اختتمت وزارة الصحة والسكان، فعاليات ورشة العمل الدولية، بالتعاون مع المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والأوبئة (ECDC)، والتي استضافتها مصر خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر الجاري، لتبادل الخبرات في مجال مكافحة فيروس «سي» بمشاركة ممثلي 40 دولة ومنظمة.

القضاء على فيروس سي

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ورشة العمل وما تضمنته من محاضرات علمية وجلسات نقاشية تعد أداة فعالة لمساعدة الدول في القضاء على فيروس سي، اقتداءً بالتجربة المصرية، والوقوف على المشكلات والتحديات المشتركة بين الدول المشاركة، وتعزيز التفاهم المتبادل للتعاون في مواجهتها.

وتابع «عبدالغفار» أن مصر أصبحت تلعب دورًا محوريًا في مساعدة مختلف دول العالم في وضع استراتيجيات لمكافحة فيروس سي، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة في المجال الصحي، بما يساهم في تحسن جودة حياة الشعوب.

مساعد وزير الصحة والسكان

وقال الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة والمدير التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية – في كلمته خلال ختام ورشة العمل- إن المناقشات والأفكار التي تبادلتها الدول تمثل خطوات رائدة في تعزيز أهمية التعاون الدولي، ليس فقط لمعالجة التحديات الحالية ولكن أيضا لرسم الطريق إلى الأمام نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف القضاء على المرض عالمياً .

وأكد «حساني» أن استضافة مصر لهذا الحدث يعكس التزامها الراسخ بمكافحة التهاب الكبد وأهمية تبادل التجربة مع العالم، موضحًا أن ما يمكن تحقيقه من خلال الابتكار والإرادة السياسية القوية والشراكة يفوق جميع التوقعات، مشيرًا إلى تأكيد ورشة العمل على أنه «لن يكون أحد آمنًا حتى يصبح الجميع آمن» مما يؤكد الحاجة إلى التضامن والعمل الجماعي لمواجهة هذا التحدي الصحي العالمي، معربًا عن تقدير وزارة الصحة والسكان للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC)، لشراكته المستمرة وجهوده في عقد هذه الورشة.

ومن جانبها، وجهت رئيس قسم الفيروسات المنقولة بالدم والسل والأمراض المنقولة جنسيًا بالمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والأوبئة «ماريك فان دير ويرف»، الشكر والتقدير للدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان بمصر، على استضافة الحدث والعمل على إنجاحه، مؤكدة أهمية الورشة في التعرف على العوامل التي عززت نجاح مصر في القضاء على فيروس سي.

وتابعت «ماريك» أن أهم هذه العوامل يتمثل في الالتزام السياسي القوي بمصر، مع استراتيجية وطنية وبرنامج مكافحة ممول بالكامل، واللامركزية، وبيانات جيدة وأنظمة بيانات مترابطة، وحملة إعلام وتوعية قوية متعددة الأوجه، واستخدام العديد من الأدوات، وخفض تكاليف الأدوية، إلى جانب وجود أنظمة لمتابعة المرضى، مؤكدا أن هذا الالتزام بالوقاية من سرطان الكبد يعد أمر بالغ الأهمية للمساعدة في تقليل العبء المرتفع للسرطانات.

نجاح التجربة المصرية

وكشفت «ماريك» أن هذه العوامل التي ساعدت في نجاح التجربة المصرية، بينما جهود القضاء على المرض في جميع أنحاء المنطقة الأوروبية لم يكتمل نجاحها، بسبب العديد من العوامل، بما في ذلك محدودية الالتزام السياسي والموارد، ونقص البيانات القوية لتوجيه الفحص وجهود الاستجابة الأخرى: «ما رأيناه خلال هذه الورشة هو ما يمكن تحقيقه بالطموح والإرادة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أهداف التنمية الإرادة السياسية التجربة المصرية التعاون الدولي التنمية المستدامة التهاب الكبد الدكتور حسام عبدالغفار الدول المشاركة الصحة العامة الصحة والسكان الصحة والسکان ورشة العمل القضاء على فیروس سی

إقرأ أيضاً:

الصحة: مصر تنقل تجربتها في القضاء على فيروس سي لـ 40 دولة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استعرضت وزارة الصحة والسكان، تفاصيل آليات وإجراءات تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر الأمراض عن غير السارية، بهدف نقل التجربة لـ 34 دولة عربية وأوروبية وبمشاركة 6 منظمات دولية وعالمية.

