أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن يوم الشهيد هو مناسبة خالدة للاحتفاء ببطولات شهداء الإمارات الأبرار ويجسد أسمى معاني العزة والكرامة والوفاء للوطن والقيادة الرشيدة وستظل تضحياتهم نبراساً تهتدي به الأجيال، فشهداء الوطن سجلوا أسماءهم بحروف من نور في سجل التاريخ، لتبقى ذكراهم العطرة خالدة في العقول والقلوب.

وقال في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد، إن هذه المناسبة الوطنية نستذكر فيها تضحيات وبطولات ومآثر أبناء الإمارات وملاحم البطولة والفداء التي سجلها التاريخ بمداد من نور، وستبقى ذكراهم العطرة منارةً للعطاء ومثالاً للفداء والدفاع عن مبادئ وقيم الدولة الراسخة.
وأكد أن الاحتفاء بـ"يوم الشهيد" يؤكد فخر الدولة قيادة وحكومة وشعباً بتضحيات شهدائها الأبرار دفاعاً عن قيم الإمارات الحضارية والأخلاقية والإنسانية التي أرساها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وإخوانه الآباء المؤسسون.
وأشار إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم حكام الإمارات يولون أسر الشهداء كل اهتمام وعناية تقديراً للتضحيات الخالدة التي قدمها أبطالنا البواسل من أجل رفعة راية الوطن وصون مكتسباته ومقدراته. هامة مرفوعة وقال صقر غباش: "باسمي وباسم جميع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أوجه تحية إجلال وإكبار لشهداء الوطن الذين جادوا بأرواحهم ليهبوا الحياة لأمتهم، ولتبقى الإمارات، كعهدها دوماً، مرفوعةَ الهامة بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبشعب عاهد قيادته على أن يكون للوطن جند وفداء".
كما وجه تحية إجلال وإكبار لأمهات الشهداء وآبائهم وأبنائهم وزوجاتهم وذويهم، على إيمانهم بأن التضحيةَ للوطن وتلبيةَ نداء الواجب هي أثمن الأعمال، وأرقى الأفعال التي يجود بها ابن الإمارات تجاه وطنه.
ووجه تحية إجلال وتقدير إلى منتسبي قواتنا المسلحة، حصن الوطن الحصين الذين سطّروا صفحات مشرّفة من البذل، ورفعوا راية الدولة خفاقة في ميادين العز، داعياً الله عز وجل أن يرحم شهداء الوطن ويجعلهم في عليين وأن يحفظ دولة الامارات وقيادتها وشعبها، ويديم عليها نعمة الأمن والرخاء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات المجلس الوطني الاتحادي الإمارات يوم الشهيد صقر غباش المجلس الوطني الاتحادي رئیس الدولة آل نهیان

إقرأ أيضاً:

إفطارهم فى الجنة.. الشهيد امتياز إسحاق كامل قصة فداء لا تنسى

يبقى اللواء امتياز إسحاق كامل واحدًا من أبطال مصر الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن، ولطالما كانت قصة استشهاده في ملحمة الواحات رمزًا للتضحية التي لا تُقدّر بثمن.

في هذا السياق، تطل السيدة سحر السيد أحمد، أرملة الشهيد، لتسرد لنا حكاية البطل الذي عاش من أجل وطنه وراح ضحيته في سبيله.

تبدأ سحر حديثها بحبٍ جارف وفخرٍ لا حدود له: "زوجي الشهيد لم يكن فقط ضابطًا في الشرطة، بل كان الأب والأخ الأكبر لزملائه وأسرته، كانت مهمته الأولى هي حماية هذا الوطن الذي أحب ترابه." هذا الكلام ينبض بأصالة الوفاء، وتُكمل سحر مشيرة إلى أن فقدان زوجها في الواحات لم يكن مجرد فاجعة، بل كان بداية رحلة جديدة تحمل فيها العائلة راية الفداء.

عند حديثها عن اللحظات التي تلت استشهاد زوجها، تذكر سحر أن الحياة تغيّرت بشكل جذري، لكنهم لم يرضخوا للألم، بل تمسكوا بأملٍ راسخ في أن الشهيد لا يموت. تقول: "نحن لا نشعر بفقدانه، لأن ذكراه تظل حية في قلوبنا. وابني نور الدين، قرر أن يلتحق بكلية الشرطة ليكمل مسيرة والده."

وتضيف: "كان الشهيد إمتياز كامل إنسانًا قبل أن يكون ضابطًا. كان يحترم الجميع ويقدر عمله بإخلاص، وكان يشعر بأن لديه مسؤولية أكبر تجاه الوطن والمواطنين، وهذا جعله يحظى بحب واحترام الجميع".

وفيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها الوطن اليوم، تؤكد سحر أن أهمها هو خطر الشائعات التي تهدد الأمن الداخلي، مشيرة إلى ضرورة نشر الوعي بين المواطنين حول أهمية التفريق بين الحقائق والأكاذيب. وتختم حديثها برسالة قوية في ذكرى عيد الشرطة: "نحن جميعًا في هذه المأمورية، كما كان الشهيد إمتياز كامل في مأموريته. الوطن يحتاجنا جميعًا، ويجب أن نحب وطننا كما أحبّه رجال الشرطة البواسل."

وفي ظل هذا الفخر والاعتزاز، تواصل سحر تربية أولادها على القيم التي عاش من أجلها زوجها الشهيد، مبدية الأمل في مستقبل مشرق يستند إلى تضحيات الأبطال الذين لا يزالون في قلوبنا جميعًا.

في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.

هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.

في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.

مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.

إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يصل القاهرة للمشاركة في القمة العربية غير العادية
  • افتتاح منافسات النسخة 12 من كأس منصور بن زايد لكرة القدم
  • بطل ضحى لأجل وطنه.. القوات المسلحة تحيي ذكرى يوم الشهيد (فيديو)
  • محمد بن زايد يمنح سفير اليونان وسام الاستقلال من الدرجة الأولى
  • إفطارهم فى الجنة.. الشهيد امتياز إسحاق كامل قصة فداء لا تنسى
  • سيف بن زايد: رئيس الدولة شاهد معلمه فبادر بالسلام عليه
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: برامج التوعية بالأمراض المزمنة تعكس حرص الدولة على بناء مجتمع صحي
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • مجموعة اللولو تحصل على جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي المرموقة
  • كتّاب الإمارات يعلن عن الدورة 16 لـ «جائزة غانم غباش»