شددت حنين غدار، مؤلفة كتاب "حزب الله لاند" (أرض حزب الله)، على أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، يختلف بشكل كبير عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2006، مشيرة إلى ثلاثة جوانب رئيسية تجعل هذا الاتفاق مختلفا عن سابقه.

وقالت غدار، وهي زميلة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى؛ إن "العنصر الأول الذي يميز الاتفاق الحالي، هو تصميم إسرائيل وردها السريع على أي انتهاكات، في حين تمثل النقطة الثانية في تشكيل آلية ميدانية بقيادة أمريكية، حيث ستكون اللجنة تحت إشراف جنرال أمريكي، ما يعزز الكفاءة في التواصل بين القوات اللبنانية واليونيفيل".



وأضافت في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الخميس، أن "الفرنسيين سيتولون مسؤولية التنسيق الاستخباراتي مع إسرائيل".

إظهار أخبار متعلقة


أما العنصر الثالث، فقد أكدت غدار أنه "يتمثل في أن حزب الله هذه المرة، لا يملك الموارد الكافية لإعادة بناء بنيته التحتية، ما يقلل من قدرته على استعادة قوته كما كان الحال في السابق"، على حدّ قولها.

وشددت غدار على أن تنفيذ القرار الأممي رقم 1701 في الجنوب اللبناني، يعتمد بشكل أساسي على مراقبة الحدود اللبنانية السورية؛ بهدف "منع تهريب الأسلحة إلى حزب الله، وهو ما يتطلب خطة فعالة تفتقر إليها حاليا القوات اللبنانية".

وتوقعت غدار أن إيران وحزب الله سيعتمدان على الحذر خلال الأشهر المقبلة، خاصة في ظل الضغوط العالمية المستمرة، مشيرة إلى أن الأيام الستين القادمة ستكون حاسمة في الحفاظ على ما تبقى لديهم من أسلحة.

وكان حزب الله شدد في بيان موجه لأهالي جنوب لبنان، عقب اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال على تحقيقه النصر، قائلا: "كان النصر من الله تعالى حليف القضية الحقة التي احتضنتموها وحملتموها، عائدين إلى قراكم وبيوتكم بشموخ وعنفوان".

إظهار أخبار متعلقة


وفجر الأربعاء، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، بعد مواجهات متبادلة استمرت منذ تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، وتحولت إلى عدوان وحشي وغزو بري خلال الشهرين الأخيرين، ما أسفر عن آلاف الشهداء والمصابين.

ونص الاتفاق بين الجانبين على بنود عديدة، من أبرزها عمل واشنطن وباريس على ضمان تنفيذه، بالإضافة إلى انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال مدة 60 يوما، على أن ينتشر الجيش اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وستكون القوات اللبنانية هي الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، فيما "لا تلغي هذه الالتزامات حق إسرائيل أو لبنان الأصيل في الدفاع عن النفس".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية حزب الله الاحتلال اللبنانية لبنان حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اتفاق وقف إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يخرق الاتفاق ويؤجل إطلاق الأسرى الفلسطينيين.. حماس تؤكد حل الأزمة

أوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عملية الإفراج عن 110 أسرى فلسطينين غادروا زنازينهم إلى سجن عوفر، بحجة "مشاهد تسليم الأسرى في خانيونس"، فيما أكدت حركة حماس أن الأزمة جرى حلها بتدخل من الوسطاء.

وقالت وسائل الإعلام العبرية، إنه طلب من الحافلات التي تقل الأسرى، التوقف والعودة إلى السجن.

ونقلت عن مصدر أمني قوله إنه "تقرر تأجيل القافلة بناء على توجيه من المستوى السياسي".


في وقت سابق، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"المشاهد الصادمة" عند إطلاق سراح ثلاثة أسرى بينهم إسرائيليان في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في بيان: "أرى بهلع شديد المشاهد الصادمة خلال إطلاق سراح رهائننا. هذا دليل إضافي على قسوة حركة حماس الإرهابية التي لا توصف".

الإفراج عند الساعة الخامسة
من جهته، أعلن مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس" الخميس، أنه سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الساعة الخامسة مساء بتوقيت فلسطين.

وقال المكتب في بيان: "بعد متابعة الأمر مع الوسطاء سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي لفلسطين (15:00 ت.غ)".

وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو قال في بيان: "أتابع ببالغ الخطورة المشاهد الصادمة التي واكبت إطلاق سراح رهائننا".

وأضاف: "أطالب الوسطاء بضمان عدم تكرار مثل هذه المشاهد الخطيرة، وضمان سلامة رهائننا".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "بعد أن خرجت حافلات الأسرى بالفعل من سجن عوفر بدأت في العودة".

وكان الفلسطينيون ينتظرون إطلاق تل أبيب سراح 110 أسير قبل صدور القرار الإسرائيلي.

وتعد هذه الدفعة الثالثة من الأسرى الذين ستفرج عنهم حكومة الاحتلال حيث كانت قد أفرجت في الأيام الماضية عن 200 أسير من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، بالإضافة إلى 90 أسيرا من الأطفال والنساء.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.

مقالات مشابهة

  • اللبنانيات الجنوبيات في مواجهة الميركافا من مسافة الصفر
  • هيئة الأسرى ونادي الأسير: 90 معتقلا سيفرج عنهم يوم غدٍ ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
  • «القاهرة الإخبارية»: دخول 290 شاحنة مساعدات إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم اليوم
  • الاحتلال يفرج عن الدفعة الثالثة من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار (شاهد)
  • مُسيّرة لحزب الله تجتاز الحدود اللبنانية للمرّة الأولى منذ وقف النار
  • الاحتلال يخرق الاتفاق ويؤجل إطلاق الأسرى الفلسطينيين.. حماس تؤكد حل الأزمة
  • العدو الصهيوني يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • باحثة سياسية: المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مهمة للغاية
  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مؤخرًا طائرة استطلاع أطلقها حزب الله نحو إسرائيل
  • إسرائيل تعترف باستهداف فلسطينيين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار