ارتفع إسهام أنشطة الزراعة والحراجة وصيد الأسماك في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان إلى 451 مليون ريال عُماني خلال النصف الأول من العام الجاري، وحققت معدل نمو بنسبة 6.6 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وتتضمن 307 ملايين ريال عُماني إسهام أنشطة الزراعة والحراجة بنسبة نمو 4.2 بالمائة، و144 مليون ريال عُماني لأنشطة صيد الأسماك بنمو 12.

1 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وكان إسهام أنشطة الزراعة والحراجة وصيد الأسماك في الناتج المحلي قد سجّلت 830 مليون ريال عُماني خلال عام 2023، ومع توسع الإنتاج الزراعي بشكل كبير خلال السنوات الماضية، ارتفعت القيمة المضافة للاقتصاد من أنشطة الزراعة والحراجة من نحو 392 مليون ريال عُماني في نهاية عام 2021 إلى 525 مليون ريال عُماني في نهاية العام الماضي، ويرصد نمو هذه الأنشطة ما تحرزه سلطنة عُمان من تقدم متواصل في جهودها لتعزيز الأمن الغذائي ورفع معدلات الاكتفاء الذاتي وتشجيع الاستثمار في أنشطة وصناعات الغذاء، من خلال التوجه لإقامة المدن الزراعية كمناطق اقتصادية متكاملة للإنتاج والتصنيع، وهو ما يوسع المجال أمام رواد الأعمال للاستثمار في القطاع ويشجع المواطنين للعمل في مختلف المهن والأنشطة الغذائية.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن عدد العمانيين العاملين في مهن الزراعة وتربية الحيوانات والطيور وصيد الأسماك زاد بنسبة 13.2 بالمائة بنهاية أكتوبر 2024 مقارنة مع الشهر نفسه من 2023، مرتفعًا إلى ما يتجاوز 50 ألف عُماني، وفي المقابل انخفض عدد العمالة الوافدة في أنشطة الزراعة والحراجة وصيد الأسماك إلى حوالي 79 ألف وافد، بتراجع 10.2 بالمائة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.

وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية، شهد الإنتاج الزراعي في سلطنة عُمان زيادة متواصلة، وارتفع إجمالي الإنتاج من 3 مليون و170 ألف طن في 2021 إلى 3 مليون و685 ألف طن في نهاية 2023، وزاد عدد المزارع الإرشادية من 272 مزرعة في 2021 إلى 458 في 2023، وارتفع إنتاج الخضروات من مليون و75 ألف طن في 2021 إلى مليون و222 ألف طن بنهاية العام الماضي.

كما ارتفع إنتاج المحاصيل الحقلية ومنها الحبوب من نحو 39 ألف طن في 2021 إلى ما يقرب من 43 ألف طن في 2023، وضمن هذه المحاصيل ارتفع إنتاج القمح بأكثر من الضعف حيث زاد من 3542 طنًا في 2021 إلى 7892 طنًا في 2023، وقدمت التوجيهات السامية دعمًا كبيرًا لزراعة القمح العماني، حيث تم تخصيص 5 ملايين ريال عُماني لدعم مزارعي القمح وتمكينهم من تسويق إنتاجهم من محصول القمح وبيعه في السوق المحلي وسوق التصدير.

وتشير تقديرات وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إلى ارتفاع إنتاج محصول القمح بشكل ملحوظ خلال الموسم الزراعي 2024/2023 مقارنة بالموسم السابق، وتجاوز الإنتاج 11 طنًا في الموسم الحالي.

وشهدت سلطنة عُمان افتتاح عدد من المشروعات المتخصصة في إنتاج اللحوم والدواجن وبيض المائدة خلال الأعوام الماضية، وفي بداية العام الجاري بدأت الخطوات التنفيذية لإقامة المدينة الزراعية بمنطقة النجد والمدينة الزراعية بولاية صحم من خلال توقيع اتفاقيتي الخدمات الاستشارية للمخطط التفصيلي للمدينتين، كما عززت سلطنة عُمان قدرتها على مواجهة التقلبات العالمية التي يشهدها إنتاج الغذاء عالميًا بسبب المتغيرات المناخية التي أثرت على الإنتاج والأزمات العالمية مثل الحرب الروسية الأوكرانية وتفشي جائحة كورونا التي تسببت في تأثير واسع على سلاسل الإمداد الغذائية العالمية.

