أحرز المخترع المغربي فؤاد فقيري اليوم الجمعة الميدالية الذهبية خلال المعرض الدولي للاختراعات الذي نظم بالعاصمة الكورية سيول من 27 إلى 30 نونبر الجاري.

وتميز فقيري خلال هذا الحدث الذي عرف مشاركة أكثر من 400 مخترع، يمثلون على الخصوص كوريا والصين ودول شرق آسيا، وبحضور وفود من دول عربية من بينها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

كما حصل المخترع المغربي على جائزة تقديرية من الهيئة السنغافورية للإختراعات، والهيئة العامة التابعة لوزارة الدفاع الماليزية اللتان شاركتا في هذا المعرض.

ويتعلق مشروع المخترع المغربي الذي كان الممثل الإفريقي الوحيد خلال هذا المعرض بجهاز لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة دو مردود أفضل من الطاقة الشمسية والريحية، وهي تكنولوجيا جديدة سيتم إنتاج نماذجها الأولية.

ويهدف هذا الجهاز لتوليد طاقة كهربائية ضخمة وخضراء ومستدامة، وهو عبارة عن آلة بأحجام مختلفة تعمل على تحويل طاقة الجاذبية والطاقة المغناطيسية القوية إلى طاقة ميكانيكية تتحول إلى طاقة كهربائية نظيفة.

وأعرب فقيري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن فخره العميق بهذا التتويج الجديد، الذي ي عد الخامس خلال سنة 2024، مؤكدا على اعتزازه الكبير بتمثيل المملكة المغربية بأفضل صورة في المحافل العلمية الدولية.

وقال إن هذا الاختراع حاز على اعتراف دولي بالشرق الأوسط خلال المعرض الدولي للإختراعات بالكويت، واعتراف آخر بمعرض جنيف، فضلا عن تكريس هذا الإعتراف الدولي بمعرض طوكيو الذي تمكن خلاله من إحراز ميدالية ذهبية والتتويج بالجائزة الكبرى.

وأشار فقيري إلى أن هذا الإختراع توج أيضا خلال الدورة التاسعة للمعرض الدولي للإختراعات، الذي أقيم بمدينة أضنة التركية من 2 إلى 6 أكتوبر الماضي.

وأضاف أن هذا المشروع سيساهم في تغيير ملامح توليد الطاقة نظرا لما تمثله من أهمية في حماية البيئة والحفاظ عليها، مسجلا أنه سيساهم في تقليص نسبة الغازات المسببة للإحتباس الحراري بأكثر من 60 إلى 70 بالمائة في الـ20 سنة المقبلة.

وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا الإختراع إضافة نوعية من أجل المساهمة في الجهود التي يبذلها المغرب في مجال الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أنه منفتح على كل المبادرات الرامية للإستفادة من التقنيات المتطورة لهذا الاختراع.

وكان المخترع المغربي قد توج بالميدالية الذهبية للمعرض الدولي للاختراعات بالكويت في فبراير الماضي، وهو الإنجاز ذاته الذي حققه خلال المعرض الدولي للاختراعات بجنيف في أبريل الماضي.

وحصل فقيري على براءة الاختراع المتعلقة بتصميم جهاز توليد الطاقة الكهربائية النظيفة في 30 نونبر 2023.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الدولی للاختراعات المخترع المغربی المعرض الدولی

إقرأ أيضاً:

ريكيلمي خليفة مارادونا الذي تحدى قواعد العصر

في عالم كرة القدم، يظهر بين الحين والآخر لاعب يخرق القواعد ويتحرّك على إيقاعه الخاص، كما لو كان يعزف منفردا في أوركسترا جماعية.

كان خوان رومان ريكيلمي، لاعب الوسط الأرجنتيني السابق، أحد أولئك السحرة الذين أصرّوا على أن كرة القدم يمكن أن تُلعب بروح الفنان، لا بالجري المستمر أو التعليمات الصارمة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بن عرفة موهبة شهد لها بلاتيني وأفسدتها الأزماتlist 2 of 2أغلى 20 حارس مرمى في العالم خلال 2025end of list

وُلد خوان رومان ريكيلمي في 24 يونيو/حزيران 1978 بضاحية سان فيرناندو بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس وانضم في سن الـ14 لفريق الأشبال في نادي أرجنتينوس جونيور، قبل أن ينتقل بعد أقل من عام إلى النادي العريق بوكا جونيور.