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم ورشة العمل الدولية بالتعاون مع المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والأوبئة ECDC، لتبادل الخبرات والمعرفة وأفضل الممارسات في مكافحة الالتهاب الكبدي (سي).

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن جلسات اليوم الأول لورشة العمل تناولت تفصيليًا معدلات الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي منذ عام 2015، والذي أوضح قدرة مصر على تخطي التوقعات المستقبلية لمعدلات الإصابة بالفيروس والوصول إلى الخلو من الفيروس قبل عام 2030 كما كان مخطط له، مستعرضة في ذلك معدلات تردد الحالات على مدار تلك الأعوام مقارنة بأعداد الفحص حملة 100 مليون صحة، حيث وصل متوسط الفحص في اليوم الواحد بالحملة إلى 5 آلاف شخص.

وأضاف "عبدالغفار" أن الجلسات تناولت أيضًا عرضًا مفصلاً حول "التشخيص"، حيث اطلع المشاركون على أدوات اختبار فيروس سي ومراحل اللجوء لمختلف أنواع الفحوصات والتحاليل الطبية بناء على الحالة الصحية  وعوامل الخطورة، ودور المعامل المركزية بمصر في هذا الشأن، وكذلك البرامج التدريبية التي تمت لآلاف الفرق الطبية ومدخلي البيانات بمواقع الفحص.

وتابع "عبدالغفار" أنه تم استعراض منظومة تسجيل الوفيات السنوية لجميع أسباب الفيروسات الكبدية منذ عام 2018 حتى عام 2022، والتي توضح انخفاض وفيات أمراض الكبد، حيث سجلت المنظومة  خلال هذه الفترة وفاة 10 آلاف مريض، كما تم استعراض منظومة نقل الدم كركيزة مهمة في القضاء على فيروس سي في مصر، والمعايير الوطنية لنقل الدم التي تعتمد على المعايير والتوصيات الدولية والعالمية لتوفير الدم الآمن والفعال بجميع المحافظات.

وأضاف "عبدالغفار" أن فعاليات اليوم الأول استعرضت -أيضًا- دراسة الأثر الاقتصادي والصحي لحملة القضاء على فيروس سي، والتي تكشف عن وصول العائد الاستثماري للحملة إلى 259%، حيث إن كل 1 جنيه تم إنفاقه في الحملة ساهم في توفير 3.59جنيه في الإنفاق على علاج المرض، فيما ساهم العائد الصحي في تحسين جودة 483 ألف مريض، وإطالة العمر الصحي لأكثر من 1 مليون شخص.

وتابع "عبدالغفار" أن الدراسة أوضحت أيضًا للمشاركين العائد الاقتصادي والصحي من 6 مبادرات صحية بإجمالي 115 مليون زيارة، حيث بلغ العائد الاقتصادي من تلك المبادرات توفير إنفاق 66 مليار جنيه على علاج الأمراض، فيما ساهم العائد الصحي في تحسين جودة الحياة لما يقارب من 6 ملايين فرد، وإطالة العمر الصحي لأكثر من 3 ملايين فرد من مختلف الفئات العمرية.

