لم تعلم « الحاجة راوية»، أن رفضها إعطاء أموالًا لنجل شقيقها «محمد»، الذي تعتبره بمثابة ابن لها، لشرائه مخدر الحشيش، سيكون سببًا في إنهاء حياتها على نحو مأساوي بعد أن أذاقها وصلات من التعذيب والضرب المبرح داخل مسكنها في منزل العائلة.

في مطلع العام الماضي، سلك «محمد» طريق تعاطي المخدرات حتى أدمن ذلك، بعدما ترك عمله، فلجأ الأبن الثلاثيني إلى عمته القعيدة التي تقطن بمفردها لأخذ أموالها لشرائه جرعة حشيش، و حين ترفض كانت العمة ترفض طلب ابن شقيقها كان ينهال عليها بالضرب والتعذيب.

السيدة القعيدة كانت تشتكي دائما لبناتها من ابن شقيقها، وحين اشتكى البنات لخالهم من تضرر والدتهن من ابنه كان ينهرهن، قائلًا: «لو مش عاجبكم خدوها من البيت».

وقبل شهر رمضان الماضي، تعرضت «راوية» لوصلة من التعذيب والضرب، واستنجدت بابنتها كي تنقذها من بطش ابن شقيقها «هبة»، التي تقول: «مكانتش راضية تقولي على حاجة عشان خايفة منه ليضربها تاني».

تحكي الابنة «هبة»، في حديثها لـ «الأسبوع»، قائلةً: «ذهبنا أنا وشقيقاتي إلى مسكن والدتي في منزل العائلة فوجدنا على جسدها آثار ضرب، وتوجهنا بها إلى المستشفى كونها تشتكي من ألم حاد في قدميها».

عقب خروج «الأم» من المستشفى، توجهت بناتها إلى قسم شرطة روض الفرج بالقاهرة، ليحررن محضرًا ضد «محمد» ابن خالهم يتهمنه فيه بالتعدي بالضرب على والدتهن، وحمل المحضر رقم 3558 إداري، لكن تم حفظه إداريًا في القسم.

وفي إحدى المرات، ذهبت «هبة» كعادتها لتطمئن على حال والدتها، لتتفاجئ بوجود تورم في وجهها، وعلى الفور اصطحبت الابنة والدتها إلى القصر العيني، وعندما شاهد الطبيب آثار الضرب أخبر إدارة المستشفى بإبلاغ قسم الشرطة عن الحالة، لكن الأم رفضت تحرير محضر وبررت ما جرى لها بسقوطها من أعلى سريرها، خشية من عقاب ابن شقيقها لها مرة أخرى.

كان اللقاء الأخير بين «هبة» ووالدتها «راوية» قبل وفاتها بساعات، حين طلبت الأم من ابنتها أن تحضر لها ساندوتش «بطاطس»، وقبل أن تذهب «هبة» لوالدتها لإعطائها العلاج، اخبرها زوج شقيقتها الصغرى بالخبر المشؤم بوفاة والدتها.

تقول الابنة في حديثها لـ «الأسبوع»: إنها «حين ذهبت إلى غرفة والدتي واطلعت على الجثمان وجدت آثار دماء، ووجدت المتهم (محمد) يجلس بجوار والدتي ويبكي حسرة على رحيلها».

أبلغت «هبة» الشرطة، التي حضرت إلى مكان الجريمة، واقتادت «محمد» إلى ديوان القسم للتحقيق معه، وفقًا لما أكدته الأسرة في البلاغ كونه دائم التعدي على المتوفاة بالضرب، قررت النيابة حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

اقرأ أيضاًالنشرة المرورية.. انتظام في حركة السيارات بالقاهرة والجيزة

إصابة 9 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص فى القليوبية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: روض الفرج النيابة المحكمة تعذيب ابن شقیقها

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تغتال حياة 3 أطفال كانوا يلعبون في فناء منزلهم.. تفاصيل جريمة مروعة ارتكبت في الحديدة (صور)

شنت مليشيات الحوثي اليوم الخميس هجوما بطيران مسير استهدف منازل مواطنين في قرية "بيت بيش" شمالي مديرية حيس بمحافظة الحديدة غرب اليمن أدى استشهاد ثلاثة أطفال من عائلة واحدة كانوا يلعبون في فناء المنزل، واصيب اخرين.

وقالت مصادر محلية ان القصف استهدف منزل الشقيقين إبراهيم محمد عييد بشارة وسالم محمد عييد بشارة ما أدى لمقتل ثلاثة من أولادهم على الفور، وهم:

- رهام سالم محمد عييد (5 سنوات)

- يحيى سالم محمد عييد (سنتان)

- وعد إبراهيم محمد عييد (3 سنوات)

ووفقًا للمصادر، فإن المليشيا أطلقت مقذوف هاون عيار 82 عبر طائرة مسيرة، مستهدفة منزل الاسرة ، ما أدى إلى استشهاد الأطفال الثلاثة.

وأفادت المصادر أن الأطفال كانوا يلعبون أمام منزلهم لحظة سقوط القذيفة، ما أدى إلى استشهادهم على الفور، بينما تحولت أجسادهم الصغيرة إلى أشلاء تحت أنقاض المنزل، في مشهد مفجع يعكس وحشية المليشيات الحوثية وإمعانها في استهداف الأبرياء.

وتم نقل جثامين الأطفال إلى المستشفى الميداني في الخوخة وسط صدمة وحزن واسع في أوساط الأهالي الذين يعيشون تحت وطأة القصف المستمر لمناطقهم السكنية.

مقالات مشابهة

  • القبض على مروجي الحشيش والإمفيتامين .. فيديو
  • يعاني اضطرابا نفسيا.. شاب ينهي حياة والدته بسبب خلافات أسرية بملوي في المنيا
  • ما عقوبة الضرب في القانون المصري؟
  • مليشيا الحوثي تغتال حياة 3 أطفال كانوا يلعبون في فناء منزلهم.. تفاصيل جريمة مروعة ارتكبت في الحديدة (صور)
  • السجن المشدد 5 سنوات لسيدة وعاطل بسبب حيازة في الحشيش بالزاوية الحمراء
  • ابن شقيقتها أنهى حياتها.. التحقيقات تكشف مفاجأة في قضية مسنة الإسماعيلية
  • أنهى حياة عامل بمبيد زراعي.. عقوبات رادعة تنتظر تاجر الإسماعلية
  • دويدار: الونش أنهى اتفاقه مع الأهلي
  • ضربها وخلص عليها.. عامل زراعي ينهي حياة زوجته في البحيرة
  • ضربها لحد ما ماتت.. زوج ينهي حياة زوجته بسبب خلافات في البحيرة