مصدر يكشف سر الرسالة الرابعة من واشنطن لطهران عبر بغداد.. ما علاقتها بسوريا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة (29 تشرين الثاني 2024)، عن سر الرسالة الرابعة من واشنطن لطهران عبر وسطاء عراقيين.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "واشنطن استثمرت خطوط الوساطة لبعض الساسة العراقيين في إيصال رسائل مختلفة للجانب الإيراني تتعلق بالوضع العام في الشرق الأوسط وطبيعة إيجاد مناخ لمنع المزيد من التوترات خاصة مع احتمالية رد إيراني على تل ابيب".
وأضاف أن "واشنطن بعثت برسائل متعددة طيلة الأشهر الأخيرة لكن اللافت هي مضمون الرسالة الرابعة والتي طالبت طهران بسحب مستشاريها وحلفائها في سوريا وعدم اثارة الفوضى في مناطق عدة والابتعاد عن التدخل".
وأشار الى أن "احداث سوريا التي بدات تشهد تسارع في الساعات 72 الماضية يدلل بان ما يحدث ممنهج ويأتي في اطار تقليص الدور الإيراني في سوريا وتحجيم قدرات السلطات المركزية في دمشق وربما الدفع الى خارطة طريق جديدة تستهدف بالأساس اجنحة المقاومة بشكل مباشر".
وبين بأن "الوضع في سوريا هي جبهة ساخنة اخرى اشتعلت بشكل مفاجئ ولا يمكن نفي دور امريكي مباشر في رسم تفاصيلها لكن تبقى قدرة السلطات في دمشق هي من تحسم مدى إمكانية ان يتحقق ما رسم".
وشنت الجماعات المسلحة المصنفة إرهابية، فجر الأربعاء الماضي هجوما مفاجئا على مواقع الجيش السوري في ريفي حلب وإدلب شمالي سوريا، منتهكة اتفاق وقف التصعيد، وسيطرت على عشرات البلدات والقرى.
وبدأ الجيش السوري بعد امتصاص الهجمة القوية، هجوماً معاكساً وأعلن أنه قضى على 400 مسلح، على الأقل.
وأعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ إيغناسيوك، خلال مؤتمر صحافي، أنّ التنظيمات الإرهابية التي هاجمت الجيش السوري تكبّدت خسائر كبيرةً في المعدات والأفراد، مشدّداً على أنّ الجيش السوري "يقاتل بشراسة، بدعم من القوات الجوية الروسية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مختص بالشأن السوري يوضح لـCNN سبب هجوم فصائل المعارضة شمال سوريا
(CNN)-- يقول محللون إن فصائل المعارضة يستغلون الفراغ الذي خلفه حزب الله الضعيف للتقدم في سوريا، وذلك بعد أن شنت هجوما مفاجئا في شمال سوريا تمكنت عبره من الاستيلاء على حوالي 40 بلدة وقرية كانت تحت سيطرة القوات الحكومية، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية سورية.
وقال ننار حواش، أحد كبار المحللين المختصين بالشأن السوري في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية مقرها بروكسل: "يرى المتمردون فرصة لاختبار الخطوط الأمامية مع إضعاف حزب الله، وضغوط على إيران وانشغال روسيا بأوكرانيا.. إلا أن المتمردين فوجئوا بالنجاح الذي حققوه والذي فاق ما كانوا يتوقعونه ليبدأوا بعدها بالضغط بقوة".
ولفت حواش إلى أن فصائل المعارضة أقدمت على ذلك بعد أن رأت "تحولا بميزان القوى".
وخلال العام الماضي، حولت قوات حزب الله المقاتلة تركيزها نحو إسرائيل، وسحبت قواتها من سوريا إلى لبنان، في محاولة لتعزيز خسائرها مع اقتراب الأسد من دول الخليج العربية وأصبح أقل انخراطا مع "محور المقاومة" الإيراني، وفقا لحواش.
وكان لحزب الله، وكيل إيران، دور فعال في مساعدة الأسد على استعادة الأراضي التي فقدها أمام الميليشيات والجماعات المتمردة، وقاتل مقاتلوها نيابة عن الأسد ضد جماعات المعارضة المسلحة السورية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وكانت سوريا بمثابة العمود الفقري اللوجستي الأساسي للحزب لبناء ترسانتها الصاروخية في وطنها لبنان.
وتقوم إيران وروسيا منذ أكثر من عقد بتزويد القوات والأسلحة لمساعدة الأسد على البقاء في السلطة، ودعمت تركيا تحت قيادة الرئيس، رجب طيب أردوغان، جماعات متمردة ونشرت قوات تركية للاحتفاظ بالقيادة على المعاقل التي يسيطر عليها المتمردون في شمال سوريا.
من جهتها حافظت إيران على وجودها العسكري في سوريا كجزء من جهد موسع لإبقاء الأسد في السلطة وحماية بصمة إقليمية استراتيجية، في حين استهدفت إسرائيل الحرس الثوري الإيراني على مدى السنوات الماضية، بما في ذلك غارة جوية على مبنى السفارة الإيرانية في دمشق في أبريل/ نيسان أدت إلى مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني، ودفعت طهران إلى توجيه أول ضربة مباشرة على الإطلاق لإسرائيل.