واستطرد "عبدالغفار"  أن الجلسات تناولت أيضًا أهداف البرنامج القومي لمكافحة الفيروسات الكبدية في تحسين الوصول إلى العلاج الطبي الآمن وعالي الجودة، والمساواة مع جميع المرضى دون تمييز، وتحسين التوازن بين الرعاية الوقائية والأولية والحادة، وإنشاء بنية تحتية لبرنامج علاج وطني، ووضع استراتيجية وطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، وكذلك إدارة أمراض الكبد المتقدمة، وأنشطة البحوث الوبائية.

ولفت "عبدالغفار" إلى استعراض رؤى منظمة الصحة العالمية للحملة ودورها في منظمة الصحة العالمية في الحملة التحقق من الحملة  كجهة مستقلة والمبادىء الأساسية في التقييم، فضلاً عن استعراض رؤية البنك الدولي، ونماذج الشراكات المختلفة مثل مساهمات المجتمع المدني، كما اطلع المشاركين على جهود مصر تطبيق التجربة بعدد من الدول الأفريقية لعلاج مليون أفريقي.

وذكر "عبدالغفار" أن الدول المشاركة في ورشة العمل تضم (إسباني، إستونيا، فنلندا، سلوفاكيا، ألمانيا، لوكسمبورغ، النمسا، بلغاريا، بلجيكا،  آيسلندا، قبرص، السويد، البرتغال، إيطاليا، ليتوانيا، الدنمارك، رومانيا، بولندا، جمهورية التشيك، لاتفيا، المغرب، فلسطين، أذربيجان،  جورجيا، أرمينيا، ليبيا، مولدوفا، تونس، صربيا، كوسوفو، ألبانيا، الجبل الأسود، الأردن، أوكرانيا)، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية والعالمية.

حاضر خلال الجلسات،  د.محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون مبادرات الصحة العامة، ود. وائل عبدالرازق نائب المدير التنفيذي للجنة القومية للفيروسات الكبدية، ود.جمال عصمت أستاذ أمرض الكبد، ود.هبة السيد  مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز،  ود . رغدا الجميل مدير إدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة بالصحة النفسية، ود. مروة محسن نائب مدير خدمات النقل القومية، ود . أحمد البرعي مدير المبادرة الرئاسية لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي، ود. نانسي الجندي مدير المعامل المركزية لوزارة الصحة والسكان، ود. وفاء العاقل مديرة وحدة المعلومات باللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، و د . إيهاب كمال أستاذ بالمركز القومي للبحوث، ود . إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة، ود. نهى القرة مسؤول الصحة العامة بمنظمه الصحة العالمية فى مصر، ود.عمرو الشلقاني ممثل البنك الدولي، ود.جمال شيحة مؤسس جمعية رعاية مرضى الكبد، ود. عمرو فهمي ممثل عن شركة فاركو.

IMG-20241127-WA0023 IMG-20241127-WA0024 IMG-20241127-WA0020 IMG-20241127-WA0021 IMG-20241127-WA0022 IMG-20241127-WA0018 IMG-20241127-WA0019

مقالات مشابهة

  • الصحة: مصر تساعد دول العالم على وضع استراتيجيات مكافحة فيروس «سي»
  • «الصحة»: مصر تلعب دورًا محوريًا لمساعدة الدول على وضع إستراتيجيات مكافحة فيروس «سي»
  • ختام فعاليات ورشة العمل الدولية بالتعاون مع المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض
  • «الصحة العالمية»: العالم ينظر إلى تجربة مصر في القضاء على فيروس سي ومكافحة سرطان الثدي
  • «الصحة»: مصر تستعرض تجربتها في مكافحة فيروس سي خلال ورشة عمل دولية
  • استعراض تحديات الدول وكيفية الاستفادة من التجربة المصرية لمكافحة فيروس سي
  • الصحة المصرية تنقل خبراتها في مكافحة فيروس «سي» لـ 35 دولة
  • الصحة: ورشة عمل تستعرض التحديات وكيفية الاستفادة من التجربة المصرية لمكافحة فيروس C
  • الصحة: مصر تنقل تجربتها في القضاء على فيروس سي لـ 40 دولة