باحثون يطورون روبوتات متناهية الصغر لنقل أدوية موجهة لعلاج السرطان
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أعلنت جامعة "سيدني نانو إنستيتيوت"، نجاح باحثيها في تطوير روبوتات متناهية الصغر بهدف استخدامها لتوصيل أدوية موجهة لعلاج السرطان حيث يطبق الدكتور مينه تري لوو، والدكتورة شيللي ويكهام، طريقة تُسمى "دي إن إيه أوريجامي"، التي تستخدم قدرة الطي الطبيعية للحمض النووي.
وأنشأ الباحثون بهذه الطريقة هياكل بيولوجية جديدة ومفيدة ركزوا فيها على إنشاء وحدات "دي إن إيه أوريجامي" معيارية تعرف باسم "فوكسيلز" يمكن إعادة تكوينها إلى هياكل معقدة ثلاثية الأبعاد، ويمكن برمجة هذه الهياكل النانوية وتكييفها لتأدية وظائف محددة.
يذكر أنه في وقت سابق، تمكن علماء من تطوير نهج رائد يجمع بين التحليل الجيني والمراقبة في الوقت الحقيقي لسلوك الخلايا السرطانية، ما يوفر إمكانيات جديدة لعلاج الورم الأرومي الدبقي، وهو أحد أكثر أشكال سرطان المخ فتكًا، وقد تتمكن هذه الطريقة المبتكرة أخيرًا من فك شفرة هذا المرض المعروف بمقاومته للعلاج.
يواجه الأطباء تحديا عند علاج ورم الدماغ الأرومي الدبقي، وهو سرطان دماغي عدواني يتفوق بشكل روتيني على العلاجات الحالية، حيث أن العدو الذي يحاولون هزيمته يغير باستمرار استراتيجيته في المعركة.
ولكن الآن، طوّر باحثو جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس نهجًا جديدًا متطورًا يجمع بين أداتين قويتين - تحديد الملف الجيني والتحليل الوظيفي- للتنبؤ بالتكتيكات الدفاعية للورم والتغلب عليها.
يوضح الدكتور ديفيد ناثانسون، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ في جامعة كاليفورنيا: "تعتمد العديد من علاجات السرطان على الملف الجيني لورم المريض. ومع ذلك، لا يمكن للخصائص الجينومية وحدها التنبؤ دائمًا بكيفية استجابة الورم للعلاج. تستكشف هذه الدراسة نهجًا جديدًا ينظر إلى ما هو أبعد من المخطط الجيني للورم، حيث نجمع بين البيانات الجينية والاختبارات الوظيفية لإظهار كيفية استجابة الخلايا السرطانية الحية للعلاجات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السرطان جامعة سيدني علاج الورم الأرومي سرطان المخ
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون اختبار يتنبأ بسرطان الأمعاء قبل ظهوره بـ 5 سنوات
طور فريق من العلماء اختبارا جديدا قد يُحدث ثورة في طريقة الكشف عن سرطان الأمعاء، مع القدرة على التنبؤ بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ويتيح هذا الاختبار للأطباء تحديد الأشخاص الذين يعانون من خطر كبير للإصابة بسرطان الأمعاء بدقة تزيد عن 90%، حيث يعتمد على دراسة الحمض النووي للمصابين بمرض التهاب الأمعاء (IBD)، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، الذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء، ما قد يساعد الأطباء على التنبؤ بمن قد يصاب بالسرطان خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفي دراسة أجراها معهد أبحاث السرطان بالتعاون مع مستشفى سانت مارك المتخصص في أمراض الأمعاء، جُمعت عينات من الخلايا السرطانية من 122 مريضا مصابا بالتهاب الأمعاء (التهيج المستمر في بطانة الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى تكوّن خلايا سرطانية غير طبيعية إذا لم يُتخذ العلاج المناسب). وتبين أن نصف المرضى أصيبوا بسرطان الأمعاء في غضون 5 سنوات، في حين ظل النصف الآخر خاليا من السرطان.
وأجرى العلماء فحصا للحمض النووي لجميع العينات للبحث عن تغييرات في بنيته وعدد نسخه. وأظهرت النتائج أن المرضى الذين أصيبوا بالسرطان فقدوا نسخا متعددة من الحمض النووي، ما أتاح لهم التنبؤ باحتمال الإصابة بسرطان الأمعاء.
كما ابتكر العلماء خوارزمية تحلل التغييرات الدقيقة في الحمض النووي لتحديد خطر الإصابة بالسرطان مستقبلا. ويأملون أن يتمكنوا من دمج هذه التقنية في اختبار دم سريع يساعد في تقليل الحاجة إلى تنظير القولون المتكرر أو إجراء عمليات جراحية لإزالة القولون.
وقال البروفيسور تريفور غراهام من معهد أبحاث السرطان، الذي شارك في قيادة الدراسة: "يمنح اختبارنا الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء والأطباء أفضل الأدوات لاتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة. ويتيح لنا تحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير بدقة، مع تقديم الراحة للآخرين".
وأضاف الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي للبحث والابتكار في Cancer Research UK، الذي مول الدراسة: "من خلال هذه الدراسة، يمكننا تخصيص مواردنا بشكل أكثر فعالية لعلاج المرضى المعرضين لخطر كبير، ما يوفر الوقت والمال للخدمات الصحية. كما سيمنح هذا الأشخاص الأقل عرضة للخطر راحة البال ويقلل من مخاوفهم بشأن الإصابة بالسرطان".