فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها، لاسيما فى مجال ضبط المخالفات المتعلقة بالأمن السياحى وإحكام الرقابة على الشركات التى تعمل بمجال السياحة "بدون ترخيص" ، تحسباً لقيام القائمين على تلك الشركات بالنصب والإحتيال على المواطنين تحت زعم تنظيم رحلات ( حج – عمرة – برامج سياحية).

أكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام قيام عدد (25 شركة ، 4 مكاتب "بدون ترخيص") بالنصب والإحتيال على المواطنين والإستيلاء على مبالغ مالية منهم بزعم تنظيم برامج سياحية مختلفة لهم وإيهامهم بأنها شركات سياحية مرخصة "على خلاف الحقيقة" ، والترويج لنشاطهم عبر مواقع التواصل الإجتماعى وإتخاذهم مقرات لإدارتها بشقق مستأجرة لفترات مؤقتة .

عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط القائمين على إدارتها ، وعثر بداخل تلك الشركات والمكاتب على عدد من المضبوطات أبرزها (أختام وأكلاشيهات خاصة بالشركات والمكاتب - عدد من جوازات وصور جوازات السفر  للمواطنين - تذاكر طيران - مجموعة من كروت الدعاية وصور إعلانات الشركات على مواقع التواصل الإجتماعى – برامج رحلات الحج والعمرة والسياحة الداخلية والخارجية – طلبات الحصول على تأشيرات للسفر - دفاتر وإيصالات إستلام نقدية –– تأشيرات وصور منها – عقود – عروض وإستمارات حجز طيران - صور دعوات جوائز للفوز بالعمرة - حجوزات سياحية دينية وفنادق سياحية - عدد من أجهزة اللاب توب – طابعات -
لافتات)، تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

وفي واقعة أخرى تمكن قطاع الأمن العام بمشاركة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن مطروح من ضبط (عامل- مقيم بدائرة مركز شرطة إيتاى البارود بالبحيرة) حال قيادته سيارة ملاكى بدائرة قسم شرطة العلمين بمطروح، وبحوزتة قرابة (13 ألف علبة سجائر مجهولة المصدر ومهربة جمركياً.. وبمواجهته إعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الإتجار، تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

وفي سياق منفصل تمكنت أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن الشرقية بمشاركة قطاع الأمن العام من تحديد مكان إختباء 3 عناصر إجراميةشديدة الخطورة– محكوم عليهم بالسجن المؤبد فى العديد من القضايا أبرزها "قتل – مخدرات –سلاح– سرقة بالإكراه" ، وأحدهم محكوم عليه بالإعدام فى جناية"قتل" بالشرقية.  

تم إستهدافهم ولدى إستشعارهم بالقوات بادروا بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم،وقد أسفر التعامل عن مصرعهمكما ضُبط بحوزتهم 2  بندقية آلية –طبنجة –كمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

يأت ذلك فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لضبط العناصر الإجرامية شديدة الخطورة والمحكوم عليهم الهاربين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حجاج بيت الله الحرام أجهزة وزارة الداخلية وزارة الداخلية رحلات الحج

إقرأ أيضاً:

