موقع النيلين:
2025-04-10@16:41:42 GMT

البضاعة الكاسدة ام أصحاب المشروعات الفاسدة ؟

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

البضاعة الكاسدة ام أصحاب المشروعات الفاسدة ؟


كثيرون هم من يبصقون على الإناء الذي طالما أكلوا منه بعدما أصبح فارغا .. وذلك إن دل إنما يدل على فراغ جوفهم من المبادئ والقيم واحترام أنفسهم ، فهم يمارسون أبشع أنواع الانتهازية السياسية التي تجعلهم يتسولون الولائم والغنائم للحصول على المناصب والثروات لإشباع اطماعهم وملء بطونهم التي لا تمتلئ.. فتجدهم يسبون من اكرمهم واشركهم اذا أحسوا أنه لم يعد يمتلك ما يريدونه منه .

.

هذا ينطبق تماما على شاكلة عقار ومن معه من قادة الحركات والأحزاب الكرتونية والهلامية..
دعونا نسأل السيد عقار :
أيهم كانت بضاعته كاسدة وفاسدة يا عقار ؟

من تمرد ( زهاء الستين أو ثلاثين او عشرين عاما ) يقدم الموت والدمار ويتبنى مشروع علماني يرفض ويصادم قيم ومعتقدات الشعب السوداني .. ويهددون بقبول مشروعهم هذا او تقرير المصير أو تفكيك السودان طوبة طوبة ، ثم يلومون الحركة الإسلامية على فصل الجنوب الذي اختار شعبه الانفصال بمحض إرادته عبر استفتاء شهد عليه العالم أجمع ..

أم من جاء لينقذ السودان من ويلات حرب استمرت لعقود أهلكت الحرث والنسل ، وقدم في سبيل ذلك خيرة دماء وأرواح أبنائه فداء للوطن ووحدته وأمنه واستقراره ،

ينطلق من رؤية ومشروع شامل لنهضة السودان وتوظيف موارده البشرية والطبيعية لتحقيق الرفاهية والسعادة لشعبه .. فافتتح المشروعات التنموية الزراعية والصناعية والخدمية وأقام البنى التحتية وحقق للسودان تقدما ملموسا لم يشهده منذ استقلاله ، وحقق له مكانة عالمية في مؤشرات النمو الاقتصادي رغم الحصار المفروض عليه بسبب ( ابنائه ) العملاء من أحزاب المعارضة التي تجتمع الآن في العواصم الخارجية تحرض ضد جيش السودان وصمام أمانه ..

هذا الجيش الذي لم يعرف التطوير والتحديث الا في عهد الإنقاذ بالاكتفاء الذاتي من الأسلحة والذخائر التي لطالما حرم منها وهو يقاتل المتمردين امثال مالك عقار وقادة الحركة الشعبية وحركات دارفور التي تاجرت بقضية أهالي دارفور ولما حانت اللحظة الحاسمة لحمايتهم من هجمات المتمردين والغزاة الأجانب تخاذلوا واعلنوا الحياد ( تخيل وقف هؤلاء محايدين وامتنعوا عن حماية أهلهم من المعتدين الذين مارسوا التقتيل والتجويع والترويع والنهب والسلب والاغتصاب والتطهير العرقي ) ..!!

شهد الجيش في عهد الإنقاذ بناء منظومة الصناعات الدفاعية التي اكتفت وصدرت للخارج احدث الاسلحة ، واشتغلت في مشروعات الأمن الغذائي ، وإطلاق اول قمر صناعي لأغراض مدينة وعسكرية في تاريخ السودان.

الجيش الذي تصدى ببسالة في عهد الإنقاذ لحرب في أربعة جبهات ( منطلقة من دول الجوار في وقت واحد ) بخلاف حرب عملاء الداخل ومعارضة الفنادق في الخارج.

تصدى الجيش للمعتدين في عهد الإنقاذ لأنه وجد من حكومة الإسلاميين كامل الدعم والمساندة بالمال والرجال والمجاهدين ، ووجد منهم انشاء قوات مساندة ( مثل هيئة العمليات ، والدفاع الشعبي والخدمة الوطنية ) لمواجهة كافة التهديدات ، وبفضل كل ذلك – من بعد الله – تمكن الجيش من تأمين مليون ميل مربع وافشل كافة المؤامرات الخارجية.

