التنسيقية تعقد ورشة حول «دور الخطاب الديني في الحفاظ على منظومة القيم"
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ورشة عمل حول "دور الخطاب الديني في الحفاظ على منظومة القيم الأخلاقية في المجتمع وتعزيز إحياء مكارم الأخلاق".
خبير سياسات دولية: مصر لم تتأخر يوما عن دعم الشعب الفلسطينيوتناولت الورشة مناقشة دور الخطاب الديني في الحفاظ على القيم الأخلاقية في المجتمع، وأهمية التشريع أيضا في تعزيز حماية هذه القيم، وأهمية إحياء المبادرات الاجتماعية للتوعية بأهمية الحفاظ على الأخلاق والتحلي بمكارم الاخلاق في جميع التعاملات بين الأفراد داخل المجتمع.
وأشار الحضور في الورشة إلى أن السيرة النبوية حافلة بالتعامل بالصفات الكريمة، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بمكارم الأخلاق، وأن المنهج التربوي نحتاجه فى كافة مناحي الحياة، كما قدم الصحابة والتابعين والأئمة السابقين نماذج مضيئة لمكارم وقيم الأخلاق يجب تطبيقها في المعاملات كافة، وأن منظومة الأخلاق المهنية موجودة فى التراث الإسلامي، ولفتوا إلى أن الفقهاء عندما أرادوا أن يبينوا الأحكام ربطوها بالأخلاق لأنها غاية تربوية، ولفتوا إلى أهمية تعليم أبنائنا قيمة القدوة واحترام الآخرين، بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على الهوية المصرية والتي تشمل قيم وأخلاقيات المجتمع فى ظل المستحدثات التكنولوجية الحديثة.
وأوصى الحضور في الورشة بضرورة إحياء مكارم الأخلاق في جوانب حياتنا اليومية، والتوعية بغرس القيم الأخلاقية من خلال التعليم في المدارس والجامعات، ودعوا إلى ضرورة الاهتمام بالمنهج التربوي والأخلاقي فى مناهج التعليم، وتعزيز تطبيق القيم الأخلاقية في العمل، والتوعية بها فى الإعلام؛ ونشر المفاهيم الأخلاقية فى صناعة ثقافة التربية سواء بإنتاج مواد إعلامية وفنية، وتفعيل الخطاب الرقمي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الذي يعمل على التوعية بالقيم الأخلاقية.
وأكدوا على أهمية استعادة منظومة القيم الأخلاقية باعتبارها تتعلق باستعادة الهوية، واستعادة القواسم المشتركة ببن أفراد المجتمع، وتدريب الأئمة والدعاة للتواصل مع الشباب عن طريق الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي للرد على الفتاوى المتعلقة بأخلاقيات المجتمع، بالإضافة إلى تدريس اللغة العربية فى كل المدارس والجامعات فى مصر حتى المدارس الأجنبية لما لها من انعكاس على الهوية الوطنية ويتسق مع الثقافة المصرية.
أدار الورشة الدكتور نادر مصطفي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وإسراء طلعت، عضو التنسيقية، وشارك في الورشة: د. محمد البيومي ـ الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، د. محمد مهنا - أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، د.محمد أبو هاشم، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب.
وحضر الورشة من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، كلا من: أحمد عبد العزيز، أسماء عبدالله، حنان جوهر، رحاب عبد الله، سمية هاشم، عادل منيب، عبير العريان، كريم جمال، محمد عبد الخالق غنيم، محمد علام، مينا عماد الجاولي، يوسف عماد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين المجتمع الأخلاق الورشة نماذج القیم الأخلاقیة الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
مستشار المفتي: يجب تعزيز القيم الأخلاقية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية والسلام
شارك الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ومستشار مفتي الديار المصرية، في مناظرة دولية ضمن فعاليات المنتدى العاشر لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، التي جمعت قادةً دينيين من مختلف الديانات تحت عنوان «التحديات أمام قادة الأديان في عالم متغير».
المجازر الإسرائيلية في غزةوأكد الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في سياق حديثه عن القضايا الراهنة، أن المجازر الإسرائيلية في غزة تمثِّل جرحًا إنسانيًّا وأخلاقيًّا عميقًا يستدعي مراجعة النظام الأخلاقي العالمي وصياغة بديل يضمن المساواة ويحفظ للمستضعفين إنسانيتهم، مشددًا على أن التجاهل التام لحقوق الإنسان والأعراف الدولية كافة، يُظهر أن العالم يعاني أزمة أخلاقية عميقة، في حين أن الانتقائية في تطبيق القانون الدولي تشكل خطرًا كبيرًا على حقوق الإنسان والأمن العالمي.
التحديات التي تهدد السلم الاجتماعيوأوضح أن التدهور الخطير في القيم والأخلاق، أصبح أحد أبرز التحديات التي تهدد السلم الاجتماعي والأمن الدولي، ولا يمكن للقادة الدينيين وصنَّاع القرار أن يظلُّوا مراقبين سلبيين تجاه هذا الواقع المؤلم، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بما تمتلكه من مصداقية عالمية وشبكة واسعة تضم كبار المفتين والقادة الدينيين، مؤهَّلة للعب دَور محوري في توجيه الاهتمام نحو أهمية القيم الدينية والأخلاقية.
وأكد أن الإسلام الوسطي يجب أن يكون فاعلًا في العلاقات الدولية، داعيًا إلى تمكين العلماء الثقات الذين يمثلون الإسلام الصحيح، من التصدي لخطاب المتطرفين، مشددًا على أهمية تعزيز صوت الاعتدال والوسطية في الإعلام والمنصات الدولية.
وقال الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: «أصبح لزامًا أن يكون الإسلام الصحيح فاعلًا اليوم في العلاقات الدولية، ويجب أن يتم تحديد من هم علماء الدين الثقة الذين يتحدثون باسم الإسلام».
وأضاف: «على وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، وحكومات العالم أن تكون أكثر تدقيقًا عند تعاملها مع علماء الدين، حتى يتغلب صوت الاعتدال والوسطية على الأقلية الذين ينتمون إلى الأفكار المتطرفة»، داعيًا إلى تعزيز القيم الأخلاقية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية والسلام العالمي.