وتم العام الماضي تشغيل صوامع تخزين الحبوب بميناء صحار الصناعي بتكلفة استثمارية بلغت 21 مليون ريال عُماني وبطاقة تخزينية تبلغ 160 ألف طن، مما يضمن وجود احتياطي استراتيجي كافٍ يغطي استهلاك سلطنة عُمان لفترات طويلة، كما توسعت سلطنة عُمان بشكل كبير في الاستيراد المباشر لخفض تكلفة الواردات وتأمين الإمدادات في السوق المحلي.

ومن التطورات المهمة التي شهدها قطاع الأمن الغذائي هذا العام، إعلان جهاز الاستثمار العماني عن دمج أنشطة الشركة العمانية للاستثمار الغذائي "نتاج" وشركة تنمية أسماك عُمان لإيجاد كيان اقتصادي وتجاري يوازي أهمية قطاع الأمن الغذائي في سلطنة عُمان، كما أعلنت الشركات العاملة في قطاع الغذاء هذا العام عن خطط توسعة أنشطتها من خلال عدد من المشروعات الجديدة التي تمثل إضافة مهمة لجهود تعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عُمان، ومن بينها مركز الصناعات الغذائية في مدينة خزائن الاقتصادية، ومشروعات أخرى في المدينة تعزز التكامل في سلسلة القيمة المضافة، وتدعم صناعة الأعلاف، وإنتاج الأعلاف الحيوانية والأحياء المائية.

وتأتي هذه المشروعات الجديدة ضمن حزمة جديدة من المشروعات التي تعزز الاكتفاء الذاتي وترفع حجم الصادرات الغذائية، وتندرج هذه المشروعات ضمن توجه سلطنة عُمان لتعزيز الأمن الغذائي وجذب الاستثمار المحلي والأجنبي في مختلف قطاعات الأمن الغذائي، ودعم تنافسية المنتج المحلي وتوطين مشروعات نوعية ذات تقنية حديثة في هذا القطاع، كما تم العام الجاري بدء مشروع التحول الرقمي في قطاع الغذاء بهدف رقمنة خدمات وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، التي تصل إلى 248 خدمة سيتم تحويلها رقميًا، ومن المتوقع الانتهاء من هذا المشروع بنهاية 2025.

ومع الدور الحيوي الذي يقوم به التسويق في إنجاح مشروعات الغذاء وتشجيع العمل والاستثمار في هذا القطاع، يعد من أهم الجهود التي تعزز إقبال رواد الأعمال على الاستثمار في هذه القطاعات تطوير منظومة التسويق بما في ذلك منصات التسويق الرقمية، ومنظومة الأسواق السمكية التي يتم تطويرها وفق خطة شاملة لإنشاء الأسواق الجديدة ورفع كفاءة الأسواق القائمة في مختلف ولايات محافظات سلطنة عُمان بتكلفة استثمارية بلغت أكثر من 10 ملايين ريال عُماني خلال 2023، كما تم بدء تشغيل سوق سلال المركزي للخضروات والفواكه الذي يعد باكورة مدينة صناعات الغذاء في مدينة خزائن.

وتسهم توجهات وجهود الأمن الغذائي في رفع معدلات الاكتفاء الذاتي للمنتجات الزراعية والحيوانية والسمكية، ورفد الناتج المحلي الإجمالي وتنويع الاقتصاد من خلال فتح الباب للاستثمار المحلي والأجنبي لإقامة مشروعات تسهم في زيادة إنتاج الغذاء وتوجيه جزء نحو التصدير، وتم خلال السنوات الماضية تنظيم عدد من المختبرات وعيادات حلحلة التحديات وتحديد الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الأمن الغذائي، بدءًا من تنظيم مختبر الأمن الغذائي الأول في عام 2021، وعيادات الحلحلة في عام 2022، وصولًا لمختبر الأمن الغذائي الرابع في عام 2024، وخرجت من هذه المختبرات مبادرات ومشروعات عديدة لتعزيز الأمن الغذائي ودعم صناعات الغذاء، كما تم من خلالها طرح الفرص الاستثمارية في صناعات الغذاء التي تركز على المحاصيل التي تقل فيها نسب الاكتفاء كالبصل والثوم والبطاطس وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية، والاستزراع السمكي والأسواق السمكية ومشروعات في قطاع موارد المياه؛ بهدف رفع نسب الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الواردات وزيادة قيمة الصادرات وزيادة فرص العمل للمواطنين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ملیون ریال ع مانی الاکتفاء الذاتی الأمن الغذائی العام الماضی وصید الأسماک مقارنة مع ألف طن فی فی 2021 إلى من العام من خلال فی قطاع

