المصالح الجيوسياسية تعرقل التوافق على تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الليبية، دانييلي روفينيتي، إن فرنسا تشارك حاليًّا في جهد دبلوماسي مكثف لتشكيل نفوذها عبر مختلف الملفات الدولية، بما في ذلك ليبيا. فجنبًا إلى جنب مع رئيس المجلس الرئاسي، تدفع فرنسا من أجل التعيين السريع لمبعوث جديد للأمم المتحدة، معتبرةً ذلك خطوة حاسمة في تسهيل الانتقال السياسي في ليبيا.
روفينيتي، وفي حديث لموقع “إرم نيوز“، أشار إلى أن تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى ليبيا كان عملية معقدة وطويلة الأمد، متأثرة بديناميكيات دولية وإقليمية مختلفة، ويعتمد نجاح هذه الضغوط إلى حد كبير على القدرة على تحقيق الإجماع بين أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأكد روفينيتي أنه لا يزال تحقيق الإجماع داخل مجلس الأمن بشأن مرشح محدد أمرًا صعبًا، ولقد أعرب مجلس الأمن في السابق عن دعمه القوي لسيادة ليبيا والحاجة إلى عملية سياسية موحدة.
وأضاف: “ومع ذلك، فإن المصالح الوطنية المختلفة والاعتبارات الجيوسياسية أدت في كثير من الأحيان إلى تأخيرات وخلافات حول تعيين المبعوثين”.
وتابع روفينيتي حديثه: “بينما تضغط فرنسا والسلطات الليبية من أجل تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة، فإن نجاح هذه الجهود يتوقف على القدرة على خلق إجماع بشأن مرشح مقبول من قبل جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين، ونظرًا للتحديات السابقة، فقد تتطلب هذه العملية مشاركة دبلوماسية كبيرة وتسويات”.
وأعرب روفينيتي عن اعتقاده أنه بدلاً من التركيز على تعيين مبعوث جديد، يجب تركيز الجهود على دعم عمل المبعوثة الحالية ستيفاني خوري، التي تحاول تنظيم منتدى جديد للحوار، ويمكن أن توفر هذه المبادرة الأساس لإنشاء حكومة موحدة؛ مما يمهد الطريق لإطلاق العملية الانتخابية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: للأمم المتحدة تعیین مبعوث مبعوث جدید
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل إيصال المساعدات للمحاصرين بشمال غزة
أعلنت الأمم المتحدة أنها قامت بـ41 محاولة هذا الشهر للوصول إلى الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة بمساعدات منقذة للحياة، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي عرقل وصولها جميعا.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي إن "السلطات الإسرائيلية رفضت 37 من هذه البعثات الإنسانية، أما البعثات الأربع التي تمت الموافقة عليها فقد قُوبلت بعوائق على الأرض، ولم تحقق سوى جزء من مهامها".
وأضاف أن أجزاء من شمال غزة تخضع للحصار الإسرائيل منذ أكثر من 50 يوما، وأن المدنيين هناك يتعرضون لقصف مكثف وبحاجة ماسة للمساعدة.
وأوضح أن الأسر التي فرت من شمال غزة بحثا عن الأمن والمأوى في مدينة غزة، تواجه أيضا شحا بالغا في الإمدادات والخدمات، بالإضافة إلى الاكتظاظ وظروف النظافة السيئة.
وأشار إلى أن جميع العاملين في المجال الإنساني يواجهون أوضاعا صعبة للغاية، لذا طلبنا مرارا توفير مزيد من نقاط الدخول إلى قطاع غزة ومزيد من الطرق للتوزيع بأنحاء القطاع.
بدوره، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن القانون الدولي الإنساني يحتم حماية المدنيين وضمان تلبية احتياجاتهم الضرورية للبقاء على قيد الحياة، سواء بقوا في أماكنهم أو فروا منها.
أزمات الشتاء
ومع حلول فصل الشتاء، تزداد المخاطر على مئات آلاف النازحين الفلسطينيين الذين يعيشون في أماكن إيواء مؤقتة. وتتراكم مياه الصرف الصحي في مناطق مكتظة بالسكان بما يعرضهم لمخاطر تفشي الأمراض. وتزيد هذه العوامل أيضا مخاطر انهيار المباني المتضررة، والتي تقيم بها أسر نازحة.
وقد تضررت أمس نحو 7 آلاف أسرة تقيم في أماكن إيواء مؤقتة على ساحل غزة بسبب الأمطار الغزيرة، وفقا لتقييمات أولية أجراها مكتب (الأوتشا) وشركاؤه. فقد غمرت المياه آلاف الخيام وأتلفت متعلقات الناس وأماكن إيوائهم.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بأن لديها 2500 قطعة من القماش المشمع ورقائق البلاستيك عند معبر كرم أبو سالم، ولكن التحدي الأساسي أمام إدخالها إلى غزة هو المخاوف الأمنية على طول الطريق.
وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا لشمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمالي القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.