بعد وصلات من الضرب والتعذيب.. قصة «شاب» أنهى حياة «عمته» بسبب الحشيش
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
لم تعلم « الحاجة راوية»، أن رفضها إعطاء أموالًا لنجل شقيقها «محمد»، الذي تعتبره بمثابة ابن لها، لشرائه مخدر الحشيش، سيكون سببًا في إنهاء حياتها على نحو مأساوي بعد أن أذاقها وصلات من التعذيب والضرب المبرح داخل مسكنها في منزل العائلة.
في مطلع العام الماضي، سلك «محمد» طريق تعاطي المخدرات حتى أدمن ذلك، بعدما ترك عمله، فلجأ الأبن الثلاثيني إلى عمته القعيدة التي تقطن بمفردها لأخذ أموالها لشرائه جرعة حشيش، و حين ترفض كانت العمة ترفض طلب ابن شقيقها كان ينهال عليها بالضرب والتعذيب.
السيدة القعيدة كانت تشتكي دائما لبناتها من ابن شقيقها، وحين اشتكى البنات لخالهم من تضرر والدتهن من ابنه كان ينهرهن، قائلًا: «لو مش عاجبكم خدوها من البيت».
وقبل شهر رمضان الماضي، تعرضت «راوية» لوصلة من التعذيب والضرب، واستنجدت بابنتها كي تنقذها من بطش ابن شقيقها «هبة»، التي تقول: «مكانتش راضية تقولي على حاجة عشان خايفة منه ليضربها تاني».
تحكي الابنة «هبة»، في حديثها لـ «الأسبوع»، قائلةً: «ذهبنا أنا وشقيقاتي إلى مسكن والدتي في منزل العائلة فوجدنا على جسدها آثار ضرب، وتوجهنا بها إلى المستشفى كونها تشتكي من ألم حاد في قدميها».
عقب خروج «الأم» من المستشفى، توجهت بناتها إلى قسم شرطة روض الفرج بالقاهرة، ليحررن محضرًا ضد «محمد» ابن خالهم يتهمنه فيه بالتعدي بالضرب على والدتهن، وحمل المحضر رقم 3558 إداري، لكن تم حفظه إداريًا في القسم.
وفي إحدى المرات، ذهبت «هبة» كعادتها لتطمئن على حال والدتها، لتتفاجئ بوجود تورم في وجهها، وعلى الفور اصطحبت الابنة والدتها إلى القصر العيني، وعندما شاهد الطبيب آثار الضرب أخبر إدارة المستشفى بإبلاغ قسم الشرطة عن الحالة، لكن الأم رفضت تحرير محضر وبررت ما جرى لها بسقوطها من أعلى سريرها، خشية من عقاب ابن شقيقها لها مرة أخرى.
كان اللقاء الأخير بين «هبة» ووالدتها «راوية» قبل وفاتها بساعات، حين طلبت الأم من ابنتها أن تحضر لها ساندوتش «بطاطس»، وقبل أن تذهب «هبة» لوالدتها لإعطائها العلاج، اخبرها زوج شقيقتها الصغرى بالخبر المشؤم بوفاة والدتها.
تقول الابنة في حديثها لـ «الأسبوع»: إنها «حين ذهبت إلى غرفة والدتي واطلعت على الجثمان وجدت آثار دماء، ووجدت المتهم (محمد) يجلس بجوار والدتي ويبكي حسرة على رحيلها».
أبلغت «هبة» الشرطة، التي حضرت إلى مكان الجريمة، واقتادت «محمد» إلى ديوان القسم للتحقيق معه، وفقًا لما أكدته الأسرة في البلاغ كونه دائم التعدي على المتوفاة بالضرب، قررت النيابة حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
اقرأ أيضاًالنشرة المرورية.. انتظام في حركة السيارات بالقاهرة والجيزة
إصابة 9 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص فى القليوبية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روض الفرج النيابة المحكمة تعذيب ابن شقیقها
إقرأ أيضاً:
حكم سرقة وصلات الأطباق الفضائية المشفَّرة
قالت دار الإفتاء المصرية إن الاحتيال بالاستيلاء على خدمة الأطباق الفضائية المشفَّرة التي لا يسمح أصحابها لغيرهم الدخول عليها إلا بعد إذنهم، يُعَدُّ من قبيل السرقة؛ وهو عملٌ محرّمٌ شرعًا؛ لما فيه من الاعتداء على حقوق الناس وأكل أموالهم بالباطل.
والأطباق الفضائية المشفَّرة هي عبارة عن أجسام معدنية على شكل طبق، مصمَّمة لاستقبال الإرسال والبث المباشر والمعلومات عن طريق الموجات من الأقمار الصناعية بواسطة قمر صناعي للبث المباشر في مدار ثابت بالنسبة للأرض، ونقلها إلى التلفاز والعكس، فيقوم بتوفير مجموعة واسعة من القنوات والخدمات، وهو ما يعرف "بالدِّش". ينظر: القنوات الفضائية المتخصصة؛ للدكتور حمدي عبد الظاهر (ص: 103- 108، ط. دار ضمة).
وأوضحت الإفتاء أن الشريعة الإسلامية حرمت الإعتداء على، وحرم الله تعالى السرقة والغصب وأكل أموال الناس بالباطل، وأوجب عقوبات دينية ودنيوية لمن يعتدي على أموال الآخرين وحقوقهم.
وأضافت أن الإسلام لا يبيح السرقة من أي نوع، أو يسكت عنها، فأيُّ سرقة للحقوق المعنوية محرمة شرعًا، ولكن لم يُعَيَّن لها عقوبة واضحة كما في سرقة النقود، وربما كانت عقوبتها التعزير.
وقالت الإفتاء: والتعدّي على الحقوق أكلٌ لأموال الناس بالباطل، والإسلام حرَّم أكلَ أموال الناس بالباطل وكلَّ المكاسب غير الشرعية؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 188].
وقال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29].
وعَنْ أَبِي حُرَّةَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، قَالَ: «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ» رواه البيهقي في "سننه" (6/ 166)، والدار قطني في "سننه" (3/ 26)، وأبي يعلي في "مسنده" (2/ 229).
وأكدت الإفتاء قائلة: كون هذه الخدمة أي: توصيل "الأطباق الفضائية"- مُشَفَّرة؛ بحيث لا يستطيع أحد الدخول عليها إلَّا بعد فك التشفير، فإنَّ صاحبها بقيامه بهذا التشفير لا يُبِيحُ لغيره الدخولَ عليها إلا بعد إذنه، ويُعدُّ الدخول عليها بغير إذن تعدِّيًا وأكلًا لأموال الناس بالباطل، وقد نُهينا عنه بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 29]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم في خطبة الوداع: «إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيكُم كَحُرْمَةِ يَومِكُم هَذَا فِي شَهْرِكُم هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا» متفق عليه.