إقرأ أيضاً:

برونزيتان تُلخّصان الحضور العُماني في دورة الألعاب الآسيوية للشباب

البحرين - خليفة الرواحي

"تصوير: نواف البوسعيدي"

اختتمت بعثة سلطنة عُمان مشاركتها في دورة الألعاب الآسيوية للشباب بمملكة البحرين محققة إنجازًا لافتًا تمثّل في ميداليتين برونزيتين، تألّق خلالها المنتخب الوطني للرياضات الإلكترونية في منافسات لعبة “روكيت ليج”، وتألق العدّاء اليزن الشامسي في سباق 800 متر.

وبرغم محدودية حجم المشاركة مقارنة ببعض الدول الكبرى، إلا أن النتائج أسفرت عن مؤشرات واعدة تعكس تطور قدرات الشباب العُماني، وتجسّد جاهزيتهم التامة للمنافسة على الصعيد القاري في مختلف الألعاب، مؤكدة أن سلطنة عمان بدأت ترسم حضورًا متناميًا في المحافل الرياضية الآسيوية.

في مشهدٍ مفعم بالحماس والإثارة، خطف المنتخب الوطني للرياضات الإلكترونية الأضواء عندما تغلّب على المنتخب البحريني صاحب الأرض بثلاثة أهداف نظيفة (3-0) في مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع، لينتزع الميدالية البرونزية عن جدارة، محققًا بذلك الميدالية الأولى لسلطنة عُمان في لعبة “روكيت ليج” على مستوى الدورات الآسيوية للشباب، وقدم لاعبو المنتخب أداءً متزنًا اتسم بالتركيز والانسجام العالي والقدرة على إدارة المباراة باحترافية، مستثمرين مهاراتهم التكتيكية وسرعة ردّ الفعل والانسجام الجماعي في حسم اللقاء مبكرًا.

وبذلك يؤكد المنتخب أن الرياضات الإلكترونية لم تعد مجرّد ترف شبابي، بل أصبحت ساحة حقيقية لإبراز القدرات الذهنية والتقنية للمواهب العُمانية.

وفي هذا الجانب بارك العميد متقاعد سعيد الحجري نائب رئيس البعثة العمانية في الدورة اللاعبين واللجنة على هذا الإنجاز وقال: ننظر لهذا الإنجاز نظرة فخر واعتزاز، ولا شك أن الحصول على ميدالية برونزية في دورة كبرى مثل الألعاب الآسيوية للشباب ليس مجرد فوز في منافسة، بل هو تتويج لجهود كبيرة، وتأكيد على أن شبابنا العُماني قادر على المنافسة والتفوق في مختلف المحافل الدولية، بما في ذلك الرياضات الحديثة مثل الرياضات الإلكترونية، مؤكدًا أن الإنجاز يضع سلطنة عُمان على خارطة الرياضات الإلكترونية في قارة آسيا، وهو حافز للاعبين والأجهزة الفنية ووزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية ولجنة الرياضات الإلكترونية لمواصلة الدعم والبناء.

وحول مستقبل الرياضات الإلكترونية في مختلف البطولات والدورات قال الحجري: ننظر إلى مستقبل الرياضات الإلكترونية في سلطنة عُمان بتفاؤل كبير بعدما اعترف العالم بهذه الرياضة وتنامت شعبية هذه الرياضة بين الشباب، وسلطنة عُمان تسير بخطى ثابتة لمواكبة هذه الرياضة، وهذا الإنجاز هو بمثابة حجر أساس لمستقبل مشرق للرياضات الإلكترونية، ولا شك أن جميع المسؤولين عن منظومة الرياضة يعملون على تطوير البنية الأساسية، واكتشاف المواهب الشابة، وتوفير البيئة الداعمة لها.

