فريق “جنين” التطوعي… تجارب مجتمعية وإنسانية وثقافية في خدمة أهالي بلدة مشتى الحلو
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
طرطوس-سانا
تميزت مسيرة فريق “جنين” التطوعي الذي بدأ أولى تجاربه عام 2017 في بلدة مشتى الحلو بريف طرطوس من خلال التوجه للعمل المجتمعي، وتقديم خدمات متنوعة فرضتها حاجة المجتمع ضمن ظروف إنسانية مختلفة تعرضت لها المنطقة.
مبادرات إنسانية متنوعة قدمها متطوعو الفريق الذي وصل عددهم اليوم إلى ما يقارب 70 شاباً وشابة تراوحت أعمارهم بين 19 و 40 عاماً ومنها حملات صحية كالتعقيم والتوعية بخطر جائحة كورونا، وحملات بيئية كتشجير وتنظيف شوارع البلدة، ومبادرات تعليمية ورياضية والوقوف عند العديد من الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من كارثة الزلزال الذي ضرب سورية في شباط الماضي.
في بداية عمل الفريق الذي ضم نحو 20 شاباً وشابة -وفق ما أوضح المنسق العام له المهندس زين ديوب في تصريح لمراسلة سانا- قدم خدمات متنوعة في منطقتهم بشكل عشوائي وغير منظم، ومع مرور الوقت تطور عملهم وازدادت أعداد المتطوعين الذين أيقنوا ضرورة تنظيم وتنسيق عملهم ليتم ترخيص الفريق عام 2019 من قبل بلدية مشتى الحلو.
وقال ديوب إن الفريق الذي وصل عدده اليوم إلى 70 متطوعاً ومتطوعة توزعت مهامهم كل حسب اهتماماته واختصاصه حيث تم تأسيس مركز “سما” المجتمعي بالتنسيق مع البطريركية وثلاثة فرق رياضية لقرية جنين وهي “أشبال وناشئون وشباب” شاركت في العديد من البطولات الرياضية، وفريق يعنى بمجال البيئة وآخر مختص بالحرائق.
وأشار ديوب إلى أن الفريق ساهم بالعديد من الأنشطة والفعاليات والمهرجانات كان آخرها مشاركته بالتنسيق مع مؤسسة الملتقى الثقافي الخيري في مهرجان الدلبة الحادي عشر للثقافة والفنون (صدى التوت والحرير) من خلال معرض للفنون التشكيلية يضم لوحات لأهم الفنانين التشكيليين عرضت على حجارة حصن سليمان، بعد أن ساهموا بحملة نظافة مسبقة للحصن.
وكان لفريق جنين على امتداد أربع سنوات نشاطات متعددة مع المؤسسة من خلال إقامة نشاط تشجير مشترك حمل عنوان “حملة شجرنا” وتمت تغطية قسم واسع بعدة مناطق في مشتى الحلو والقرى المجاورة بأعداد كبيرة من الغراس، إضافة إلى تأهيل موقع الشلقة، ووضع نصب تذكاري فيه.
وفي عام 2021 شارك الفريق بفقرة موسيقية على حجارة حصن سليمان مع فرقة “على طريق الصوفية” بقيادة الفنان وافي قهوجي، وفي عام 2022 كانت لهم مشاركة أيضاً بفقرة موسيقية من خلال تقديم أغان من التراث قدمها أطفال وعازفون من المنطقة.
وخلال كارثة الزلزال بيّن ديوب أن الفريق شارك في عمليات الإنقاذ بمدينة اللاذقية، وتوزيع المساعدات الإنسانية للمتضررين، وتقديم سلل غذائية للوافدين.
العمل الإنساني كان الدافع لانضمام المتطوعة دارين عبد الله 20 عاماً طالبة جامعية بكلية التربية قسم رياض الأطفال للفريق إيماناً منها بأن العطاء وخدمة الآخرين هو من أسمى القيم الأخلاقية التي تبني المجتمعات وفق تعبيرها وهو ما أكدته أيضاً المتطوعة مروى عيسى الطالبة الجامعية في كلية السياحة.
راما ضوا
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
جامع الشيخ زايد في سولو يطلق مبادرات خيرية وإنسانية بإندونيسيا
نظَّم جامع الشيخ زايد الكبير في سولو، بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، عدداً من المبادرات الرمضانية في إقليم باندا آتشيه في إندونيسيا، ضمن البرامج الرمضانية السنوية التي ينفِّذها الجامع في إندونيسيا، بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الإنسانية الإماراتية.
وتضمَّنت برامج شهر رمضان 1446هـ، في إقليم باندا آتشيه، إقامة الموائد الرمضانية والإفطار الجماعي، حيث وزَّع الجامع 2000 وجبة إفطار يومياً خلال الشهر الفضيل، وقدَّم المير الرمضاني لمئات الأُسر في المنطقة، إلى جانب توفير اللحوم لنحو 1300 أسرة.
ونظَّم الجامع محاضرات دينية طوال أيام الشهر، ودورات قرآنية مكثَّفة بمشاركة 200 طالب من الجامعات الإندونيسية، إضافة إلى ختم القرآن الكريم بمشاركة 2000 مشارك من سكان المنطقة. وشهدت العشر الأواخر من رمضان إقامة صلاة التهجُّد وقيام الليل وتوزيع وجبات السحور على المعتكفين في الجامع، بمشاركة 60 متطوعاً.
تقاليد راسخةوقال الدكتور سلطان فيصل الرميثي، رئيس مركز جامع الشيخ زايد الكبير في سولو: "تهدف الأنشطة التي ينظِّمها جامع الشيخ زايد الكبير في سولو خلال شهر رمضان المبارك، إلى تعزيز روابط الأخوَّة بين الشعبين الإماراتي، والإندونيسي، فهي علاقة متينة نهجها التعاون على البر والتقوى في إعمار الأوطان وخدمة الإنسان".
وأكَّد الرميثي أنّ جامع الشيخ زايد الكبير في سولو الكبرى أصبح إحدى أهمِّ المؤسسات الدينية في المنطقة، بوصفه صرحاً للدراسات الإسلامية والبرامج الثقافية، ومركزاً للاحتفاء بالأُخوَّة بين جمهورية إندونيسيا ودولة الإمارات.
وأشاد الرميثي بدعم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية للبرامج الرمضانية، وتعاونها مع إدارة الجامع في توفير احتياجات الصائمين خلال الشهر الفضيل، وقال: "يتميَّز شهر رمضان بتقاليد راسخة في وجدان الشعب الإندونيسي، حيث تنتشر وتتعدَّد مظاهر الاحتفال بقدوم الشهر الفضيل في مناطق الأرخبيل المترامية الأطراف، وتُعَدُّ هذه التقاليد امتداداً لإرث العلماء الذين نشروا الإسلام من خلال التسامح والمحبة والسلام، وأسهموا في أن تصبح إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم".
وأعربت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عن اعتزازها بالمشاركة في تنفيذ هذه المبادرات الرمضانية، مؤكِّدةً أنَّ دعم المشاريع الخيرية والإنسانية في مختلف الدول، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، يأتي في إطار التزامها بنهج العطاء الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه.