اعتبرت روسيا، الجمعة، نجاح فصائل مسلحة في السيطرة على مساحات في محافظة حلب انتهاكا للسيادة السورية.

وأكد الكرملين أنه إنه يريد أن تستعيد الحكومة السورية النظام الدستوري في منطقة حلب في أقرب وقت ممكن بعد هجوم استولت فيه تلك الفصائل على أراض هناك لأول مرة منذ سنوات.

وشنت الفصائل بقيادة هيئة تحرير الشام هجوما يوم الأربعاء، اجتاحت خلاله 12 بلدة وقرية في محافظة حلب بشمال غرب البلاد، والتي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية.

وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تعتبر الهجوم انتهاكا لسيادة سوريا وتريد من السلطات سرعة التحرك لاستعادة السيطرة هناك.

في غضون ذلك وصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة حلب شمالي سوريا، الجمعة، حسبما أكد مصدر أمني سوري لـ"فرانس برس"، لصد هجوم واسع النطاق تشنه مجموعات مسلحة ضد قوات الحكومة.

وأفاد المصدر طالبا عدم كشف هويته عن "معارك واشتباكات عنيفة من جهة غرب حلب"، مؤكدا أنها "لم تصل إلى حدود المدينة".

والجمعة وصل مقاتلو هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها إلى مشارف حلب، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد مراسل "سكاي نيوز عربية"، أن الفصائل المسلحة أمرت سكان الأحياء الغربية من حلب بالإخلاء الفوري تمهيدا لاقتحامها.

وتشهد الأحياء الغربية لحلب (حلب الجديدة والفرقان والحمدانية وجمعية الزهراء)، حركة نزوح كبيرة نحو مناطق داخل المدينة وخارجها.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الكرملين الحكومة السورية حلب هيئة تحرير الشام دميتري بيسكوف روسيا الكرملين موسكو سوريا حلب هيئة تحرير الشام الكرملين الحكومة السورية حلب هيئة تحرير الشام دميتري بيسكوف أخبار روسيا

إقرأ أيضاً:

إيران تعلق لأول مرة على معارك سوريا.. والمعارضة تصل إلى ضواحي مدينة حلب

علق وزارة الخارجية الإيرانية على تطورات المعارك بين فصائل المعارضة السورية من جهة، وقوات النظام السوري والمليشيات الموالية الإيرانية له من جهة أخرى، في حين أفادت مصادر سورية بوصول الاشتباكات إلى الضواحي الغربية لمدينة حلب.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في  اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب؛ إن "هذه الأحداث (معارك سوريا) هي جزء من مخطط أمريكي-صهيوني، يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وأمنها، بعد إخفاقات وهزائم الكيان الصهيوني أمام المقاومة".

وشدد عراقجي على "ضرورة التصدي الفعال لظاهرة الإرهاب المشؤومة، حسب تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، مساء الخميس.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي؛ إنه "بموجب الاتفاقيات القائمة بين الدول الثلاث، الضامنة لعملية أستانا (إيران وتركيا وروسيا)، تعد منطقة أطراف حلب وإدلب جزءا من مناطق خفض التصعيد".

إظهار أخبار متعلقة


وأضاف أن "هجوم الجماعات الإرهابية على هذه المناطق، يشكل أيضا انتهاكا صارخا لاتفاقات عملية أستانا، ويعرض الإنجازات الإيجابية لهذه العملية إلى خطر جاد"، حسب تعبيره.

وعدّ المتحدث الإيراني، أن أي تأخير التصدي لما قال إنه "حركات إرهابية في سوريا"، سيعرّض "كل منجزات مكافحة الإرهاب في السنوات الماضية لخطر دخول المنطقة، إلى حقبة جديدة من انعدام الأمن والاستقرار".

وكانت المعارك المتواصلة لليوم الثالث على التوالي في شمال غربي سوريا بين النظام والمليشيات الإيرانية وفصائل المعارضة السورية، أسفرت عن مقتل المستشار في الحرس الثوري الإيراني كيومارث بور هاشمي في محافظة حلب.

السيطرة على ريف حلب
وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، التي تضم فصائل معارضة بينها "هيئة تحرير الشام"، عن مد سيطرتها على ريف حلب الغربي بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع النظام السوري.

وقال الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية"، حسن عبد الغني، في بيان فجر الجمعة: "نعلن عن تحرير ريف حلب الغربي بشكل كامل بفضل الله، بعد معارك ضارية وعنيفة جدا مع قوات النظام المجرم، استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية ردع العدوان".

وبث الإعلام العسكري التابع للمعارضة مقاطع مصورة، تظهر مشاهد من المعارك التي دارت في ريف حلب الغربي مع قوات النظام.

Direct clash between Syrian opposition forces & Assad regime forces in western Aleppo. pic.twitter.com/y5Lf38rrWe — Clash Report (@clashreport) November 29, 2024 Latest Situation Map in Syria by Clash Report

Syrian opposition forces have seized the entire western Aleppo countryside, capturing over 50 settlements and 15 military points in 48 hours.

They now stand just 1.5 km from Aleppo city centre. pic.twitter.com/U2TTYZVESQ — Clash Report (@clashreport) November 29, 2024
وأفادت وسائل إعلام محلية، بامتداد سيطرة المعارضة إلى قرية البوابية بريف حلب الجنوبي، في حين أسفرت المعارك المتواصلة على محور ريف إدلب الشرقي عن السيطرة على قريتي الطلحية وأبو قنصة.

كما أفادت مصادر محلية بسيطرة المعارضة على منطقة البحوث العلمية في ضواح مدينة حلب الغربية، في حين أظهرت لقطات مصورة مقاتلين المعارضة خلال معارك على محور الراشدين.

الثوار أصبحوا الآن داخل حلب بعد سيطرتهم على البحوث العلمية#إدارة_العمليات_العسكرية pic.twitter.com/oL4koe3FgZ — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) November 29, 2024
BREAKING — Syrian rebels claim to have seized Scientific Research Center near Aleppo after intense clashes, HTS official channels report.

This is basically outskirts of Aleppo pic.twitter.com/bn5FVh594k — Ragıp Soylu (@ragipsoylu) November 29, 2024
وقالت "إدارة العمليات العسكرية"، إن "الميدان تقدما واسعا للثوار وسط تخبط وانهيار كبير في صفوف العدو، وخلال الساعات القليلة الماضية".

وأضافت "أحكمت قواتنا السيطرة على كل من خان طومان وجب كاس والطلحية وتل الكراتين والبوابية وأبو قنصة وزيتان والصالحية بريفي حلب وإدلب".

الآن الثوار على محور الراشدين داخل حلب#إدارة_العمليات_العسكرية #ردع_العدوان pic.twitter.com/wAHneVAoc2 — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) November 29, 2024
وكانت فصائل المعارضة قطعت الطريق الدولي بين دمشق وحلب المعروف بـ"M5"، بعد سيطرة فصائل المعارضة على بلدة الزربة في ريف حلب الجنوبي بشكل كامل.

وفي السياق: تحدثت وسائل إعلام تركية، عن قيام القوات الروسية بإخلاء مواقعها ونقاطها العسكرية في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع تكثيف قوات ما يعرف بالجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا تعزيزاته العسكرية على خطوط التماس.

وبحسب بيانات المعارضة، فإن العملية العسكرية التي تعد أول اختراق لخطوط التماس منذ اتفاق وقف إطلاق النار في آذار /مارس عام 2020، أدت إلى السيطرة على عشرات القرى في ريف حلب الغربي بمساحة إجمالية تبلغ ما يزيد على 200 كم مربع.

إظهار أخبار متعلقة


في المقابل، أفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا"، باستمرار قوات النظام في تصديها لفصائل المعارضة على محاور القتال في ريفي حلب وإدلب.

وأضافت، أن "القوات المسلحة تكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأرواح"، في إشارة إلى فصائل المعارضة.

وتحدثت الوكالة عن تعرض موقعها الإلكتروني إلى "محاولات اختراق وعمليات إغراق من جهات مجهولة المصدر منذ حوالي ثلاث ساعات"، وذلك في الوقت الذي يتعذر فيه الوصول إلى الموقع الإلكتروني.

وعلى الصعيد الميداني، فقد شنت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري ورسيا غارات على مدينة الأتارب غربي محافظة حلب، ما أسفر عن إصابتين في صفوف المدنيين.

إصابة مدنيين اثنين إحداهما طفل بقصف جوي لطيران حلف النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية لمدينة الأتارب، قبل منتصف ليلة اليوم الجمعة 29 تشرين الثاني. #العدوان_الروسي #الأسد_قاتل_السوريين #الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/1dLYmJHC4A — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) November 28, 2024
وأفاد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، بإصابة اثنين إحداهما طفل في الأتارب، بعد تعرضها إلى القصف بعد منتصف ليلة اليوم الجمعة.

والخميس، لقي 15 مدنيا بينهم 4 أطفال وامرأتان حتفهم، فيما أصيب 5 مدنيين بينهم طفلان؛ جراء شن الطائرات الحربية التابعة للنظام وروسيا غارة على أحياء سكنية ومحلات تجارية في مدينة الأتارب، حسب الدفاع المدني.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد قتـ.لي الفصائل الإرهابية بشمال سوريا لـ 242 قتـ.يلًا
  • انتصارات واسعة للمعارضة السورية.. السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل
  • ارتفاع عدد قتلى الفصائل الإرهابية بشمال سوريا لـ 242 قتيلًا
  • إيران تعلق لأول مرة على معارك سوريا.. والمعارضة تصل إلى ضواحي مدينة حلب
  • سوريا.. مقتل وإصابة مدنيين باعتداء التنظيمات المسلحة على المدينة الجامعية في حلب
  • المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل
  • فصائل المعارضة السورية تسيطر على 32 قرية واشتباكات بريف حلب
  • المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب
  • المرصد السوري: 57 قتيلًا حصيلة الاشتباكات بشمال سوريا