إعلام إسرائيلي: حكومة نتنياهو لن تعيد أسرانا بسبب أهداف سرية للحرب
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تساءلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصير الحرب في قطاع غزة وإمكانية إبرام صفقة تبادل للأسرى، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بين حزب الله وإسرائيل.
فوصف منسق الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية -سابقا- اللواء احتياط إيتان دنغوت تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأنه "ليس مستعدا لإطلاق سراح ألف سنوار" بأنها "صادمة".
ويشير بن غفير إلى صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجرى بموجبها إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط عام 2011.
وكان يحيى السنوار -الذي يوصف بأنه قائد معركة "طوفان الأقصى"- ضمن الأسرى الفلسطينيين الذي خرجوا بموجب صفقة شاليط، ووصل لاحقا لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس قبل استشهاده منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووصف دنغوت بن غفير بأنه إما شخص يعاني من مشكلة عقلية أو شخص متطرف، محملا المسؤولية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنه من يتيح له المجال.
بدوره، يعتقد رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت أن الحكومة الإسرائيلية بتوليفتها الحالية لن تتخذ قرارا باستعادة الأسرى المحتجزين ودفع الثمن المطلوب.
وأشار آيزنكوت -وهو وزير سابق بمجلس الحرب- إلى وجود أهداف علنية للحرب على قطاع غزة وأخرى سرية، وهي فرض حكم عسكري وإعادة الاستيطان فيه، معتبرا إياها "مأساة للمجتمع الإسرائيلي".
وطالب عضو الكنيست عن حزب "هناك مستقبل" مائير كوهين بضرورة استعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، ونقل كل الثقل إلى الجنوب (جبهة غزة) بعد وقف الحرب مع لبنان شمالا.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفذت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين.
وكذلك أسرت القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على مئة منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين قتل العشرات من الأسرى المحتجزين في غزة بسبب الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية
اتهم زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، حكومة بنيامين نتنياهو بالتهرب من المفاوضات عن المرحلة الثانية من الصفقة، معتبرا أن إنهاء الحرب يشكل كارثة سياسية لرئيس الوزراء.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه الأحد صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على خلفية تنصل إسرائيل من التزاماتها بموجب الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتهرب من المرحلة الثانية من الصفقة والمطالبة بتمديد المرحلة الأولى دون ضمانات بإنهاء الحرب.
أكد غولان، أن إسرائيل وقّعت على اتفاق وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، لكنها تهربت من ذلك.
وأضاف، أن مستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، اقترح البحث عن طريقة للخروج من المأزق، قائلا "دعونا نرى كيف نخرج العربة من الوحل".
وأوضح غولان، أن ويتكوف توصل لبعض الخطوط العريضة، لكن كان متوقعا أن ترفضها حماس، مشددا على أن أي اتفاق يتطلب وقف إطلاق نار طويل الأمد وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
ويعتقد غولان أن أي دولة جادة تحدد أولوياتها "فلا يوجد شيء اسمه إطلاق سراح المحتجزين والقضاء على حماس أيضا في نفس الوقت".
إعلانوأضاف أن إسرائيل قوية وتفتخر بقدراتها العسكرية، وينبغي أن تضع تحرير المحتجزين أولوية قصوى، محذرا من أن استمرار الحرب بلا أفق واضح ليس سوى وسيلة لنتنياهو لإبقاء المواطنين في حالة طوارئ دائمة تخدم أهدافه السياسية.
وأشار إلى أن نتنياهو لا يكترث بعدد القتلى في صفوف الجنود أو بمصير الأسرى، إذ يضع احتياجاته الشخصية والسياسية فوق أي اعتبار آخر. وأوضح أن نتنياهو لا يريد إعادة المحتجزين، لأن ذلك يعني نهاية الحرب، وهو ما يعد كارثة سياسية له.
يأتي ذلك في ظل اتهام حركة حماس نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار باعتماده مقترحا أميركيا لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، داعية الوسطاء إلى التدخل للضغط من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
بيان حماس جاء تعليقا على إعلان مكتب نتنياهو موافقته على خطة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة ادعى أنها صادرة عن ويتكوف، غير أن الأخير لم يعلنها، كما أنه سبق وأن أجل زيارته إلى المنطقة عدة مرات في الأسبوعين الأخيرين.
ولم يصدر على الفور عن الوسيطين المصري والقطري أو ويتكوف تعليقات على الإعلان الإسرائيلي.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب كاملا.
وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام إسرائيلي، ولم تعلن المقاومة الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
إعلانوبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.