بوابة الوفد:
2025-03-14@19:02:20 GMT

دراسة تكشف سر إبطاء آثار الشيخوخة

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

توصلت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن في "سانت لويس" إلى اكتشاف حاسم قد يغير من فهمنا لعملية الشيخوخة وطول العمر.

وأظهرت الدراسة أن هناك مسارًا حيويًا بين الدماغ والأنسجة الدهنية في الجسم يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم إنتاج الطاقة ويؤثر بشكل مباشر على عملية الشيخوخة.

كشف الباحثون عن حلقة تغذية راجعة بين الدماغ ودهون الجسم، وهي عملية تساهم في الحفاظ على التوازن الداخلي للجسم، كما تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم الطاقة.

وأظهرت النتائج أن هذه الحلقة تضعف مع تقدم العمر، مما يؤدي إلى حدوث خلل في الإشارات الجزيئية والكهربائية التي تضمن عمل الأعضاء بشكل سليم.

نُشرت الدراسة في مجلة "سيل ميتابوليزم" المرموقة، وتعمقت في فهم العملية البيولوجية التي تنظم العمر.

قام الباحثون بدراسة تأثير هذه الحلقة على فئران التجارب، واكتشفوا أن تحفيز خلايا عصبية معينة في منطقة معينة من الدماغ – تُسمى المنطقة تحت المهاد البطني الأوسط – يمكن أن يُحسن من عملية إنتاج الطاقة في الجسم.

في التجربة التي أجراها الفريق، قام العلماء بتعديل جينيا فئرانًا بحيث يبقى المسار العصبي بين الدماغ والدهون نشطًا حتى بعد بلوغ الفئران سنًا متقدمة.

كانت النتائج مذهلة: هذه الفئران أظهرت نشاطًا بدنيًا أكبر، وتأخرًا في علامات الشيخوخة، وعاشت لفترة أطول مقارنة بالفئران التي لم يتم تفعيل هذا المسار لديها.

عندما يتم تنشيط هذه الخلايا العصبية في الدماغ، يتم إرسال إشارات إلى الأنسجة الدهنية لتحفيزها على إطلاق الطاقة، وبالتالي توفير وقود خلوي يساعد على النشاط البدني.

كما تفرز الأنسجة الدهنية بروتينًا مهمًا يدعى "eNAMPT"، الذي يعود إلى الدماغ، مما يحفز وظائفه بشكل أكبر.

وأوضح الدكتور شين-إيتشيرو إيمائي، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذا الاكتشاف يعد تطورًا كبيرًا في مجال أبحاث الشيخوخة، خاصة أن محاولات تمديد العمر في الدراسات السابقة كانت تقتصر على كائنات حية أبسط مثل الديدان والذباب.

تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة في مجالات الطب والأبحاث حول كيفية التأثير على عملية الشيخوخة، مما قد يؤدي إلى تطوير طرق للحفاظ على هذا المسار العصبي المهم مع تقدم العمر وبالتالي إبطاء آثار الشيخوخة.

قد تكون هذه الدراسة نقطة تحول نحو فهم أعمق لكيفية تأثير الدماغ على صحتنا وطول عمرنا، وتمنح الأمل في إيجاد طرق لحماية صحة أدمغتنا وأجسامنا لأطول فترة ممكنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشيخوخة الأنسجة الدهنية دهون الجسم خلايا عصبية

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف: قلة النوم قد تحدث تغييرات غريبة في الشخصية

من العواقب المعروفة لعدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، الانفعال، والنعاس، وانتفاخ العينين، غير أن أبحاث جديدة تثير القلق من أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم باستمرار قد يسبب تغييراً غريباً في الشخصية، حيث يزيد من خطر تصديق نظريات المؤامرة.

ووفقا لباحثين تابعوا أكثر من 1000 بريطاني، فإن أولئك الذين عانوا من نومٍ مضطرب لمدة شهر كانوا أكثر عرضة لتأييد معتقداتٍ مُبالغٍ فيها وغير مُثبتة، بما في ذلك أن الأرض مُسطحة أو أن استخدام التطعيمات كوسيلة لزرع شريحة في أجسام الناس، وفق "دايلي ميل".


ولطالما أشارت الأبحاث حول نظريات المؤامرة إلى أن سمات الشخصية قد تكون مسؤولة عنها، حيث يكون الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمان، والارتياب، والاندفاع أكثر ميلًا لقبولها.
ومع ذلك، أشارت الدراسة الجديدة إلى أن قلة النوم قد تُؤدي إلى مثل هذه التغييرات في الشخصية.
وأكد الخبراء اليوم، الذين وصفوا النتائج بأهمية، أن الاهتمام بجودة النوم قد يُمكّننا من تقييم المعلومات بشكل نقدي ومقاومة الروايات المضللة بشكل أفضل.


وقال الدكتور دانيال جولي، الأستاذ المساعد في علم النفس الاجتماعي بجامعة نوتنغهام والمؤلف الرئيسي للدراسة: "النوم ضروري للصحة العقلية والأداء الإدراكي، ولقد ثبت أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والبارانويا، وهي عوامل تُسهم أيضاً في تكوين معتقدات المؤامرة".
كما يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى السمنة، وفقدان الذاكرة، وداء السكري، وأمراض القلب، وتقلبات مزاجية مُتزايدة، وضعف القدرة على التعلم، وضعف الاستجابة المناعية، مما يجعلك عُرضة للأمراض.
وفي دراسة نُشرت في مجلة "علم النفس الصحي"، قال الباحثون إن الأشخاص الذين يعانون من ضعف جودة نومهم كانوا أكثر عرضة "بشكل ملحوظ" لتصديق الرواية التآمرية للأحداث، وأضافوا: "إن التعرض لنظريات المؤامرة يؤدي إلى تنامي معتقدات المؤامرة، وسوء جودة النوم يُعزز هذا التأثير.
وأشارت دراسة إلى أن من يعانون من الأرق أكثر عرضة للشعور بفقدان السيطرة على عواطفهم، ووأوضح علماء من جامعة هونغ كونغ أن هذا أدى إلى زيادة احتمالية تبني "عقلية المؤامرة" والمعاناة من "الضيق النفسي".
ووجد استطلاع رأي أجرته مؤسسة "ذا سليب تشاريتي" على 2000 شخص أن 9 من كل 10 يعانون من نوع من مشاكل النوم، بينما ينخرط واحد من كل اثنين في سلوكيات عالية الخطورة أو خطيرة عند عدم القدرة على النوم، وترتبط قلة النوم بعدد من المشاكل الصحية، بما في ذلك السرطان والسكتة الدماغية والعقم.
 

مقالات مشابهة

  • الزواج وتأثيره على الوزن.. دراسة تكشف مفاجآت جديدة
  • دراسة تؤكد: الابتعاد عن الهواتف الذكية لمدة 3 أيام يعيد تنشيط الدماغ
  • دراسة تكشف سبب الإصابة بمرض "باركنسون"
  • دراسة تكشف ما سيحدث لدماغك إذا تركت الهاتف 3 أيام
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • دراسة تكشف: قلة النوم قد تحدث تغييرات غريبة في الشخصية
  • موجات الحر الشديد تسرّع الشيخوخة
  • لماذا تعد مدينة سماء الخليج العربي بأبين الخيار الأمثل للراغبين بمنزل العمر؟
  • دراسة عن التوائم تكشف تعجيل الوجبات السريعة في الشيخوخة المبكرة
  • دراسة على التوائم تكشف تعجيل الوجبات السريعة في الشيخوخة المبكرة