السودان يفتح سماءه “جزئيا” أمام حركة الطيران
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تطور جديد شهدته الأزمة السودانية، الثلاثاء، يعتبر هو الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة هناك قبل 5 أشهر.
فقد أعلن مطار الخرطوم الدولي في بيان له، أن سلطة الطيران المدني السودانية أصدرت نشرة بفتح المجال الجوي أمام حركة الطيران بالقطاع الشرقي للبلاد، اعتبارا من الثلاثاء.
نائب رئيس مجلس السيادة يعلن خارطة طريق للسودان.
وأضاف البيان أن سلطة الطيران المدني أعلنت تدشين مركز بديل للملاحة الجوية في مدينة بورتسودان بشرق البلاد.
ومنذ بداية الاشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” في 15 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت سلطة الطيران المدني السودانية غلق المجال الجوي أمام كافة الرحلات، باستثناء طائرات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء، بعد الحصول على تصريح من الجهات المختصة.
وجاء هذا القرار بالتزامن مع خارطة طريق أعلنها نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، تتضمن عدة محاور من أبرزها التوصل لوقف إطلاق النار، وإطلاق حوار بين القوى السياسية والاحتكام لطاولة المفاوضات.
وجاءت هذه الخطة في وقت زادت فيه وتيرة الاشتباكات في مدينة نيالا بغرب السودان ومناطق أخرى بولاية جنوب دارفور، واندلعت فيه معارك بشوارع العاصمة الخرطوم.
وأدت الاشتباكات التي دخلت شهرها الخامس إلى نزوح أكثر من 4 ملايين شخص داخل السودان وعبر حدوده إلى تشاد ومصر وجنوب السودان ودول أخرى.
العين الاخبارية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حزب المعارضة بجنوب السودان يعلق العمل جزئيا باتفاق السلام
أعلن حزب الحركة الشعبية جناح المعارضة (أحد أحزاب الائتلاف الحاكم) الثلاثاء تعليق دوره في عنصر رئيسي من اتفاق السلام الموقع 2018، وذلك وسط تدهور العلاقات بين الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار.
وقد أنهى اتفاق السلام 2018 الحرب الأهلية التي استمرت 5 سنوات وراح ضحيتها أكثر من 400 ألف قتيل، وتسببت في نزوح وتشريد ما لا يقل عن مليوني شخص.
ومع تدهور العلاقات بين الرئيس ونائبه، عادت التوترات من جديد، وتجددت الاشتباكات العنيفة بين الأطراف في شرق البلاد.
واعتقلت أجهزة الأمن عددا من المسؤولين بالحركة الشعبية جناح المعارضة من بينهم وزير النفط ونائب رئيس أركان الجيش، في أعقاب إجبار مقاتلي الجيش الأبيض القوات الموالية للنظام على الخروج من بلدة الناصر بالقرب من الحدود الإثيوبية.
وتتهم الحكومة الحركة الشعبية جناح المعارضة بالتنسيق مع الجيش الأبيض الذي يتكون معظم أفراده من شباب قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار وقاتلت في صفوف قواته خلال حرب 2013-2018.
ومع أجواء التوتر والمخاوف من العودة إلى الحرب، قال نائب رئيس الجناح السياسي المحسوب على مشار، ناثانيل بيرينو، الثلاثاء، إن الحركة لن تشارك في الترتيبات الأمنية المرتبطة بعملية السلام حتى يتم الإفراج عن المسؤولين المعتقلين.
إعلانوقال ناثانيل إن استمرار المداهمات السياسية مهدد لجوهر اتفاق السلام الموقع بين الأطراف قبل 5 سنوات.
الصراع العرقيوحذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم من أن يتحول الصراع إلى حرب تتخذ بعدا عرقيا، بسبب تفشي خطاب الكراهية الناتج عن المعلومات المغلوطة والمضللة.
وأضاف رئيس بعثة الأمم المتحدة أنه يشعر بالقلق من أن البلاد "على شفا الانزلاق إلى حرب أهلية".
وقالت منسقة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنيتا كيكي إن الصراع الحالي الذي يدور في محيط بلدة الناصر بولاية أعالي النيل أدى إلى نزوح 50 ألف شخص، أكثر من 10 آلاف منهم فروا إلى دولة إثيوبيا.
ووفقا للمحليين، فإن الحرب في السودان المجاور أدت إلى انهيار عملية السلام، مع تعليق عائدات النفط في جنوب السودان وتصاعد التوتر في المنطقة وتدفق الأسلحة عبر الحدود.