وحول حظوظ منتخبات الرياضة الإلكترونية في الدورات والبطولات القادمة قال: بكل ثقة حظوظنا واعدة ومبشرة جدًا، وهذه الميدالية هي البداية فقط، ونحن على يقين بأن لاعبينا يمتلكون الإرادة والمهارة لرفع علم سلطنة عُمان في كل الأحداث الرياضية، وفي الختام أقول لأبنائي لاعبي المنتخب الوطني للرياضات الإلكترونية أنتم مفخرة لنا جميعًا، وقدّمتم صورة مشرقة عن عُمان، صورة الشباب الطموح المجتهد المنضبط، كما أثبتم أن الإصرار والعمل الجماعي هما طريق النجاح، وهذه الميدالية هي إنجازكم أنتم قبل كل شيء، فاحتفظوا بها في قلوبكم كشعلة تضيء لكم طريق النجاح، واستمروا في التمرين والعطاء، واعلموا أن الوطن يقف خلفكم ويفخر بكم.

إنجاز تاريخي

من جانبه قال حمد الجهوري إداري منتخب الرياضات الإلكترونية: الحمد لله رب العالمين، مع أول مشاركةٍ أولمبية لمنتخبنا الوطني للرياضات الإلكترونية، نُسجّل بكل فخر هذا الإنجاز التاريخي الذي حققه شبابنا الأبطال، بتحقيق المركز الثالث والميدالية البرونزية في لعبة روكيت ليج ضمن منافسات دورة الألعاب الآسيوية، أثبت المنتخب بقيادة شبابه الطموح أن الإرادة والعزيمة قادرتان على تجاوز التحديات وصناعة الإنجاز، حيث قدّم اللاعبون أداءً مشرفًا أمام نخبة من المنتخبات الآسيوية، وتمكّن من حفر اسمه بين الكبار في أول ظهورٍ أولمبي له.

وأضاف: ما تحقق ليس سوى بداية لمسيرةٍ واعدة، فمنتخبنا ماضٍ بخطى ثابتة نحو العالمية، بعد مشاركته في دورة الألعاب الآسيوية وتأهله إلى أولمبياد التضامن الإسلامي، وبلوغه نهائيات كأس العالم التي تضم أفضل 16 منتخبًا على مستوى العالم، وهو إنجاز يعكس نضج هذا الفريق ويؤكد أن شباب عُمان قادرون على المنافسة في أكبر المحافل الدولية، وهذا النجاح يُجسّد طموح الشباب العُماني وانسجامه مع "رؤية عُمان 2040" في بناء مجتمعٍ منافسٍ عالميًا، ويبرهن على ما تمتلكه الرياضات الإلكترونية من مواهب وطنية واعدة تستحق كل الدعم والرعاية.

دافع للتطوير

بينما قال سلطان بن كامران البلوشي لاعب المنتخب الوطني للرياضات الإلكترونية: الحمدلله البرونزية التي تحققت جاءت بفضل الله ثم الجهود الكبيرة من الجهازين الفني والإداري، والدعم المستمر من اللجنة الأولمبية العُمانية ووزارة الثقافة والرياضة والشباب ولجنة الرياضات الإلكترونية، موضحًا أن منافسات المسابقة كانت قوية جدًا، خاصة مع المنتخبات المتقدمة في اللعبة مثل السعودية بطلة العالم والأردن والبحرين، ولكننا دخلنا بثقة وروح عالية ونجحنا في خطف المركز الثالث والتتويج بالميدالية البرونزية.

وأضاف: النتيجة تعطينا دافعًا كبيرًا لمواصلة العمل وتطوير مستوانا لتحقيق نتائج أفضل في المشاركات القادمة، ونرجو أن نكون قد مثّلنا سلطنة عُمان خير تمثيل في دورة الألعاب الآسيوية للشباب.

وعبّر مشاري بن عمار العجمي لاعب المنتخب الوطني للرياضات الإلكترونية عن سعادته بالحصول على البرونزية وقال: سعداء بتحقيق الميدالية البرونزية في منافسات لعبة روكيت ليج بعد الفوز المستحق على البحرين، موضحًا أن مشوار التتويج لم يكن سهلاً، والمنافسة كانت قوية منذ الأدوار الأولى، لكن روح الفريق التي تحلينا بها، والإصرار على تقديم أفضل ما لدينا كانا الدافع لهذا الإنجاز، وهنا أشكر زملائي اللاعبين والجهازين الفني والإداري على دعمهم المتواصل، كما أوجّه الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، واللجنة الأولمبية العُمانية على توفير كل سبل الدعم لنا، مؤكدًا أن الميدالية خطوة أولى نحو إنجازات أخرى قادمة بإذن الله تعالى.

