صدى البلد:
2025-01-01@19:45:56 GMT

بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

نقلت قناتا القرآن الكريم وقناة السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وامتلأ الحرمان الشريفان على آخرهما من المصلين.

 

حكم صلاة الجمعة


صلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط.

دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.

ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَفَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).

وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.

الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).

الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).

الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.

قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].

وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".

وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

 

حكم مقاطعة أبناء الزوج بسبب المشاكل.. دار الإفتاء تجيبحكم إدخار الزوجة من مصروف المنزل.. هل هو حق مشروع أم تجاوز؟التحذير من ترك صلاة الجمعة ممَّن وجبت عليه


كما شدَّد الشرع الشريف على مَنْ تخلَّف عن أدائها ممَّن وجبت عليه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا مَرِيضٌ أَوْ مُسَافِرٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ صَبِيُّ أَوْ مَمْلُوكٌ، فَمَنِ اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ اسْتَغْنَى اللَّهُ عَنْهُ، وَاللَّهُ غَنِيُّ حُمَيْدٌ» رواه الدارقطني والبيهقي في "سننيهما".

وروى الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» وروى أبو داود في "سننه" عن أبي الجعد الضمري رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ».

شروط وجوب صلاة الجمعة


قرَّر جمهور الفقهاء أنَّ صلاة الجمعة واجبة على كلِّ مسلمٍ حرٍّ بالغٍ عاقلٍ مقيم صحيحٍ ليس به علة، -فلا تجب على الصبي، ولا المرأة، ولا المريض، ولا المسافر-، ولا يجوز تركها أو التَّخلف عنها إلَّا لعذرٍ شرعي، وأنَّ من تخلَّف عنها لغير عذر كان آثمًا؛ لما سبق بيانه من الأدلة. ينظر: "الاختيار" لابن مودود الموصلي (1/ 81، ط. مطبعة الحلبي)، و"شرح مختصر خليل" للخرشي (2/ 79-80، ط. دار الفكر)، و"المجموع" للنووي (4/ 483، ط. دار الفكر)، و"الكافي" لابن قدامة المقدسي (1/ 252، ط. مكتبة الرياض).


 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المسجد النبوي صلاة الجمعة الحرمين الشريفين المسجد الحرام المزيد المزيد النبی صلى الله علیه وآله وسلم قال صلاة الجمعة ال ج م ع ة رضی الله

إقرأ أيضاً:

أنقذ أحد المصلين.. وزير الأوقاف يكرم إمام مسجد العظيم بزهراء المعادي

كرّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الشيخ أحمد محمد سليم الدرملي، إمام مسجد العظيم بشارع الخمسين بزهراء المعادي، التابع لإدارة أوقاف البساتين، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. 

جاء هذا التكريم تقديرًا للموقف الإنساني النبيل والتصرف الحكيم الذي أظهره الإمام في خلال خطبة الجمعة، عندما استجاب بسرعة لإغماء أحد رواد المسجد، واستدعى طبيبين من المصلين لإنقاذه، وأكمل الموقف بدعوة الإسعاف بعد الصلاة.

أشاد وزير الأوقاف بالموقف قائلاً: "أحسنت الصنع، وهذا تصرف مثالي حكيم، يؤكد أدبًا رفيعًا وأخلاقًا سامية"، وأضاف وزير الأوقاف: "لقد أظهرت صورة الإمام المثالي الذي يتفقد أحوال الجمهور بحكمة وحسن تقدير للمواقف، ويضع إنقاذ الأرواح على رأس الأولويات، وهذا هو التجاوب الإنساني الذي نريده من كل إمام في مساجدنا".

وأكد الوزير أن تصرف الشيخ أحمد سليم نموذج يُحتذى به، مضيفًا: "هذا الإمام جسّد فضائل الرحمة والتخفيف، التي تحث عليها شريعتنا السمحة، ونحن فخورون بأن نقدم هذا النموذج لكل الأئمة ليكون قدوة في سلوكه وأدائه"، وتابع الوزير: "إن مثل هذه المواقف الإنسانية هي التي تبرز حكمة الإمام، وتعمق الثقة بينه وبين رواد المسجد".

وفي لفتة تقديرية، منح وزير الأوقاف الشيخ أحمد محمد سليم الدرملي، شهادة تقدير، ودرع وزارة الأوقاف، وأشار الوزير إلى أن هذا التكريم يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتحفيز الأئمة على التميز في الأداء الدعوي والإنساني.

وأوضح الوزير في كلمته إن استجابة الإمام السريعة ودعوته للطبيبين من بين المصلين، ثم الإسراع بإحضار الإسعاف، تجسد روح الشريعة الإسلامية في مراعاة النفوس وتقديم العون، وأضاف: "هذا النوع من التصرفات هو تأكيد لما يجب أن يكون عليه كل إمام، من تقديم الأولويات بما يتوافق مع جوهر الدين ورسالته الإنسانية العظيمة".

واختتم الوزير اللقاءَ بتوجيه كلمة مؤثرة إلى الشيخ أحمد، قائلاً: "أنت فخر لنا جميعًا، وبهذا التصرف الحكيم أظهرت أن الإمام ليس قائدًا في مجال الدعوة فحسب، بل إنسان قريب من قلوب الناس. نُثمن ما قدمت، وندعو الله -تعالى- أن يبارك فيك، وأن يجعل منك نموذجًا مشرفًا للقيادة الدينية في مصر".

من جانبه، عبّر الشيخ أحمد سليم عن سعادته البالغة بهذا التكريم، مؤكداً أنه يشعر بمسئولية أكبر نحو الاستمرار في أداء رسالته على الوجه الأكمل، وأنه قد تأثر بأخلاق سيدنا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في العفو والمسامحة، وحسن التعامل مع الناس، ومع أصحابه -رضوان الله عليهم- وتفقد أحوالهم، من خلال قراءته لكتاب «سيد الدعاة» للمفكر الكبير خالد محمد خالد (رحمه الله).

مقالات مشابهة

  • الأوقاف: «صناعة الأمل» موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • أنقذ أحد المصلين.. وزير الأوقاف يكرم إمام مسجد العظيم بزهراء المعادي
  • اعمال أول ليلة من رجب 1446
  • خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يهنئان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في جمهورية السودان بمناسبة ذكرى استقلال بلاده
  • كل عام وأنتم بخير.. الإفتاء تعلن غدا الأربعاء غرة شهر رجب 1446هـ
  • حكم صيام شهر رجب وبيان صحة الأحاديث الواردة فيه
  • خادم الحرمين الشريفين يرأس جلسة مجلس الوزراء
  • #خادم_الحرمين_الشريفين يرأس جلسة #مجلس_الوزراء.
  • حكم ترك صلاة الفجر بسبب النوم
  • حكم الصيام في شهر رجب.. دار الإفتاء توضح