تحدث أحمد محارم، الباحث السياسي، عن الذي قد يتغير في التعاطي الأمريكي مع القضية الفلسطينية بعد تولي الجمهوري دونالد ترامب المسؤولية، قائلا، إن التغييرات التي ستحدث في هذا الصدد لن تكون كثيرة، فالسيناريو واحد سواء كانت الإدارة ديموقراطية أو جمهورية، وكذلك بالنسبة إلى الرؤساء الحاليين والقادمين، إذ يعتبرون جميعا أن إسرائيل الولاية الأمريكية الأولى.

وأضاف «محارم» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن دعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل في حربها ضد غزة السبب في فشلها، وساعد في أن يكون هناك جزء كبير من المسلمين العرب في الداخل الأمريكي سبب في عدم دعم الديموقراطيين. 


وتابع، أنّ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يختلف عن الرؤساء السابقين، إذ أنه الرئيس الوحيد في تاريخ أمريكا الذي استطاع نقل السفارة إلى القدس، موضحًا أن ترامب أول من تحدث بأن إسرائيل يجب أن تتوسع مساعها ويكون لديها أراضي أخرى في المنطقة.

ولفت إلى أن القادم في ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يكون في صالح القضية الفلسطينية، متابعًا: «الإدارة الأمريكية وكل الدول تنادي بحل الدولتين، ولكن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقيادة الإسرائيلية في أي وقت لا تتضمن وجود دولة فلسطين».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب إسرائيل جو بايدن غزة القضية الفلسطينية المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

العالم تغير.. تحديات تنتظر الرئيس الأمريكي المنتخب في مشهد عالمي جديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بينما يستعد دونالد ترامب لتولى رئاسة الولايات المتحدة مرة أخرى، فقد يجد أن العالم الذى تركه وراءه قبل أربع سنوات قد خضع لتحولات عميقة، يلفت الكاتب توماس فريدمان، الانتباه إلى ثلاثة تحولات تكتونية من شأنها أن تشكل التحديات التى تنتظر إدارة ترامب: الديناميكيات الجيوسياسية المتطورة فى الشرق الأوسط، وصعود الذكاء الاصطناعي، والمعضلات الأخلاقية المصاحبة لهذه التغييرات.

إسرائيل وإيران

يسلط فريدمان الضوء على تحول زلزالى فى الشرق الأوسط، حيث وجهت إسرائيل ضربة قوية لنفوذ إيران الإقليمي. وشهدت الأشهر الأخيرة تنفيذ إسرائيل لواحدة من أكثر حملاتها الاستخباراتية تطورًا، مما أدى إلى شل قدرات حزب الله الصاروخية الدقيقة وتفكيك مكونات حاسمة من البنية التحتية العسكرية الإيرانية، مما جعل إيران فى أضعف حالاتها منذ عقود. إن هذا الهشاشة الجديدة ترفع من المخاطر بالنسبة لطهران: هل ستتفاوض للحد من طموحاتها النووية، أم ستواجه ضربات محتملة من إسرائيل أو إدارة أمريكية تحت حكم ترامب؟.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استعداد حزب الله للموافقة على وقف إطلاق نار مؤقت مع إسرائيل يمثل تحولًا كبيرًا. ويشير فريدمان إلى أن هذا التطور قد يؤثر على حماس فى غزة، مما يجعلها تحت ضغط متزايد. ومع ذلك، فإنه يحذر ترامب من التعامل مع سياسات نتنياهو، مؤكدًا أن تحالف نتنياهو مع عناصر اليمين المتطرف قد يزيد من عزلة إسرائيل على الساحة العالمية. ويحذر فريدمان من أن دعم أجندة نتنياهو بشكل أعمى قد يشوه صورة الولايات المتحدة وينفر الحلفاء.

الذكاء الاصطناعي

إن التطورات السريعة فى الذكاء الاصطناعى منذ ولاية ترامب الأخيرة تمثل تحديًا تحويليًا آخر. إن ظهور الذكاء الاصطناعى العام ــ الأنظمة ذات القدرات المعرفية التى تنافس أو تتفوق على قدرات البشر ــ لم يعد خيالا علميا. فقد أثبتت ابتكارات حائزة على جائزة نوبل من فرق مثل جوجل "ديب مايند" قدرة الذكاء الاصطناعى على إحداث ثورة فى مجالات مثل الطب، والتنبؤ بالطقس، وعلوم المواد.

ومع ذلك، فإن المخاطر عميقة بنفس القدر. فقد تؤدى قدرات الذكاء الاصطناعى إلى إزاحة صناعات بأكملها وتفاقم التفاوتات الاجتماعية، وخاصة بين العمال ذوى الياقات الزرقاء. وعلاوة على ذلك، إذا وقع الذكاء الاصطناعى العام أو الذكاء الاصطناعى الفائق فى الأيدى الخطأ، فقد يشكل تهديدات وجودية أشبه بالأوبئة أو الحرب النووية.

ويؤكد فريدمان على الحاجة الملحة إلى التعاون العالمي، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، لإنشاء أطر أخلاقية لحوكمة الذكاء الاصطناعي. ويحذر من أن الفشل فى إعطاء الأولوية لتنظيم الذكاء الاصطناعى على النزاعات الاقتصادية القصيرة الأجل، مثل التعريفات الجمركية على السلع الصينية، قد يكون له عواقب مدمرة.

وكما ذكر شين ليج وديميس هاسابيس، المؤسسان المشاركان لشركة ديب مايند، فى رسالة مفتوحة عام ٢٠٢٣، "يجب أن يكون التخفيف من خطر الانقراض بسبب الذكاء الاصطناعى أولوية عالمية إلى جانب المخاطر الأخرى على نطاق المجتمع". قد لا يتم الحكم على ولاية ترامب الثانية من خلال سياسات التجارة ولكن من خلال قدرة إدارته على التعامل مع التحديات الأخلاقية والتقنية لتطوير الذكاء الاصطناعي.

القيادة والمساءلة

إن تحليل فريدمان هو بمثابة دعوة ترامب للاستيقاظ، وحثه على التكيف مع المشهد العالمى المتغير بشكل كبير. لم يعد الشرق الأوسط محددًا فقط بتهديد الإرهاب ولكن بتحولات القوة المعقدة التى تشمل إسرائيل وإيران ووكلاءهما. فى الوقت نفسه، يتطلب صعود الذكاء الاصطناعى مستويات غير مسبوقة من التعاون الدولى والاستبصار.

كما يحذر فريدمان من أن عواقب التقاعس أو الأولويات الخاطئة لن تحدد إرث ترامب فحسب، بل ستعيد تشكيل مستقبل الاستقرار العالمى أيضًا. ولكى يتمكن من القيادة بفعالية فى هذا العصر الجديد، يتعين على ترامب أن يتبنى رؤية توازن بين القوة والمسؤولية الأخلاقية، مما يضمن بقاء الولايات المتحدة فى طليعة الاستراتيجية الجيوسياسية والابتكار التكنولوجي.

مقالات مشابهة

  • كيف سيتعامل ترامب مع القضية الفلسطينية (شاهد)
  • خبير سياسي: بوتين يظهر رغبة في التصعيد بأوكرانيا للضغط على الغرب
  • باحث سياسي: دعم بايدن لإسرائيل سبب فشله في أمريكا
  • باحث: التهديدات ضد مرشحي أعضاء إدارة ترامب ليست خارجية
  • باحث سياسي: التهديدات ضد مرشحو أعضاء إدارة ترامب ليست خارجية
  • باحث سياسي: إيران بعيدة عن تهديدات مرشحي إدارة ترامب
  • باحث سياسي: يجب على إدارة ترامب طمأنة الداخل الأمريكي بشأن العديد من القضايا
  • العالم تغير.. تحديات تنتظر الرئيس الأمريكي المنتخب في مشهد عالمي جديد
  • عضو «الشيوخ»: قمة الرئيس السيسي وملك الأردن أكدت التوافق حول القضية الفلسطينية