تأملات قرآنية

#تأملات_قرآنية

د. #هاشم_غرايبه

يقول تعالى في الآية 31 من سورة الأعراف: “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”.
في تفسير هذه الآية أجمع السف الصالح على أنها نزلت في قريش التي كانت تطوف حول الكعبة عريا، وأن الزينة تعني الثياب، لكن المتأمل في هذا التفسير لا يقتنع به، فهنالك ثلاثة أمور هامة في النص أغفلوها:
1 – لماذا كان الخطاب لبني آدم، مع أنه في المتطلبات العبادية يكون الخطاب للمؤمنين؟.
2 – الأمر الإلهي ليس محددا بالبيت الحرام كما اعتقدوا، وفي كل الآيات التي حددها الله تعالى بالمسجد الحرام كانت الصياغة بغاية الوضوح ، لكنه تعالى هنا قال الله (كل مسجد)، وهذا نص قاطع الدلالة بشمول لكل المساجد، وليس هنالك طواف في أي مسجد، سواء بملابس او بدونها بخلاف المسجد الحرام.
3 – لماذا كان إيراد الله لتناول الطعام بلا إسراف، مع أن المساجد ليست أماكن لتناوله؟.
هذه العناصر الثلاثة التي ارتكزت عليها الآية، تنقض تماما ذلك التفسير، وتوجب علينا التفكر في مراد الله في هذه الآية.
بداية من كون الخطاب لعموم البشر (وليس للمؤمنين فقط)، يجب أن نستنتج أن الأمر الإلهي هنا ليس محددا بعبادة الصلاة المفروضة على المؤمنين، ولا هو بالطواف في المسجد الحرام، إنما هو بما يشترك فيه جميع البشر مؤمنهم وكافرهم، المصلون وغير المصلين، وهذا يعني الفطرة التي خلق عليها البشر.
وهنا يجب العودة الى دور المسجد، والبحث فيما يمثله من توافق مع تلك الفطرة.
لو استعرضنا ما جاء في كتاب الله في هذا الصدد، لوجدنا أن لفظة المسجد بالمفرد وبالجمع ذكرت 28 مرة، منها ما كانت بالتعميم مثل قوله تعالى: “وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا”[الجن:18]، ومنها بالتعريف الصريح كذكر المسجد الحرام والمسجد الأقصى في بداية سورة الإسراء، أو بالإشارة غير الصريحة الى مسجد قباء في المدينة: “لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ” [التوبة:108].
يتبين لنا ان الله تعالى اعتبرها بيوتا له، والبيت هو المكان الذي يأوي الإنسان، وتسكن نفسه إليه، ولا يتكلف فيه ما يتكلفه خارجه، فيحق له أن يضع عنه ثيابه التي تستره، لذلك وضع الله لها آدابا وقيد دخولها بقيود، مثل الاستئذان لغير أصحابها، والاستئناس بالسلام قبول دخولها حتى لمالكيها.
إن كان ذلك لبيوت البشر فكيف لبيوت الله؟.
فيجب أن تنال حقها من التوقير والتعظيم، فلا يذكر فيها ما لا يرضاه صاحبها (الله تعالى)، من شرك به أو لغو كلام أو شجار أو جدال، فكل حديث فيه يكون وفق ما أمر به الله وشرعه وأحله، من قراءة لكتابه أو تدارسه او تدارس السنة والفقه والعلم النافع، وينصت له بلا مقاطعة او رفع الصوت.
هذه من آداب المساجد التي تعتبر من شعائر الله: “وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ” [الحج:32]، التي امتدح اله من يراعيها حق رعايتها، على أنها من علامات التقوى.
هنا نفهم أن الزينة التي يأخذها الناس عند المساجد شاملة لكل مظاهر التوقير والعناية من نظافة وترتيب وهندام حسن وتطيب لمن يدخلها، كما أنها تشمل تجميل المكان هندسة وعمارة وفرشا.
كل ذلك محدد بالمؤمنين: “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ” [التوبة:18]، لأنهم فقط من يعمرون بيوت الله بناء وتأثيثا وحضورا.
أما باقي البشر من غير المؤمنين فواجبهم احترام بيوت الله فلا يقيموا حولها ما يشوه منظرها او يضايق مرتاديها، ومن أكثر المضايقات هي كاميرات المراقبة التي تضعها السلطات الأمنية.
ويثبت أن أنظمة سايكس بيكو هي من فئة غير المؤمنين أنها جميعها تخلت عن تلك المهمة، فهي تنفذ كل المشاريع الخدمية ما عدا بناء المساجد، فتتركها للمتبرعين.
تبقى المسألة الأخيرة: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا”، فلا بد أن المقصود ليس تناول الطعام في المساجد، إنما هو إشارة الى أوقات الصلاة التي تعلنها المساجد، وهي الأوقات الأمثل للفطرة البشرية لتناول الطعام، وقد ثبت طبيا أن توزيع الوجبات وتقليل كميتها “وَلَا تُسْرِفُوا” أفضل لصحة الإنسان، وتناولها بعد صلاة العشاء ضار.

مقالات ذات صلة تحت الضوء 2025/04/30

مقالات مشابهة

  • مصرع عناصر إجرامية عقب تبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة بالقليوبية
  • الداخلية تنجح في القضاء على بؤرة إجرامية لجلب وتوزيع المواد المخدرة
  • تأملات قرآنية
  • حبس 3 متهمين بالنصب على المواطنين وتزوير المحررات الرسمية بالقاهرة
  • والدة ياسين: لم أتواصل مع مديرة المدرسة المفصولة واتخذت الإجراءات القانونية فورًا
  • أجهزة الأمن في دولة الإمارات تحبط محاولة غير مشروعة لتمرير عتاد عسكري إلى الجيش السوداني
  • هارب من الإعدام.. مقتل عنصر إجرامي فى تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسيوط
  • مقتل عنصر إجرامى فى مواجهات أمنية بأسيوط
  • أجهزة الأمن في الدولة تحبط محاولة غير مشروعة لتمرير كمية من العتاد العسكري إلى الجيش السوداني
  • أجهزة الأمن في الإمارات تحبط محاولة غير مشروعة لتمرير 5 مليون قطعة ذخيرة من العتاد العسكري إلى الجيش السوداني