تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت سواحل مرسى علم المصرية في الساعات الأولي من صباح الاثنين، ملحمة إنسانية بطلها الجيش المصري الباسل، حيث نجح في عملية إنقاذ ضخمة لركاب لانش سي ستور،  السياحي الذي تعرض للغرق في ظروف جوية صعبة، وعلى متنه 44 فردًا من جنسيات مختلفة، بينهم 31 سائحًا و13 من طاقم اللانش المصري.

في ساعات الفجر الأولى، تلقى مركز العمليات المشتركة بالجيش المصري بلاغًا بواقعة غرق لانش سياحي في منطقة وادي الجمال بمرسى علم جنوب محافظة البحر الاحمر، وعلى الفور تم الدفع بجميع الإمكانيات المتاحة للوصول إلى مكان الحادث، حيث تمكنت قوات الانقاذ المكلفة بالمهمه من رجال القوات البحرية بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر،  من الوصول إلى موقع الغرق في وقت قياسي، حيث تم الدفع بوحدات بحرية وطائرات هليكوبتر مجهزة بأحدث أجهزة الإنقاذ.

وعملت فرق الإنقاذ على مدار الساعة في ظروف جوية صعبة وبحر هائج، حيث تمكنوا من انقاذ 33 ناجيًا من مياه البحر، فيما استمرت عمليات البحث عن المفقودين ال 11، حيث تم استخدام أحدث التقنيات وأجهزة  للكشف عن أي آثار لهم.

وأسفرت عمليات البحث عن العثور على أربع جثث من الضحايا، وتم نقلهم إلى مشرحة مستشفي مرسي علم، وذلك لتحديد الهوية وإجراء التحقيقات اللازمة.

وأثارت هذه العملية الإعجاب والتقدير على المستوى المحلي والدولي، حيث أشادت وسائل الإعلام العالمية ببطولة الجيش المصري وتفانيه في تنفيذ المهمه الذي ملف بها، وهي إنقاذ الأرواح. كما عبرت الدول التي ينتمي إليها السياح الضحايا عن شكرها وتقديرها لجهود مصر في التعامل مع هذا الحادث الأليم.

تؤكد هذه الحادثة على التزام مصر بأعلى معايير السلامة والأمن للسياح، وعلى استعداد قواتها المسلحة للتدخل في أي وقت لحماية الأرواح والممتلكات. كما تؤكد على روح التعاون والتكاتف بين الشعب المصري والجيش في مواجهة الأزمات.

تذكير .. شهدت مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، حادث غرق مأساوي للنش السياحي "سي ستوري"، مما أثار حالة من الحزن والقلق في المنطقة.

وبدأ الحادث بتلقي مركز السيطرة بمحافظة البحر الأحمر إشارة استغاثة في الساعة 5:30 صباحًا من أحد أفراد طاقم اللنش الذي كان في رحلة غطس انطلقت من ميناء بورتو غالب يوم ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤.

كان على متن اللنش 31 سائحًا من جنسيات مختلفة و14 فردًا من الطاقم، وكان من المقرر عودته إلى مارينا الغردقة يوم ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤.

وفور تلقي البلاغ، تحركت الأجهزة المعنية بسرعة كبيرة، وجرى إبلاغ القاعدة البحرية ومركز الإنقاذ البحري بالقوات البحرية، والتي بدأت على الفور عمليات البحث والإنقاذ باستخدام طائرة هليكوبتر ووحدة بحرية (الفرقاطة الفاتح)، حيث  تواجه فرق الإنقاذ تحديات كبيرة في عمليات البحث نظرًا لظروف البحر المتقلبة وسعة المنطقة التي يتم البحث فيها.

وأكدت السلطات المحلية أنها تبذل قصارى جهدها للعثور على جميع المفقودين وتقديم المساعدة اللازمة للناجين بينما،  لم يتم حتي الان تحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى غرق اللنش، وتنتظر السلطات نتائج التحقيقات الأولية لمعرفة المزيد من التفاصيل.
أثار الحادث صدمة وحزنًا كبيرين في المنطقة، خاصة بين أهالي محافظة البحر التحمر،  والعاملين في قطاع السياحة، حيث  دعت السلطات المواطنين إلى الهدوء والثقة في قدرتها على التعامل مع الموقف.

فيما ناشدت السلطات المواطنين بتقديم أي معلومات قد تساعد في عمليات البحث والإنقاذ.

يعد حادث غرق اللنش السياحي في البحر الأحمر مأساة حقيقية تستدعي من الجميع الوقوف مع المتضررين وتقديم الدعم اللازم لهم. 

تظل هذه الحادثة ذكرى خالدة في سجل بطولات الجيش المصري، وستظل شاهدة على التضحيات التي يبذلها أبناؤه من أجل الوطن والمواطنين.

IMG-20241127-WA0019 IMG-20241127-WA0018 IMG-20241127-WA0020 FB_IMG_1732659532825 FB_IMG_1732659524829 IMG-20241126-WA0023 IMG-20241125-WA0046 IMG-20241125-WA0047

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استغاثه البحث عن المفقودين العمليات المشترك العمليات المشتركة المستوى المحلي والدولي بطولات الجیش المصری البحر الأحمر عملیات البحث

إقرأ أيضاً:

عـبدالله عـلي صبري: عملية ” كورال سي” جرس الإنذار يقرع في الجنوب

بهدف تأمين حركة السفن التابعة للكيان أو المتعاملة معه، من المرور عبر خليج العقبة ومضيق تيران وصولا إلى ميناء إيلات/أم الرشراش اعتمد الكيان الصهيوني على العمل العسكري العدواني، وفرض الأمر الواقع على الدول العربية. ولأهمية البحر الأحمر في استراتيجية التوسع الصهيوني، قامت إسرائيل بشن العدوان الثلاثي على مصر بمشاركة فرنسا وإنكلترا، رداً على إعلان عبد الناصر تأميم قناة السويس 1956.

وبرغم انسحاب إسرائيل من سيناء إثر التدخل الأمريكي، وبرغم قبول مصر لقوات أممية فاصلة بين الدولتين، إلا أن الكيان الصهيوني فرض على مصر حرية حركة الملاحة في خليج العقبة ومضيق تيران، من منطلق حق المرور البريء الذي تسمح به القوانين الدولية، برغم أن مضيق تيران كان ولا يزال معبرا إقليميا وليس دوليا.

ولأن مصر كانت تدرك هذه الحقيقة، فإنها انتظرت الظروف المواتية لإغلاق مضيق تيران من جديد في وجه الملاحة الإسرائيلية، إلا أن العدو الصهيوني اعتبر الخطوة المصرية إعلان حرب، فشن عدوانا كبيرا على مصر وسوريا ، وكانت النكسة العربية 5 يونيو 1967.

غير إن إعلان استقلال جنوب اليمن بعد أقل من شهر على النكسة العربية قد جدد الأمل لمصر وللعرب في إمكانية محاصرة الملاحة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، لكن من الجنوب هذه المرة. ولم تمض أربع سنوات وتحديدا في 11-6-1971، حتى كانت منطقة باب المندب مسرحا لعملية جريئة نفذها الفدائيون الفلسطينيون، استهدفت ناقلة النفط ” كورال سي “، التي كانت تحمل آلاف الأطنان من البترول باتجاه ميناء إيلات / أم الرشراش.

اتضح لاحقا أن الفدائيين كانوا يتبعون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد توجهوا إلى ميناء المخا بعيد إنجاز مهمتهم، وسلموا أنفسهم للسلطات اليمنية.

كان الحدث كبيرا ومفاجئا بالنسبة للكيان، حتى أنه كان يستعد لعمل انتقامي ضد اليمن، واعتبر القادة العسكريون الصهاينة أن هذه العملية أخطر ضربة تعرضت لها الملاحة التجارية الإسرائيلية منذ حرب 1967، ما يعني أن جرس الإنذار يقرع هذه المرة من جنوب البحر الأحمر لا من شماله.

سارعت إسرائيل لتعزيز علاقاتها مع أثيوبيا، التي كانت تحتل ارتيريا وميناء عصب المقابل للسواحل اليمنية، فيما اتجهت مصر للبحث عن إمكانية الاستفادة من باب المندب وإحكام حصار بحري على الكيان بالتعاون مع اليمن، وهذا ما حدث بالفعل في حرب أكتوبر 1973.

وقد تضاربت المعلومات بشأن مصدر النفط الذي كانت تحمله ” كورال سي ” هل جاء من إيران أم من دولة عربية خليجية؟. وبالطبع فإن إيران في ظل نظام الشاه كانت على علاقة ممتازة بالكيان الصهيوني، وكانت معظم واردات إسرائيل النفطية تأتي من طهران.

المستغرب أن تقريرا للجبهة الشعبية عن عملية ” كورال سي” وأهدافها السياسية، قد جزم أن البترول الذي كانت تحمله ناقلة النفط جاء من إيران والسعودية معاً، في إطار تنسيق مشترك للدولتين مع إسرائيل، حيث نفذت الأخيرة خط أنابيب بين ميناء إيلات في البحر الأحمر وميناء عسقلان على سواحل البحر الأبيض المتوسط، بهدف التصدير إلى أوروبا الغربية.

ولأن الخيانة كانت تجري في عروق آل سعود مجرى الدم، فقد كشف التقرير أن النفط الخام الذي كان يتدفق عبر الخط الإسرائيلي قد وصل إلى مليون برميل يوميا في العام 1971، وأن نصف هذه الكمية كانت تأتي من إيران، والنصف الآخر من السعودية، لكن عبر شركة رومانية هي التي وقعت الاتفاق مع ” أرامكو” نيابة عن إسرائيل..!

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير البترول الأسبق يكشف موعد استئناف عمليات الحفر في حقل ظهر
  • الأمن السوري ينفذ عملية في حمص للبحث عن “الشبيحة”
  • قناديل البحر هذه تندمج وتصبح كيانًا واحدًا.. الأمر الذي أذهل العلماء!
  • ???? عملية تاريخية خرج بها الفريق اول البرهان من مقر اقامته بالقيادة العامة
  • عملية “كورال سي” جرس الإنذار يقرع في الجنوب
  • عـبدالله عـلي صبري: عملية ” كورال سي” جرس الإنذار يقرع في الجنوب
  • تحقيق يكشف عمليات قائد إسرائيلي في غزة: "قوة خاصة للهدم والتخريب خارج سلطة الجيش"
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل عمليات طالت الاحتلال والقوات الامريكية في البحر الأحمر
  • الجيش السلطاني ينفذ البيان العملي لتمرين الدرع الحصين/2
  • الجيش السوري ينفذ ضربات قوية على مواقع داعش