الأونروا: غزة تشهد أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
جاء ذلك في بيان أصدرته الوكالة الأممية اليوم الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي المرة الثانية التي تتجدد فيها المناسبة مع استمرار "حرب الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأوضحت الأونروا أن محنة اللاجئين الفلسطينيين تظل أطول أزمة لاجئين لم تُحل في العالم، في ظل الحرب وتوسيع الجيش الإسرائيلي اليوم عملياته العسكرية ونسفه المباني، لاسيما في شمالي القطاع الذي يتعرض لحصار مستمر.
وفي وقت سابق أمس، حذرت الأونروا من أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لنحو 65 إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا في شمال غزة.
وبيّنت الوكالة عبر موقع إكس أن "من بين 91 محاولة قامت بها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال غزة المحاصر في الفترة من 6 أكتوبر/تشرين الأول إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني، رفضت إسرائيل الموافقة على 82 محاولة وعرقلت 9 محاولات أخرى".
والأربعاء الماضي، أكدت الأونروا أن الجوع في قطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، لافتة إلى أن الأوضاع تتدهور بسرعة مع دخول فصل الشتاء، إذ يصبح بقاء الأهالي مستحيلا من دون مساعدات إنسانية عاجلة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن شمالي غزة، يعاني نقصا حادا في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات وتسهيل العمليات الإنسانية.
وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا لشمال غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمالي القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه.
وكانت وزارة الصحة في غزة قالت أمس إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع، وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا و53 مصابا خلال 24 ساعة.
وأفادت الوزارة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفا و330 شهيدا، و104 آلاف و933 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أکتوبر تشرین الأول
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» تعلن نفاد إمداداتها من الطحين بالقطاع
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة.
وقالت الوكالة، في منشور على حسابها بمنصة «إكس»: «أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 أبريل نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة. كما نفدت إمدادات الطحين من (الأونروا) في وقت سابق من هذا الأسبوع». وأوضحت «الأونروا» أن لديها حوالي 3000 شاحنة محملة بمساعدات منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة، غير أن إسرائيل تمنع دخول شاحنات المساعدات.
وشددت المنظمة على أنه يجب رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات.
وقالت الوكالة الأممية «إن الجوع يتفاقم في غزة»، موضحة أن أهالي القطاع، بمن فيهم الأطفال، يأملون الحصول على بعض الطعام للبقاء على قيد الحياة، عبر ما توزعه المنظمات الخيرية من وجبات دافئة.
وقال كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال، إن العالم يشهد فظائع يومية في غزة.
وحذر ويتال، في لقاء جمعه مع صحفيين في غزة، قائلاً: «الأيام المقبلة في غزة ستكون حرجة، لا ينجو الناس في غزة، من لا يُقتلون بالقنابل والرصاص يموتون ببطء»، في إشارة إلى حالة الجوع الشديد ونقص الإمدادات.
ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية التي توقفت تماما منذ 2 مارس الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون.
وأوضح ويتال أن منظمات الإغاثة الإنسانية في غزة غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمدنيين بسبب تدمير خطوط الإمداد، مضيفاً أن المستشفيات غير كافية والإمدادات الطبية آخذة في النفاد.
وأشار إلى أن الأسر النازحة ليس لديها مكان يأويها، وأن النفايات الصلبة تتراكم في الشوارع، ولا توجد مواد لتنظيفها.
وأكد أن جهود الإنقاذ مستحيلة دون وقود وأن المدارس مدمرة أو غير صالحة للاستخدام، مضيفاً: «لا يوجد مكان آمن في غزة اليوم». وشدد المسؤول الأممي على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني وعمال الإسعافات والصحفيين على غرار المدنيين.
وفي السياق، أعلنت الغرفة التجارية في غزة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 527% جراء منع دخول السلع والمساعدات.
وقالت الغرفة التجارية في بيان، أمس، إن «الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات القطاع الخاص ما سبب شللاً شبه تام»، مشيرة إلى أن «الأهالي في قطاع غزة يعانون تجويعاً وتعطيشاً متعمداً يتخذهما الاحتلال سلاحاً ضد المدنيين». وأضافت أن «إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، تجويع متعمد يستخدم سلاحاً ضد الفلسطينيين».