بين التصعيد والدبلوماسية.. محادثات حاسمة في جنيف حول النووي الإيراني قبل عودة ترامب
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
في خطوة دبلوماسية هامة، يجتمع اليوم في مدينة جنيف السويسرية دبلوماسيون إيرانيون وأوروبيون لبحث تطورات الملف النووي الإيراني، وذلك قبيل عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، هذه المحادثات تأتي في وقت بالغ الحساسية، حيث تتزايد المخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة، ويأمل المجتمع الدولي في أن تساهم هذه اللقاءات في خفض التصعيد وإيجاد حلول للملف النووي الذي يثير قلق العديد من الأطراف الدولية.
تفاصيل المحادثات
تتمحور الاجتماعات حول إمكانية استئناف المحادثات الجادة لحل التوترات المتصاعدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، في الوقت الذي يتجه فيه ترامب للعودة إلى منصبه في يناير 2025.
حيث يشارك في هذه المحادثات نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، بالإضافة إلى دبلوماسيين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وهي الدول التي تشكل الترويكا الأوروبية التي كانت جزءًا من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015.
التوترات والاتهامات بين إيران والاتحاد الأوروبي
في خضم هذه المحادثات، جددت إيران دعوتها للاتحاد الأوروبي للتخلي عن سلوك اعتبرته "غير مسؤول"، في إشارة إلى ما وصفته بالتصرفات الأنانية في التعامل مع قضايا المنطقة.
وجاء ذلك بعد لقاءات سابقة مع الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا في جنيف، حيث شهدت العلاقات بين الطرفين توترًا متزايدًا بسبب قرارات أوروبا الأخيرة التي كانت تدين الأنشطة النووية الإيرانية.
السياسة الأمريكية تحت إدارة ترامب
من المتوقع أن تشهد مرحلة ما بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض تصعيدًا في السياسة الأمريكية تجاه إيران، خاصة في ضوء توقعات بأن يتبنى ترامب مجددًا سياسة "الضغط الأقصى" التي كانت تهدف إلى عزل إيران اقتصاديًا.
هذا النهج قد يضع ضغوطًا إضافية على طهران، ويزيد من تعقيد جهود التوصل إلى اتفاق نووي جديد. في المقابل، ترى إيران في هذه المحادثات فرصة للضغط من أجل رفع العقوبات التي فُرضت عليها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018.
موقف الدول الأوروبية
على الرغم من الضغوط المتزايدة من إيران ودول أخرى، حافظت الدول الأوروبية على موقف متوازن بين الضغط على إيران للحفاظ على قيود صارمة على برنامجها النووي، وبين الحفاظ على قنوات الحوار الدبلوماسي.
ومع تصاعد الدعم العسكري الإيراني لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، اتخذت أوروبا موقفًا أكثر تشددًا في الآونة الأخيرة، إلا أنها ما زالت تفضل البحث عن حلول دبلوماسية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استئناف المحادثات إستئناف اجتماعات الاتهامات الاتفاق النووي الاجتماعات الاطراف الدولية البرنامج النووي الايراني البرنامج النووي التصرف البيت الأبيض التوترات فى المنطقة هذه المحادثات
إقرأ أيضاً:
محادثات إيرانية أوروبية بشأن البرنامج النووي والوضع بالشرق الأوسط
تشهد جنيف، الجمعة، محادثات بين إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا تتعلق بملفات البرنامج النووي الإيراني وروسيا والوضع في الشرق الأوسط، قبل أقل من شهرين من عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وعشية هذه المحادثات أعلن الدبلوماسي الأوروبي، إنريكي مورا، أنه أجرى في جنيف الخميس "محادثات صريحة" مع مسؤولين إيرانيين بشأن البرنامج النووي لبلادهم.
وقال مورا الذي يشغل منصب نائب الأمين العام للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على منصة إكس، إن "تبادلا صريحا" للآراء جرى بينه وبين كل من، مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، وكاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية.
وأشار إلى أن المحادثات تناولت "دعم إيران العسكري لروسيا الذي يجب أن يتوقف، والقضية النووية التي تحتاج حلا دبلوماسيا، والتوترات الإقليمية - من المهم على جميع الأطراف تجنب التصعيد- وحقوق الإنسان".
وبعد اجتماع عُقد في نيويورك في سبتمبر، يُعقد اجتماع، الجمعة، في سرية تامة، إذ لم تُكشف أسماء المشاركين ولا المكان الذي سيجتمع فيه دبلوماسيو الدول الأربع.
ويُعقد الاجتماع على خلفية توترات شديدة في الشرق الأوسط بين إيران وحلفائها من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، وقبل أقل من شهرين من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وكان الرئيس الجمهوري اتبع سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران خلال فترة ولايته الأولى.
وبالنسبة إلى طهران، يتمثل الهدف من محادثات سويسرا في تجنب وضع "كارثي مضاعف" من شأنه أن يضع إيران مرة أخرى في مواجهة هذه السياسة الأميركية إضافة هذه المرة إلى الموقف الأوروبي، حسبما أوضح أستاذ العلوم السياسية الإيراني مصطفى شير محمدي، لوكالة فرانس برس.
وتُضاف إلى القضية النووية الشائكة الاتهامات الغربية لإيران بتزويد الجيش الروسي طائرات بلا طيار متفجرة من أجل حربها في أوكرانيا، وهو ما تنفيه طهران.
في هذا السياق أكد شير محمدي من العاصمة الإيرانية أن "الأوروبيين ليسوا إلى جانب إيران".
وتأمل إيران في تدوير الزوايا مع الأوروبيين مع إظهار موقف حازم في الوقت نفسه.
وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية نشرت، الخميس، حذر عراقجي من أن إيران يمكن أن تحصل على السلاح النووي إذا أعاد الأوروبيون فرض عقوبات.
وكانت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة قد انتقدت، إلى جانب الولايات المتحدة، إيران الأسبوع الماضي، بسبب عدم تعاونها في الملف النووي.
وتبنّى مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 بلدا قرارا، الأسبوع الماضي، يدين إيران لعدم تعاونها.
ووصفت طهران القرار بأنه "ذو دوافع سياسية". وأعلنت ردا عليه، وضع "أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة" مصممة لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، في الخدمة.
ويثير البرنامج النووي الإيراني قلق أطراف غربيين، وسط اتهامات لطهران بأنها تسعى إلى تطوير سلاح نووي.
وإيران هي الوحيدة في العالم التي تخصب اليورانيوم إلى مستوى 60 بالمئة، خارج نادي الدول المسلحة نوويا، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
في المقابل، تؤكد طهران سلمية برنامجها وطابعه المدني. وتستند كذلك إلى فتوى من المرشد الأعلى، علي خامنئي، يحرّم فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل.
والخميس، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، التحذير من أن بلاده لن تسمح لطهران بتطوير سلاح ذري.
وقال في مقابلة تلفزيونية "سأفعل كل ما في وسعي لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي... سأسخّر كل القوى الممكنة" لذلك.