتاً إلى أن التخفيف والحد من آثار الكوارث الطبيعية بما في ذلك مخاطر السيول والفيضانات والانهيارات الصخرية كان ولا يزال من أبرز أولويات الهيئة منذ تأسيسها .
وأضاف “أن التغيرات المناخية أصبحت تحدياً عالمياً ينعكس بشكل مباشر على أنماط المناخ وهطول الأمطار وتكرار السيول والانهيارات الصخرية مما يستدعي تكثيف الجهود واستخدام التقنيات الحديثة مثل نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد لتعزيز قدراتنا على التنبؤ وإدارة المخاطر”..مؤكداً أن هذه الدراسة تمثل نموذجاً متقدماً للتعاون العلمي والتقني لمواجهة التحديات البيئية الناتجة عن التغيرات المناخية المتزايدة عالمياً وبالأخص في منطقتنا وتقدم قاعدة علمية وتقنية لوضع استراتيجيات فعالة لحماية محافظة عدن من مخاطر السيول وتشدد على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق تنمية مستدامة تحافظ على سلامة الإنسان والبنية التحتية.
عقب ذلك استعرض المهندس عبدالجليل الحميدي، الدراسة التي تضمنت التغير في الغطاء الأرضي بمحافظة عدن للفترة 2017 – 2023، وتحليل البيانات المطرية لـ75 سنة الماضية والخصائص المورفومترية والهيدرولوجية لأحواض التصريف وتصيف أحواض الروافد وفقاً لدرجة الخطورة وحجم الرواسب السنوي للأدوية في عدن وتقييم تصاميم المنشآت الهيدرولوجية.
وحذرت الدراسة من خطورة الإستخدامات الزراعية والعمرانية والصناعية لأحواض التصريف الرئيسية في عدن كونها تمثل عائقاً أمام تطوير وسائل الحماية الموجودة..مشيرة إلى أن وسائل الحماية الحالية في حوض الوادي الكبير -أكبر احواض التصريف- غير كافية لدرء خطورة السيول .
ولفتت الدراسة إلى أن البناء العشوائي في المرتفعات وبطون الأودية والتغيرات في استخدامات الأراضي أسهمت بشكل كبير في تفاقم مشكلة السيول وانحرافها عن مساراتها الطبيعية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية والسكان.
وشددت الدراسة على ضرورة استخدام تقنيات متطورة للتعامل مع الكوارث الطبيعية وإنشاء محطات رصد هيدرولوجية ومناخية في المناطق الأكثر عرضة للخطر..مؤكدة على أهمية تفعيل دور الدولة في إدارة الكوارث بشكل استباقي قبل وأثناء وبعد حدوثها لتقليل الخسائر.