افتتاح نادي الجامعة المصرية الصينية للتدريب على العلاج بطب الأعشاب الصيني
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
احتفلت كلية الصيدلة في الجامعة المصرية الصينية بافتتاح نادي الطلاب BotanicAroma الخاص بالعلاج بطب الأعشاب الصيني التقليدي والزيوت الطيارة.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتورة كريمة عبد الكريم رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية، ومشاركة الدكتورة رشا الخولي رئيسة الجامعة، والدكتورة مينا تادرس عميد كلية الصيدلة وتكنولوجيا الدواء.
وقالت الدكتورة رشا الخولي رئيس الجامعة المصرية الصينية - في تصريح لها اليوم - إن إدارة الجامعة تولى الجانب العملي والتدريبي أهمية قصوى للطلاب، بهدف إعدادهم لأسواق العمل المختلفة، ورفع مهاراتهم والتعرف على كل ما هو جديد في مختلف مجالات العلوم والمعرفة.
وأضافت رئيس الجامعة المصرية الصينية أن افتتاح نادي الطلاب بكلية الصيدلة وعلوم الدواء يأتي في إطار الاهتمام بمعرفة طب الأعشاب الصيني التقليدي، والاستفادة من هذه الخبرات في تقديم علوم مختلفة تتميز بها الجامعة المصرية الصينية، فضلا عن الاهتمام بعقد شراكات مع كبرى الجامعات الصينية والعالمية للاستفادة من الخبرات المختلفة وتعزيز الجانب العملي والمعرفي لدى الطلاب.
وقال الدكتور مينا تادرس عميد كلية الصيدلة وتكنولوجيا الدواء إن افتتاح نادي الطلاب الخاص بالعلاج بطب الأعشاب الصيني التقليدي والزيوت الطيارة، يتيح لطلاب الكلية تصميم وإعداد مستحضرات طبية عشبية لعلاج العديد من الأمراض، ومنها مستحضرات لعلاج البرد والكحة، ومستحضرات لزيادة المناعة وتحسين وظائف الجسم، إلى جانب مستحضرات لخفض معدلات السكر، وأخرى للتخلص من الماء الزائد بالجسم كوسيلة لتحسين وظائف الكلى والوزن الزائد.
وأضاف أنه النادي يتيح للطلاب أيضا إمكانية إعداد مجموعة من الدهانات والمراهم الخاصة بأمراض الروماتيزم والعظام، إلى جانب مستحضرات العناية بالبشرة لعلاج حب الشباب وجفاف الجلد والإكزيما والحساسية، ومستحضرات العناية بالشعر المضادة للتساقط والمحفزة للنمو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة المصرية الجامعة المصرية الصينية الصيدلة كلية الصيدلة الطلاب الجامعة المصریة الصینیة
إقرأ أيضاً:
ثوار الجبل وثوار السهل: عن أن اتحاد الطلبة كلية كسائر كليات الجامعة
(هذه كلمة قديمة في سياق ما سبقت بالحديث عنه منذ يومين عن اتحاد الطلبة ككلية أخرى بالجامعة)
وجدتُ (وربما وجد غيري) في مصطلح “ثوار الجبل وثوار السهل” الذي طرأ على كتاباتي مؤخراً اقتصاداً في التعبير عن العلاقة المتوترة تاريخياً بين الحركات المسلحة وقوى المقاومة المدنية. والمصطلح تعريفاً هو خادم هذه الحاجة إلى البيان عن المسألة بيسر. ولمصطلح ثوار الجبل ثوار السهل قصة تحضرني دائماً حين كنت أسمع بعض الكتاب يتأسفون على خلو وفاضنا من مناهج ل”التربية الوطنية” تسعف طلابنا وشبابنا لحب الوطن.