وانشأت الإنقاذ قوات الدعم السريع التي كانت قوات فاعلة لم تخرج عن طوع الدولة ولم تتمرد عليها لأنها كانت تحت السيطرة التامة ، ولم يجروء قائدها لمجرد التفكير في أن يحلم بحكم ( محلية ) دعك من حكم السودان بأكمله ، حتى وجد فراغا سياسيا وأمنيا ولم يجد من يتصدى له بعد زوال حكم الإنقاذ ، فأصبح قوة تضاهي الجيش عددا وعتادا ، وأصبح قائد الدعم السريع هو رئيس اللجنة الاقتصادية في عهد د. حمدوك ، وأصبح هو نائب رئيس مجلس السيادة في عهد البرهان.

ونعود للسؤال .. ايهما كانت بضاعته كاسدة يا عقار ؟ من يمارس الإقصاء ( من أحزاب قحت والحركات التي وصلت إلى السلطة باتفاقية جوبا ) ويريد أن يستحوذ على السلطة باسم ( الحرية والديمقراطية ) بدون تفويض شعبي ولا انتخابات حرة نزيهة ، أم الإنقاذ التي وسعت قاعدة المشاركة السياسية وسمحت لكافة الأحزاب والحركات المسلحة للمشاركة في السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية على كافة المستويات الاتحادية والولائية والمحلية..؟
ويبقى سؤال آخر لمن يدعون أن بضاعتهم ( صالحة ) انتم حملتم السلاح ضد نظام الإنقاذ ، ونكثتم عهود السلام معها ؛ فلماذا لم تضعوا السلاح وتنخرطوا في ممارسة حياة مدنية وسياسية لتنمية ونهضة السودان بعد زوال حكمها ؟

اين صلاح بضاعتكم هذه ، وماذا قدمتم للسودان خلال الأربع سنوات الماضية ؟
وماذا تريدون أن تقدموا للسودان خلال السنوات القادمة وانتم لا تملكون مجرد رؤية ولا مشروع غير البقاء في كراسي السلطة واقتسام الثروة ؟

دعك من السودان ماذا قدمتم لمناطقكم الصغيرة من تنمية واستقرار ؟

اين بضاعتكم الصالحة التي حملتم السلاح من أجلها ةينشدها وينتظرها ابناؤكم منذ عقود ؟
إنكم لم تقدموا لهم سوى الافقار والاحتراب والتقتيل والتشريد والتجويع ، تريدونهم مهمشين هكذا حتى تتاجروا باسمهم ومائهم ..

أن ما قدمه مالك عقار في خطابه بالأمس ، وما قدمه البرهان قبله بيوم في خطابه ، وما جاء في مؤتمر القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري في أديس أبابا بالأمس ، كلها توجهات تخرج من كوة واحدة وتعبر عن ملامح رؤية من يتحكم في المشهد السوداني الحالي ويريد أن يرسم ملامح المشهد القادم بدون إسلاميين ..

رسالتنا للجميع اذا كنتم تريدون مستقبلا مستقرا للسودان فيجب أن لا تسوقوا بضاعتكم الفاسدة هذه فإنها لا تصلح للملمة شعث السودان وتطبيب جراحه ولا تبني وطنا يسوده الأمن والأمان والرخاء والازدهار والمصالحة الوطنية ..

لن يسمح الإسلاميون أن يكونوا نسيا منسيا في أي ترتيبات تتعلق بحاضر ومستقبل السودان ، ولن يسمحوا لأي طرف يتسبد المشهد بدون تفويض انتخابي شعبي .

ولن يسمحوا بأي مزايدات تبخسهم حقهم التاريخي ؛ فما قدموه لهذا الوطن وشعبه ليست هناك أي قوى سياسية أو عسكرية قدمت واحد بالمائة منه .. وما قدمه الإسلاميين من إنجازات خلال ٣٠ عاما أنفقه رصفائهم من القوى السياسية والقوى المسلحة الاخرى في تسويق بضاعة فاسدة معبأة بالتخريب والتدمير والعمالة وارتزاق للأجنبي ..

