ارتفاع معدل التضخم مجددا في ألمانيا خلال نوفمبر الجاري
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني الخميس ارتفاع معدل التضخم للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر الجاري، ليصل إلى 2.2 بالمئة، أعلى من المستوى الذي سجله خلال نفس الشهر من العام الماضي، ليتجاوز بذلك حد الـ 2 بالمئة لأول مرة منذ يوليو الماضي.
وأفاد المكتب مستندا إلى بيانات أولية بأن أسعار المواد الغذائية والخدمات لا تزال هي المحرك الرئيسي للتضخم.
وعلى أساس شهري، انخفضت أسعار المستهلكين في ألمانيا في الشهر الجاري بنسبة 0.2 بالمئة مقارنة بأكتوبر.
ويتوقع خبراء الاقتصاد استمرار الاتجاه التصاعدي لمعدل التضخم السنوي في الشهور المقبلة، غير أن الخبر السار بالنسبة للمستهلكين هو أن التضخم سيظل على الأرجح عند مستويات معتدلة نسبيًا.
ولا يتوقع أحد من الخبراء حدوث موجة تضخم مشابهة لما حدث في عام 2022، عندما ارتفعت أسعار الطاقة بشكل كبير نتيجة للهجوم الروسي على أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع معدل التضخم في ألمانيا إلى ما يقارب 9 بالمئة.
ولا يزال التضخم في ألمانيا في الوقت الحالي بعيدًا عن تلك المستويات المرتفعة، على الرغم من عكس الاتجاه.
ففي سبتمبر الماضي، بلغ معدل التضخم السنوي في أكبر اقتصاد أوروبي 1.6 بالمئة، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2021. ولكن في الشهر التالي، دفعت الزيادات الكبيرة في أسعار الخدمات والمواد الغذائية معدل التضخم ليصل إلى 2 بالمئة.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.8 بالمئة مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، مما يشير إلى تباطؤ طفيف في وتيرة ارتفاع الأسعار في هذا القطاع.
ومع ذلك، شهدت مكونات رئيسية مثل الزبدة، التي تعد أساسية لصناعة البسكويت في موسم عيد الميلاد، ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار بلغ أكثر من 40 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لتقارير مكاتب الإحصاء الإقليمية. أما الخدمات، مثل زيارات المطاعم، والرحلات السياحية كاملة المصاريف وإصلاح السيارات، فقد ارتفعت تكاليفها بنسبة 4 بالمئة في نوفمبر، وهو نفس معدل الزيادة المسجل في الشهر السابق.
في المقابل، انخفضت أسعار التزود بالوقود والتدفئة إلى أقل من مستوياتها قبل عام؛ حيث انخفضت أسعار الطاقة إجمالًا بنسبة 3.7 بالمئة مقارنة بنوفمبر 2023.
ومع ذلك، كان الانخفاض في أسعار هذه السلع في أكتوبر، أعمق إذ وصلت نسبة انخفاضه إلى 5.5 بالمئة، وفي سبتمبر وصلت إلى 7.6 بالمئة. وبالتالي، قل تأثير انخفاض أسعار الطاقة على تخفيض معدل التضخم مقارنة بالأشهر السابقة.
وتشير تقديرات خبراء الإحصاء في المكتب إلى أن معدل التضخم في الشهر الجاري كان سيصل إلى 3 بالمئة في حال عدم احتساب أسعار الطاقة والمواد الغذائية المتقلبة. ويعكس هذا التضخم الأساسي الزيادة الأساسية للأسعار، ويرى الخبراء الاقتصاديون أنه يمثل مؤشرا لاتجاه التضخم أفضل من المعدل الإجمالي للتضخم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المواد الغذائية ألمانيا التضخم أوكرانيا التضخم خفض التضخم رفع التضخم شبح التضخم ألمانيا اقتصاد ألمانيا التضخم في ألمانيا المواد الغذائية ألمانيا التضخم أوكرانيا اقتصاد عالمي بالمئة مقارنة أسعار الطاقة معدل التضخم فی ألمانیا فی الشهر
إقرأ أيضاً:
الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية
سنغافورة-رويترز
تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق اليوم الأربعاء مع انتظار المستثمرين بيانات تضخم رئيسية في الولايات المتحدة سعيا إلى مؤشرات على المدى المحتمل لخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة الشهر المقبل.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2635.56 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0222 بتوقيت جرينتش، وتحرك بالأساس ضمن نطاق ضيق يبلغ تسعة دولارات خلال الجلسة. وسجل الذهب أدنى مستوى في أكثر من أسبوع أمس الثلاثاء.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 2635.80 دولار.
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم "هناك العامل الجيوسياسي في كل هذا، إذ نشأت بعض ضغوط البيع بسبب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان".
ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، الذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا، حيز التنفيذ في الساعة 0200 بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء.
ويعتبر الذهب استثمارا آمنا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، مثل الحروب التجارية والصراعات الأخرى.
وقال رودا "على المدى الطويل، أعتقد أن الحرب التجارية التي سيشنها (الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد) ترامب قد تكون إيجابية للذهب بسبب أعباء الديون المرتفعة وبعض التخلي عن الدولار".
وانقسم مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن خفض أسعار الفائدة مجددا في اجتماعهم في وقت سابق من الشهر، لكنهم اتفقوا على تجنب تقديم الكثير من التوجيهات بشأن الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، تتوقع الأسواق حاليا بنسبة 63 بالمئة خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر كانون الأول.
وسوف يراقب المتداولون عن كثب بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وطلبات إعانة البطالة والمراجعة الأولى للناتج المحلي الإجمالي، المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 30.39 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 927.45 دولار، وهبط البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 973.50 دولار.