قادرون على المنافسة

وشارك عبدالله بن بدر العامري لاعب المنتخب الوطني للرياضات زملاءه فرحة الفوز فقال: الحمدلله على تحقيق الميدالية البرونزية، والتي جاءت بعد جهد كبير وتعب وتعاون بين جميع أفراد المنتخب، منذ البداية كانت لدينا رغبة قوية في الصعود إلى النهائي، لكننا واجهنا منتخبات تمتلك خبرة طويلة في اللعبة وخاصة المنتخب السعودي بطل العالم، ورغم ذلك أثبتنا أننا قادرون على المنافسة بقوة، أشكر زملائي اللاعبين على الأداء الرائع، والمدرب والإداريين على وقوفهم معنا في كل لحظة، ونعد الجماهير بأننا سنواصل التطور لتحقيق نتائج أفضل ورفع علم سلطنة عُمان في الاستحقاقات القادمة.

وأضاف: مباراتنا مع منتخب البحرين في منافسات لعبة روكيت ليج كانت قوية ومثيرة حتى اللحظات الأخيرة، لكننا دخلنا بعزيمة كبيرة وتعاهدنا على إنهاء المباراة بنتيجة إيجابية تليق باسم سلطنة عُمان، وبالفعل كان الجميع في الموعد وعملنا مع زملائي اللاعبين بشكل جماعي رائع مكننا من الفوز.

وتمثل هذه المشاركة ثمرة للرؤية الوطنية في تطوير قطاع الرياضة كأداة لبناء الإنسان وتعزيز التنافسية العالمية، حيث تتقاطع أهداف "رؤية عُمان 2040" مع طموحات الشباب في مجالات الابتكار والرياضة الرقمية.

ويؤكد الإنجاز الأخير أن الاستثمار في هذا القطاع يُمكن أن يتحول إلى رافدٍ اقتصادي وثقافي، يفتح آفاقًا جديدة أمام المواهب العُمانية للمنافسة العالمية، في وقتٍ تتجه فيه الدول إلى إدراج الرياضات الإلكترونية ضمن منظوماتها الاحترافية.

كما إن برونزيتَي الألعاب الآسيوية للشباب بالبحرين 2025 لم تكونا مجرد حصيلة أرقام، بل هما إعلان عن ولادة جيلٍ رياضيٍ عُمانيٍ جديد يؤمن بقدراته، ويجسد روح المنافسة والطموح، وبين مضمار ألعاب القوى وشاشات الألعاب الإلكترونية، تتجلى قصة عُمان الجديدة حيث يلتقي الذكاء الجسدي بالذكاء الرقمي في مشهدٍ يليق بعُمان المستقبل.

وشاركت سلطنة عُمان في الدورة بعدد 6 منتخبات تمثلت في: ألعاب القوى، والجولف، والرياضات الإلكترونية، والرياضات المائية، والتايكواندو، والفروسية. وقد جاءت المشاركة ضمن جهود اللجنة الأولمبية العُمانية ووزارة الثقافة والرياضة والشباب لإتاحة الفرصة للكوادر الشابة لاكتساب الخبرة والمنافسة في المحافل القارية.

مقالات مشابهة

  • تحذير نيابي: الأمن الغذائي في العراق مهدد و60% من الأراضي الزراعية تواجه الجفاف
  • سلطنة عمان: إسرائيل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وليس إيران
  • سلطنة عمان والمملكة المتحدة تبحثان دعم الأمن الإقليمي ودفع مسارات السلام في الشرق الأوسط
  • بنمو 71% .. العربية للأدوية تحقق 62 مليون جنيه أرباحا خلال 3 أشهر
  • قوات النجدة في الضالع تحقق إنجازات أمنية متميزة خلال شهر ربيع الآخر
  • برونزيتان تُلخّصان الحضور العُماني في دورة الألعاب الآسيوية للشباب
  • بنمو 70% .. القابضة المعدنية تحقق 36.5 مليار جنيه صادرات خلال العام المالي الماضي
  • الملكية الأردنية تحقق ربح 32 مليون دينار وتنقل 3.2 مليون مسافر
  • جهاز الاستثمار العُماني.. جهود مُشرِّفة لتعزيز الاقتصاد
  • تودع الخسائر .. النيل للأدوية تحقق 106.5 مليون جنيه أرباحا خلال 3 أشهر