وعلى الاسلاميين أن يكونوا يقظين وان يستعدوا ( لشتاء ساخن ) ومؤامرة كبرى تدبر في الخفاء وتدار بالوكالة برعاية أجنبية ، تستهدف كيانهم وتريد استئصالهم من الوجود ، لتخلوا الساحة لاصحاب البضاعة الفاسدة لترويج مشروعهم العلماني والاستعماري بدون أي مصدات .
في الختام : ان من يتهم الإسلاميين أنهم يسعون للسلطة وأنهم وراء ما يجري الآن نقول أنهم إذا كانوا يريدون العودة للسلطة لما اسلموها طواعية اصلا بدون دماء ، ولما صمتوا طوال الأربع سنوات السابقة وهم يواجهون أبشع أنواع التشريد والفصل من مؤسسات الدولة ومصادرة أموالهم عبر لجنة التمكين ، فكيف يسعون للسلطة الآن وقد أصبح السودان خرابا وأثرا بعد عين .. ؟
مالكم كيف تحكمون !؟

د. عبد المحمود النور

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ضبط 14 طن دقيق مدعم قبل بيعها فى السوق السوداء

واصل قطاع الأمن العام والإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة بالتنسيق مع مديريات الأمن، حملاتها التموينية المكبرة لضبط الجرائم التموينية أسفرت عن ضبط عدد من القضايا فى مجال المخابز السياحية الحرة والمدعمة خلال 24 ساعة ضُبط خلالها ما يزيد عن (14) طن دقيق (أبيض، بلدى مدعم).

وحدد القانون حالات الغش فى:

عاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تتجاوز عشرين ألف جنيه أو ما يعادل قيمة السلعة موضوع الجريمة أيهما أكبر أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من خدع أو شرع فى أن يخدع المتعاقد معه بأية طريقة من الطرق.

· ذاتية البضاعة إذا كان ما سلم منها غير ما تم التعاقد عليه.

· حقيقة البضاعة أو طبيعتها أو صفاتها الجوهرية أو ما تحتويه من عناصر نافعة، وبوجه عام العناصر الداخلة فى تركيبها.

· نوع البضاعة أو منشأها أو أصلها أو مصدرها فى الأحوال التى يعتبر فيها بموجب الاتفاق أو العرف النوع أو المنشأ أو الأصل أو المصدر المسند غشا إلى البضاعة سببا أساسيا فى التعاقد.

عدد البضاعة أو مقدارها أو مقاسها أو كيلها أو وزنها أو طاقتها أو عيارها.

تكون العقوبة هى الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تجاوز ثلاثين ألف جنيه أو ما يعادل قيمة السلعة موضوع الجريمة أيهما أكبر او بإحدى هاتين العقوبتين إذا ارتكبت او شرع فى ارتكابها باستعمال موازين أو مقاييس أو مكاييل أو دمغات أو آلات فحص أخرى مزيفة أو مختلفة أو باستعمال طرق أو وسائل أو مستندات من شأنها جعل عملية وزن البضاعة أو قياسها أو كيلها أو فحصها غير صحيحة".







مشاركة

مقالات مشابهة

  • حملات مكثفة على الأسواق بالإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإحكام السيطرة
  • ضبط 14 طن دقيق مدعم قبل بيعها فى السوق السوداء
  • الكثير من الفظاعات التي مارسها الجنجويد في السودان مارسها اهل الخليج ضد اقرب الاقربين (1)
  • قرقاش: ادعاءات الجيش السوداني ضد الإمارات تشويش ممنهج
  • كاميرا الجزيرة داخل معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني
  • السودان الجديد الذي يسوق له “دقلو” هو ارض جدباء بلا سكان ولا بنى تحتية
  • قناة اسرائيلية تكشف المدة التي سيبقى فيها الجيش الاسرائيلي بجنين وطولكرم
  • ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟
  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • قوات الدعم السريع، من الذي أنشأ الوحش حقًا؟ لا هذا ولا ذاك، بل هو اختراق استخباراتي مكتمل الأركان