تساءلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصير الحرب في قطاع غزة وإمكانية إبرام صفقة تبادل للأسرى، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بين حزب الله وإسرائيل.

فوصف منسق الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية -سابقا- اللواء احتياط إيتان دنغوت تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأنه "ليس مستعدا لإطلاق سراح ألف سنوار" بأنها "صادمة".

ويشير بن غفير إلى صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجرى بموجبها إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط عام 2011.

وكان يحيى السنوار -الذي يوصف بأنه قائد معركة "طوفان الأقصى"- ضمن الأسرى الفلسطينيين الذي خرجوا بموجب صفقة شاليط، ووصل لاحقا لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس قبل استشهاده منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووصف دنغوت بن غفير بأنه إما شخص يعاني من مشكلة عقلية أو شخص متطرف، محملا المسؤولية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنه من يتيح له المجال.

بدوره، يعتقد رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت أن الحكومة الإسرائيلية بتوليفتها الحالية لن تتخذ قرارا باستعادة الأسرى المحتجزين ودفع الثمن المطلوب.

وأشار آيزنكوت -وهو وزير سابق بمجلس الحرب- إلى وجود أهداف علنية للحرب على قطاع غزة وأخرى سرية، وهي فرض حكم عسكري وإعادة الاستيطان فيه، معتبرا إياها "مأساة للمجتمع الإسرائيلي".

وطالب عضو الكنيست عن حزب "هناك مستقبل" مائير كوهين بضرورة استعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، ونقل كل الثقل إلى الجنوب (جبهة غزة) بعد وقف الحرب مع لبنان شمالا.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين.

وكذلك أسرت القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على مئة منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين قتل العشرات من الأسرى المحتجزين في غزة بسبب الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: انقسام حاد بين الحكومة والجيش حول احتلال غزة بالكامل

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد الضغوط داخل الحكومة الإسرائيلية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاتخاذ قرار باحتلال كامل قطاع غزة، في ظل مخاوف رئيس الأركان الجديد إيال زامير من الثمن العسكري لمثل هذه الخطوة.

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية عبر مراسلتها للشؤون السياسية موريا أسرف وولبرغ، أنه بالرغم من التقارير التي تتحدث عن مقترح لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة 5-7 سنوات، لا يوجد في إسرائيل أي تأكيد على الموافقة على هذا الأمر.

وأشارت المراسلة إلى أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود وستتوقف إذا تم توسيع المعركة.

وفي السياق نفسه، قال مراسل القناة 14 للشؤون السياسية تامير موراغ إن المجلس السياسي الأمني التأم على خلفية مطالب الوزراء المتعاظمة برفع مستوى القتال.

وأضاف أن هناك مطالبات بإصدار أمر باحتلال قطاع غزة بعملية برية كبيرة وعدوانية.

وفي نفس السياق، أشارت مراسلة قناة كان 11 غيلي كوهين إلى دعوة واضحة من قبل الوزراء في المجلس المصغر لتوسيع العملية العسكرية، خاصة من قبل الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، مشيرة إلى أنهما "ليسا وحدهما" في هذا الموقف.

لا توسيع للحرب

وفي المقابل، يرى محلل الشؤون العسكرية في قناة 24 يوسي يهوشع أنه لا توجد صفقة حاليا ولن يجري توسيع الحرب بشكل كبير.

إعلان

وأوضح أن سموتريتش يريد القفز والمسارعة إلى الخطة الكبرى باحتلال قطاع غزة، لكن هذا لن يحدث لأن نتنياهو لا يريد ذلك، ولكنه أشار إلى أن خطة رئيس الأركان زامير هي التصعيد التدريجي في محاولة لاستنفاد المفاوضات.

ومن زاوية أخرى، أشار محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 ألون بن دافيد إلى أن إسرائيل دخلت مرحلة حرب استنزاف في غزة تعتمد في معظمها على الجيش النظامي، ولكنه حذر من أن توسيع العملية سيتطلب استدعاء جنود الاحتياط، وهناك مخاوف من عدم استجابة الكثيرين.

وأوضح بن دافيد أن التحدي الذي يواجهه رئيس الأركان زمير هو أنه ليس مندفعا لمعركة واسعة وغير متحمس لها، حتى لا يعرض قواته للخطر، وكي لا يضع قوات الاحتياط أمام الاختبار.

ولفت إلى أنه سيواجه تحديا كبيرا في أن يقدم للمستوى السياسي ماذا يعني الذهاب إلى عملية واسعة في غزة، وهل يخدم ذلك أهداف الحرب.

أما عضو الكنيست عن حزب الليكود موشيه سعادة فقد انتقد تعيين زامير في منصبه، قائلا: مع الأسف، لقد قلت هذا قبل تعيين زامير، إنه شخص من القرية ذاتها التي تؤمن بالتصور الخاطئ، وهذا ما حصلنا عليه.

من جهته، تساءل زعيم حزب الديمقراطيين، نائب رئيس الأركان السابق يائير غولان: لماذا يُقتل جنودنا هناك؟ ولماذا الحرب وما الأهداف؟، مضيفا أنه "لا يجب أن نخضع أنفسنا لقصة" أنه يمكن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة الأسرى، فـ"هذا لا يمكن أن يتحقق في الواقع".

مقالات مشابهة

  • النائب السابق لرئيس الموساد: هناك رفض للأوامر ويجب عدم ترك إسرائيلي بالأسر
  • إعلام إسرائيلي: انقسام حاد بين الحكومة والجيش حول احتلال غزة بالكامل
  • جيروزاليم بوست: وفد إسرائيلي يغادر قريبا لإجراء محادثات بشأن الأسرى
  • نتنياهو لعائلات الأسرى : حماس ستحدد أسماء الذين ستفرج عنهم عند التوصل لتفاهمات
  • إعلام إسرائيلي: أغلبية الوزراء يفكرون مثل سموتريتش لكنهم لا يعلنون ذلك
  • من داخل أنفاق غزة.. أسير إسرائيلي يدعو إلى تظاهرات ضخمة أمام منزل نتنياهو
  • شاهد: "القسام" تبث رسالة مُصوّرة جديدة لأسير إسرائيلي محتجز لديها
  • ‏الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لتسليم الرهائن لـ "سد الذرائع الإسرائيلية"
  • سموتريتش يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو.. يريد فرض حكم عسكري بغزة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يدلي اليوم بشهادته بالمحكمة بسبب قضايا أمنية حساسة