لم يكن ريكيلمي سريعا، ولا قوي البنية، لكنه كان يرى ما لا يراه غيره، فهو -كما وصفته الصحافة الأرجنتينية- يمتلك عيونا خلفية، وقدما لا تخطئ، وتمريراته لم تكن مجرد أدوات لبناء اللعب، بل رسائل فنية موقعة باسمه.

بدأ مسيرته من نفس النقطة التي بدأ منها أسطورته دييغو مارادونا، مع أرجنتينوس جونيور، قبل أن يحقق حلم الطفولة ويلعب لبوكا.

وعندما ورث القميص رقم 10 بعد اعتزال مارادونا، انطلقت المقارنات، لكنها كانت ظالمة، فريكيلمي كان حالة مختلفة، لا تبحث عن المجد بالضجيج، بل تصنعه بصمت.

في عام 2002 انتقل خوان إلى برشلونة الإسباني في صفقة قيل إنها سياسية، لكن المدرب الهولندي لويس فان غال لم يقتنع به يوما، إذ وصفه بأنه لاعب "أناني"، لا يناسب فرق الصفوة.

إعلان

أُجبر ريكيلمي على اللعب في غير مركزه، فتلاشت ثقته بنفسه، وخفت بريقه مؤقتا، ليجد ذاته مجددا في فياريال، الفريق الصاعد الذي أصبح بفضله أحد أمتع فرق أوروبا.

تحوّل النجم الأرجنتيني إلى حجر الأساس في منظومة المدرب مانويل بيليغريني، وقاد الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006.

لكن الحلم توقّف عند ركلة جزاء أضاعها في الدقيقة الأخيرة أمام أرسنال، وهي لحظة مؤلمة لخصّت مسيرته: قمة الإبداع، ممزوجة بلحظات من الحزن.

مع المنتخب الأرجنتيني، كان ريكيلمي مركز الثقل في كأس العالم 2006، وتألق كأبرز صانع ألعاب في البطولة بلا منازع بفضل تمريراته ولمساته وقراءته للملعب.

                  ريكيلمي اعتزل كرة القدم عام 2015 (رويترز)

في عام 2009 اعتزل ريكيلمي دوليا بعد خلافات مع مارادونا، الذي كان حينها مدرب المنتخب، وقال حينها عن تلك الخلافات "نحن لا نتفق على المبادئ".

طوال مسيرته، كان ريكيلمي يثير الجدل. البعض رأى فيه فنانا لم يُقدَّر كما يجب، والبعض الآخر اعتبره لاعبا مزاجيا يختفي وقت الحاجة له.

لكن الحقيقة أنه كان مختلفا ببساطة. لاعب لا يمكن أن يُفهم من خلال الإحصائيات، بل من خلال ما يشعر به من يشاهده.

أنهى النجم الأرجنتيني مسيرته في 2015، بعد سنوات قضاها وهو يرسم الفن على العشب، فهو لم يكن اللاعب المثالي، لكنه برز كنسخة لا تتكرر وموهبة متفردة، عابسة أحيانا، ساحرة في الغالب، وأسطورة لم تسعَ للضوء، بل جعلته يتبعها.

مقالات مشابهة

  • ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح
  • “الهوية والجنسية” تستعرض نظام التعرفة الجمركية والإقامتين الذهبية والزرقاء في “AIM”
  • ريكيلمي خليفة مارادونا الذي تحدى قواعد العصر
  • الهوية والجنسية تستعرض نظام التعرفة الجمركية والإقامتين الذهبية والزرقاء في AIM
  • وزارة التعليم تشارك في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025
  • "التعليم" تنافس بـ134 ابتكارًا في معرض جنيف الدولي للاختراعات
  • المملكة تشارك بـ134 اختراعًا في معرض جنيف الدولي
  • الزراعة تطلق معرض زهور الربيع بالتعاون مع الفاو لأول مرة
  • بعد قرار المحكمة الدستورية.. أنصار الرئيس الكوري المعزول يتحدون المطر في مسيرة حاشدة بسيول
  • "كتاب من الإمارات" تختتم مشاركتها في المعرض الدولي لكتاب الطفل