حكم مقاطعة أبناء الزوج بسبب المشاكل.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
أجاب الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال متصلة مفاده: "أنا متزوجة من رجل ولديه ابن من زواج سابق، وأنا مش بتكلم معاه خالص، ولا مع أولاده، مش قصدي أخصمه، لكن بسبب بعض المشاكل في العائلة، هل في مشكلة في أنني ما بتكلمش مع ابن جوزي ولا أولاده؟ وهل ده يعتبر قطيعة؟".
الحديث عن العلاقة مع ابن الزوج يجب أن يكون دقيقًاوقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "الحديث عن العلاقة مع ابن الزوج يجب أن يكون دقيقًا، أولًا، يجب أن نفهم أن ابن الزوج ليس من الرحم، وبالتالي ليس فرضًا على الزوجة أن تكون على تواصل دائم معه، لكن يجب أن نتجنب القطيعة التامة التي قد تضر بالعلاقة الزوجية".
حكم تخفيف الحواجب الثقيلة ووضع الكحل.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
حكم إدخار الزوجة من مصروف المنزل.. هل هو حق مشروع أم تجاوز؟
وأضاف: "الرسالة التي أوجهها لها هي محاولة الحفاظ على توازن في العلاقة مع ابن الزوج، لا ينبغي أن نكون في قمة العلاقة ولا في قمة الخصام، ولكن الأفضل أن نخفف من درجة التواصل، كيف؟ يمكن التواصل من خلال رسائل قصيرة عبر الواتساب أو مكالمات هاتفية بين الحين والآخر، وأيضًا من الممكن أن تتم الزيارات أو العزومات بشكل غير منتظم".
الهدف من ذلك هو الحفاظ على السلام داخل الأسرةوأوضح أن الهدف من ذلك هو الحفاظ على السلام داخل الأسرة، مع تجنب التصعيد في المشاعر بين الزوجة وابن الزوج، مؤكدا أن التوازن في التعامل مع الأبناء من الزوج له دور كبير في تقوية العلاقة بين الزوجين، وفي الحفاظ على الهدوء العائلي.
وأنهى حديثه قائلاً: "المهم أن نعمل على تخفيف التوترات مع ابن الزوج بطريقة تؤدي إلى تراحم بين جميع الأطراف دون أن يكون هناك مشاكل كبيرة تؤثر على الحياة الأسرية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء المصرية أمين الفتوى بدار الإفتاء المزيد المزيد الحفاظ على یجب أن
إقرأ أيضاً:
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام الست من شوال.. الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء إن من أكل أو شرب ناسيا أثناء صيام الست من شوال، فإن صيامه صحيح شرعا، ولا يترتب عليه قضاء أو كفارة، موضحة أن صيام هذه الأيام من السنن المستحبة، كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر»، كما رواه مسلم.
جاء ذلك في رد «الإفتاء» على سؤال حول حكم من أكل أو شرب ناسياً وهو صائم، وما إذا كان هناك فرق بين صيام الفرض والنفل، حيث استندت الدار إلى حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» (رواه مسلم)، وكذلك ما رواه الدارقطني: «إذا أكل الصائم ناسياً أو شرب ناسياً فإنما هو رزق ساقه الله إليه، ولا قضاء عليه».
وشددت الدار على أن تلك الأحاديث تُعد دليلاً واضحاً على صحة صيام من أكل أو شرب ناسياً، وأنه لا يجب عليه القضاء، مشيرة إلى أنه لا فرق في ذلك بين صيام الفريضة كرمضان، أو صيام النفل كالست من شوال، وهو ما ذهب إليه جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة.
من جانبه، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن الأئمة الثلاثة: أبو حنيفة، والشافعي، وأحمد بن حنبل، أجمعوا على أن من أكل أو شرب ناسياً، فإن صومه لا يفسد، سواء كان ذلك في فرض أو نفل، وسواء أكان الطعام أو الشراب قليلاً أو كثيراً.
واستدل عاشور بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من أكل ناسياً وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» (رواه البخاري ومسلم)، بالإضافة إلى قول الله تعالى: «وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيماً» [الأحزاب: 5]، وقوله: «ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا» [البقرة: 286]، وهي الآية التي ورد في الصحيح أن الله قد استجاب لها.
كما أشار إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه» (رواه ابن ماجه والبيهقي عن ابن عباس)، مؤكداً أن هذه النصوص تدل بوضوح على أن من أكل أو شرب ناسياً، فصومه صحيح ولا إثم عليه.