وكان رائي أن طلابنا بخير متى كفلنا لهم ممارسة السياسة بأبعادها الفكرية كما هو التقليد الذي غلب في مؤسساتنا التربوية. وكَرِهت النظم العسكرية هذه الطلاقة السياسية في شبابنا وتربصت بها، وضيقت عليها. بل نجحت الإنقاذ مثلاً في تعطيل اتحادات الطلاب الجامعية بواسطة رباطتها إلى حد كبير. ولكن كان تحت الرماد وميض نار “بَقّ” في ديسمبر. وقلت لجماعة من طلاب جامعة الخرطوم تناصروا لإنتاج فيلم توثيقي عن جامعتهم قبل سنوات قليلة إن الجامعة 12 كلية إحدى عشر منها الكليات المعلومة والثانية عشر هي اتحاد الطلاب.
وهنا تأتي قصة مصطلح “ثوار الجبل وثوار السهل”. فكنت التقطته في نحو 1966 من ندوة لأستاذنا عبد الخالق محجوب (وهذه فرصة لتعرفوا لماذا لا اسبق اسمه إلا ب”أستاذنا”). وتطرق في حديثه إلى خلافات وقعت في الجزائر بين رئيس جمهوريتها أحمد بن بيلا ووزير الدفاع هواري بومدين في 1965. وهو الصراع الموصوف بأنه بين حزب جبهة التحرير الجزائرية، ابن المدينة، وبين المسلحين-الجيش النازلين من الجبال. وكانت أكبر نقاط الخلاف هي ما تعرض له الجيش من نقد في مؤتمر أخير للحزب. وانتهى الصراع بالإطاحة ببن بلا وتسلم بومدين زمام الحكم.
كان نزاع الجزائر، ايقونة جيلنا للنضال للتحرر الوطني، نكسة للثوريين العرب وغيرهم. ورغب عبد الخالق، الذي كان عاد لتوه من ندوة للاشتراكيين العرب في الجزائر، أن يعرض علينا رأيه في أزمة الجزائر. وسمعت منه مصطلح ثوار الجبل وعنى بهم شيعة بومدين وثوار السهل وعنى بهم شيعة بومدين.
كان عليّ أن أجلس في مارس 1966 لامتحان معادلة شرف التاريخ بكلية الآداب بجامعة الخرطوم. ودرست تاريخ المهدية على يد أستاذنا شيخ المؤرخين مكي شبيكة في منهج مسمى “المادة الخاصة”. بمعنى أنها مما يُدَرِسه ضليع في المادة لتدريب الطلاب على البحث التاريخي. ودرسنا عليه خلافاً وقع في المهدية بين خليفة الصديق (لاحقاً الخليفة عبد الله) وبين المنا ود إسماعيل الناهض بالمهدية بين أهله الجوامعة بشرق كردفان. ووجدت مفهوم ثوار الجبل (الخليفة عبد الله النازل من جبل قدير في جبال النوبة) وثوار السهل متمثلاً في المنا ود إسماعيل مجزياً أطَرتُ به لخلاف المهدية الباكر. وأذكر أنني حصلت على تقدير ممتاز انطبع في ذاكرة أستاذنا يوسف فضل حسن فانتخبني لأتعين في شعبة أبحاث السودان بكلية الآداب التي كان عليها. وأغرى الجامعة، التي لا تعين إلا أهل الشرف الحق لا المعادل، بي. وأخذوني. وها أنا في هذا الكار إلى يومنا.
كنت حكيت قبلاً كيف التقطت من عبد الخالق مفهوم “علماء السوء” من ندوة وصف به علماء من الجامعة الإسلامية والشؤون الدينية أفتوا بصحة حل حزبه في 1965. وقال غاضباً يلوح بذراعيه القصيرين الغضوبين: “هؤلاء علماء السوء كما قال المهدي عن العلماء الذين جيشتهم دولة الأتراك لحربه بالفتاوى”. وبلا تطويل كانت تلك اللحظة التي تشكل فيها كتابي “الصراع بين المهدي والعلماء” في نفس فصل مكي شبيكة. كان هو بحث السنة.
لا أزيد بسوى تأكيد أن اتحاد الطلاب كلية ربما أعمر بحب الوطن والمعرفة من سائر كليات الجامعة.
عبد الله علي إبراهيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب