ترأست معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، وفد دولة الإمارات إلى المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، المنعقد في مدينة كاشكايش في البرتغال من 25 إلى 27 نوفمبر.
واستضافت حكومة البرتغال المنتدى، الذي كان بمنزلة منصة لتعزيز الفهم والتعاون بين الدول والشعوب عبر الثقافات، والحد من الاستقطاب على المستويين المحلي والعالمي، وتطوير مجتمعات أكثر شمولاً.


كما قامت الجلسة العاشرة من منتدى تحالف الحضارات والذي عُقد تحت شعار “متحدون في السلام – استعادة الثقة وإعادة تشكيل المستقبل”، بالبناء على مخرجات الجلسات السابقة، حيث جمعت قادة سياسيين رفيعي المستوى، بما في ذلك أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى وفود رسمية وجهات فاعلة من مختلف الأديان وممثلي المجتمع المدني لاستعراض وبحث الحوارات حول التحديات الإنسانية خلال العقدين الماضيين.
وألقت معالي الكعبي مداخلة نيابةً عن دولة الإمارات في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في اليوم الثاني من المنتدى، أثنت خلالها على اعتماد “إعلان كاشكايش” لكونه فرصة لتعزيز مبادئ التسامح والتعايش السلمي وبناء الجسور بين الثقافات.
وأضافت معاليها أن دولة الإمارات تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف الثقافات والديانات، ويعد تعزيز قنوات الاتصال والحوار مصدرًا للتوافق الاجتماعي، ودافعاً للقوة والتنمية والتقدم، إضافةً إلى كونه عنصراً أساسياً في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأكدت معاليها في كلمتها أهمية دعم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وممثلي المجتمع الآخرين محاربة التعصب والتطرف وخطاب الكراهية بهدف إيجاد روابط الصداقة والتعاون.

ودعت إلى تعزيز وحماية التراث الثقافي والديني، الذي يساهم في إحياء الثقافة والمجتمع على نطاق واسع، حيث يتضح هذا في مبادرة “إحياء روح الموصل” التي أطلقتها اليونسكو، والتي شاركت فيها دولة الإمارات في عام 2018 من خلال مساهمة بقيمة 50.4 مليون دولار أمريكي.
واختتمت معالي الكعبي كلمتها بإعادة التأكيد على التزام دولة الإمارات بالعمل المشترك والتعاون الدولي لبناء مستقبل يسوده السلام ويتسم بالتسامح والازدهار والتقدم.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

ريم الهاشمي: الإمارات تتبنى الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة

افتتحت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أمس أعمال منتدى مستقبل المدن 2025 الذي تنظمه مدينة إكسبو دبي، بمشاركة نخبة من القادة وصناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم، بهدف دعم التنمية الحضرية المستدامة وتعزيز نمو المدن.
أكدت ريم الهاشمي في كلمتها الافتتاحية، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، عن تخصيص عام 2025 ليكون «عام المجتمع»، يجسد التزام دولة الإمارات الراسخ بالوحدة والشمولية والتقدم المستمر، مشيرة إلى أن الدولة، منذ أكثر من نصف قرن، كانت موطناً لأكثر من 200 جنسية، تحترم التراث الثقافي والتقاليد، وتتبنى الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة.
وقالت إن مدينة إكسبو تُعد تجسيداً حياً لرؤية الإمارات الطموحة ومنصة عالمية للتعاون والابتكار، مشيرة إلى أنها صُممت لتكون مركزاً اقتصادياً نابضاً بالحياة ونموذجاً يُحتذى به في التنمية الحضرية المستدامة.
وأضافت: «نحن نتطور مع الحفاظ على هويتنا، مُعكسين بذلك رحلة الإنسانية العظيمة، التي تتغيّر باستمرار مع بقاء جوهرها ثابتاً».
وأوضحت أن مدينة إكسبو دبي، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أصبحت واقعاً ملموساً، حيث تستقطب آلاف الشركات العالمية، ستكون اعتباراً من العام المقبل موطناً لعشرات الآلاف من السكان، مما يعزز مكانتها كمحور رئيسي ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33 والخطة الحضرية 2040.
ودعت المستثمرين إلى اغتنام الفرص الاستثمارية التي توفرها مدينة إكسبو دبي، مؤكدة أن الاستثمار المبكر في هذا المركز الاقتصادي الحيوي يحقق مزايا تنافسية كبيرة، خاصة مع موقعه الاستراتيجي القريب من مطار آل مكتوم الدولي، وميناء جبل علي، والممر اللوجستي لدبي.
وأكدت أن تقدم مدينة إكسبو دبي لا يقتصر على التوسع العمراني، بل يشمل أيضاً تحقيق تأثير إيجابي في مختلف جوانب الحياة، عبر تعزيز الاستدامة والابتكار وتحسين جودة الحياة وتوفير بيئة محفزة للإبداع والازدهار.
وأشارت إلى أن نجاح المدينة في استضافة «إكسبو 2020 دبي» ومؤتمر الأطراف «COP28» أثبت أن المدن يمكن أن تكون منصات فاعلة للعمل، تجمع صنّاع القرار لمواجهة التحديات العالمية وإحداث تغيير إيجابي.
واختتمت بالقول: «مدينة إكسبو دبي ليست مجرد مشروع حضري، بل نموذج لمجتمع مزدهر، يقود ويبني ويخلق الظروف لنمو مستدام، إنها مدينة تحتضن الجميع وتعكس القيم المشتركة، لتكون وطناً لكل فرد منا».
ويشكل المنتدى منصة إقليمية للتعاون والشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، حيث يوفر فرصاً للمستثمرين والمبتكرين لتحفيــز الشراكـــات وتطويــر حلول مبتكـرة لتشكيل مدن أكثر ازدهاراً واستدامة.
وتتضمن أعمال المنتدى جلسات نقاشية حول التحديات العالمية المشتركة في التخطيط الحضري، حيث يناقش المشاركون كيفية تطوير المدن بما يحقق التوازن بين التوسع العمراني والاستدامة البيئية.
واستهل المنتدى أعماله بجلسة «مرحبًا بكم في مدن في حركة»، قدمتها نادية فيرجي، المدير التنفيذي للمبادرات العالمية والاستشارات في مدينة إكسبو دبي، مستعرضة أهداف المنتدى ومحاوره، تلتها جلسة «مقدمة عن مدينة إكسبو دبي»، التي قدمها أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي للتسليم في المدينة، مستعرضاً المخطط الرئيسي الجديد وأبرز ملامح التطوير.
وفي الجلسات المتخصصة، عُقدت جلسة «المجلس العالمي: مخطط أخضر لمدن المستقبل»، بمشاركة قادة من الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، لمناقشة التحولات الحضرية.
وتناولت جلسة «إعادة تعريف الحياة الحضرية: هل يمكن للتكنولوجيا أن تشكل مدناً أكثر تركيزًا على الإنسان؟»، دور التقنيات الحديثة في تحسين جودة الحياة، بمشاركة هيثم البيك، مدير حلول المدن المتمحورة حول الإنسان في مدينة إكسبو دبي.
فيما سلطت جلسة «الحلول الطبيعية للتحديات الحضرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» الضوء على دور الحلول القائمة على الطبيعة. (وام)

مقالات مشابهة

  • وزارة المالية: صدور قرار من مجلس الوزراء بشأن الضريبة التكميلية على المؤسسات متعددة الجنسيات
  • المفوض العام للأونروا: سكان غزة يتعرضون لعملية منهجية من نزع الإنسانية
  • "التبادل المعرفي" ينظم جلسة حوارية لطلبة الإمارات في الولايات المتحدة
  • رئيس منتدى دافوس: الذكاء الاصطناعي يزيد تعقيد صراعات العالم
  • ريم الهاشمي: الإمارات تتبنى الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة
  • الإماراتي عبدالسلام المدني يُكرم بأرفع وسام من جامعة نيويورك
  • انطلاق منتدى الأعمال بين الإمارات وكوستاريكا في دبي
  • علماء وقادة دينيون: «وثيقة أبوظبي» دستور إنساني
  • الحسيني: الابتكار المالي والمراقبة يحافظان على استدامة البيئة الاستثمارية
  • «الخارجية» تتسلّم نسخة من أوراق اعتماد سفير جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية